من (البِيئة) إلى (الفِراسة) !
إليكم مجموعة من الألفاظِ التي تَزِلُّ بها الأقلامُ، وتعثُر بها الألسنةُ. كثيرٌ منها ممّا نبّه عليه الأوّلون والآخرون؛ أمثال الزبيديِّ، في “لحن العامَّة”، والصّقلّي في “تثقيف اللسان”، وعبد القادر المغربي في “عثرات اللسان”:
(البيئة) وهي: الحالة. سمعتُ بعضَ علماء عصرنا يلفِظها بفتح الباء؛ وهو لحْنٌ. والصواب الكسر. وقد نبهته على ذلك، فأجزل الشكر.
(سِيف البحر) أي : ساحل البحر. وجاء ذِكْره في صحيح البخاري. ويُطلق أيضًا على ساحل الوادي.
(بِلقيس) ملكة اليمن.. بكسر الباء. ومن الناس مَن يفتح الباء؛ حتى أنّ بعض الخاصّة من نبلاء الدّعاة لم يستطع نُطقَها بالكسر حتّى بعد التصحيح.
(صِهْيَون) بكسر الصاد، وسكون الهاء، وفتح الياء على زنة (فِرْعَون) جبلٌ بالشام. وفتح الصاد أو ضمُّها، وضم الياء: غلط.
جاء في المثل (أسمع جَعجعةً ولا أرى طِحنًا) أي: طحينًا. وفتْحُ طائه لحْنٌ ؛ لأنّه بالفتحِ مصدرُ (طحن).
(عِيان) يقال: رأيته عِيانًا، بكسر العين. والفتح خطأ.
(اللِّثة) منبت الأسنان، بكسر اللام لا غير، وثاؤه مخففة.
(الفِراسَة) جاء في الأثر: “اتق فِراسَة المؤمن” بكسر الفاء. وفتْحُها لَحْنٌ.