السلام عليكم ..
الجميع بالتأكيد يعرف قصيدة معروف الرصافي وصف القاطرة ..
التي مطلعها ذكرت في أوطانيَ الأهل والصحبا
وقاطرة ترمي الفضا بدخانها وتملأ صدر الأرض في سيرها رُعبا
لها منخر يبدي الشواظ تنفسا وجوف بها صار البخار لها قلبا
تمشت بنا ليلاً تجر وراءها قطارًا كصف الدوح تسحبه سحبا
فطورًا كعصف الريح تجري شديدة وطورًا رُخاءً كالنسيم إذا هبا
إلى نهاية القصيدة , علمًا أن هذه الأبيات كتبها إعجابًا بالقاطرة ( القطار ) .
.ابسط وأهم ما يمكن توضيحه للأبيات التي ذكرتِ:
1- الصوت المجلجل للقطار "سيرد سؤال عن صفات القطار القديم والحديث فمن الجيد تهيئتهن للمقارنة" واهتزاز الأرض تحتها.. تشخيص الصورة بالإنسان الخائف , فالقاطرة تأثيرها على السماء بالدخان وعلى الأرض بالاهتزاز ..
2- تصوير تركيب القاطرة وتشخيصها بأعضاء الإنسان فتنفسها من المقدمة "كأنه أنف القاطرة " , مكان الوقود وقلبها "بخار فهي قاطرة بخارية قديمة " بينما القطارات الحديثة ستكون نفطية أو كهربائية الوقود..
3_4 - الدوح الأشجار وصورها منتظمة في سلسلة تتبعها وتؤثر فيها عوامل الأرض والرياح فحينا تسير سريعة عنيفة كالريح العاصفة , وإن كانت التضاريس أسهل والرياح أهدأ كانت بطيئة هادئة كالنسيم ..