نشاط دموع الأمل:
-
70
-
0
-
0
- ولاتجسسوا
[align=center]
[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي / أعضاء وزوار وطالبات
وددت اليوم أن أكتب عن موضوع بدى لي من
الضروري أن أتحدث عنه هنا
فلعلنا نتنبه لما سأكتبه على هذه السطور
وندرك معا بشاعة الصفة التي سأكتب عنها.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فلقد أنزل الله القرآن الكريم هداية ورحمة
وبياناً وحجة وذكراً وموعظة، أنزله ليعرف
الناس به ربهم وليعبدوه تعالى العبادة الحقه
التي خلقوا لها والتي أرسل بها رسله وأنزل
بها كتبه. أنزله ليؤخذ كلاً لا بعضاً، ليؤخذ
مُعتقداً وسلوكاً وعبادة ومعاملة وتحاكماً بل
خلقاً وآداباً. ومن الآداب التي أود الحديث عنها أدب احترام
الغير في خصوصياته وعدم التجسس عليه ونقل مايسمعه أويراه
ليحضى بالمنزلة لدى من نقل إليه الحديث.
والتجسس: هو تتبع الناس وهم في خلواتهم، إما بالنظر إليهم
وهم لا يشعرون ،وإما باستراق السمع وهم لا يعلمون. وإما
بالاطلاع على مكتوباتهم ووثائقهم
وأسرارهم وما يخفونه عن أعين الناس دون إذن منهم
ولربما كان المتجسس ممن يجالسنا فيستمع
ثم ينقل أحاديثنا
طالبتي بل ابنتي الحبيبة:
أوجه لك حديثي هنا وأخصك بما يرد فتنبهي
أن تكوني من هذه الفئة والعياذ بالله.
إن التجسس خلق بذي لايتخلق به إلا من كان
وضيع النفيس قليل الهمة وهو دليل
على ضعف الإيمان وفساد الخلق و دناءة
النفس وخستها فهو يوغر الصدور
ويورث الفجور, ويؤدي إلى فساد الحياة
وكشف العورات , ويستحق صاحبه غضب
الله ودخول النار، والعياذ بالله , فهي صفة
ذميمة بين أصحاب النهى ولا جرم،
فلكم جرت من ويلات وأفسدت من صلات وكم
بذرت بذورا للشحناء وأرست من قواعد للعداوة
والبغضاء، كم خربت من بيوت عامرة وفرقت بين أسر مجتمعة
وأزهقت من أرواح بريئة، ودرءاً لفسادها عن الأمة وحماية
للأسرة المسلمة والمجتمع منآثارها جاءت نصوص
الكتاب والسنة بتهديد ووعيد مرتكبيها
ومستقبليها ونهيهم عنهاألا يكفينا حديثه صلى الله
عليه وسلم(ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا
تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا)
أسأل الله العلي القدير أن يبعدنا جميعا عنها
إنه سميع الدعاء
[/align]
التعديل الأخير: