حياك الله عزيزتي هديل أنتِ ذكرتِ الآية وهي قريبة جدًا من المثل .
أَوْهَنُ مِنْ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ
يضرب للدلالة على : الوهن والضعف وعدم القدرة على النصر
ذكره الميداني في مجمع الأمثال بهذا اللفظ ( 4462 )
قال الدميري في (حياة الحيوان الكبرى) :
قالوا: أغزل من عنكبوت وقالوا: أوهن من بيت العنكبوت قال الله تعالى: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوايعلمون* إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم * وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون)سورة العنكبوت
فضرب الله ببيتها المثل لمن اتخذ من دونه آلهةلا تضره ولا تنفعه، فكما أن بيت العنكبوت لا يقيها حراً ولا برداً ولا قصد أحدإليها، فكذلك ما اكتسبوه من الكفر، واتخذوه من الأصنام، لا يدفع عنهم غداًشيئاً.
والعالِمون كل من عقل عن الله عز وجل، وعمل بطاعته، وانتهى عن معصيته،فهم يعقلون صحة هذه الأمثال وحسنها وفائدتها. وكان جهلة قريش يقولون: إن رب محمديضرب الأمثال بالذباب والعنكبوت، ويضحكون من ذلك، وما علموا أن الأمثال تبرزالمعاني الخلفية في الصور الجلية
فوائد لغوية :
لفظ العنكبوت للمؤنث
ذكرها : العنكب
ولدها : الدغفل
بيتها : السُّك والحُق
جمعها عناكِب
وللعناكب أنواع عدة منها ( الرتيلاء )
حقائق علمية:
الحقيقة الأولى:
ذكر العنكبوت لا يستطيع أن يبني بيتاً، وأن التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها، ولا يوجد مثله عند الذكر.
الحقيقة الثانية:
لا تبدأ الأنثى في بناء هذا البيت إلا حينما تصل إلى مرحلة البلوغ والاستعداد للزواج، فتقوم عند ذلك ببناء بيتها والذي يكون عامل جذب قوي للذكر غير القادر على البناء بطبيعة خلقته.
الحقيقة الثالثة:
تقوم الأنثى ببناء بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية وهندسية خاصة بحيث تكون شديدة الحساسية لأية اهتزازات خارجية|، وهذه
الخيوط مشبعة بمادة لزجة صمغية تلتصق بها أية حشرة بمجرد مرورها عليها أو الاقتراب منها، وهذه الخيوط تقوم بتكبيل الحشرة حتى
تأتي أنثى العنكبوت فتفترسها.
الحقيقة الرابعة:
بعد أن تتم مرحلة التزاوج وينتهي الذكر من تلقيح الأنثى، تذهب الأنثى إلى مكان بعيد آمن حيث تضع بيضها وبينما الذكر في بيته يشعر
بالأمان، إذا بالأنثى تنقض عليه فتأكله، وهذا الأكل لا بد أن يتم؛ حيث إن أنسجة الذكر مهمة في عملية إنضاج البيض.