نشاط د. حنان آل مرعي:
-
165
-
0
-
0
- مات ألمًا وأكاد ألحق به
إحدَى المعلّمات في تدريس قصيدة(من أغاني الرعاة) لأبي القاسم الشابي، في مرحلة تحليل النصّ حلّلتني أنا ومزّقتني ألمًا؛ كنت أنظر إليها معتقدة أنّها الوحيدة من هذه الخراف الّتي يناديها الشاعر(فأفيقي يا خرافي) لكن بحثت في السيّد(قوقل) الآن حين تذكّرتُ الموقف والمعلّمة تطلبني أرشّحها للتميّز، فوجدت في(قوقل) الطامّة الكبرَى، أحدهم يقول: الوحدة النفسيّة في القصيدة وحدة مشاعر البهجة والسرور، ولا أذكر كتاب الطالبة ماذا قال، لكن المعلّم الناجح بفهم رسالته في تنمية النفكير الناقد في درس النصوص، فما بالنا بالفكر الإبداعيّ؟! وحيم قرأتُ مقطعًا عن ألم الشاعر بأنّهم لا يفهمون فنّه ومقصده الراقي وهم في عصره وظروفه، فالتمست العذر لرفيقتنا المحلّلة، والحمد لله أنّه ليس تحليلاً طبّيًّا. فيما يأتي شيء عن حياته وألمه، وما يقوله عن نفسه:
ولد ابو القاسم الشابى بتونس فى عام 1909م وكان والده من خريجى الازهر الشريف ودرس فى جامعه الزيتونه اعرق الجامعات انذاك فى الوطن العربى وكان الشابى من شعراء التحرير فى بلاده ويعتبره العديد رمزا للكفاح الوطنى ضد الاحتلال وانتشرت دعوته وكفاحه فى ربوع العالم العربى كما ذاع صيته حينما التقلا بشعراء ابوللوا وكان الدكتور احمد ذكى ابو شادى الشاعر المصرى من اصدقاءه وقدم له ديوانه اغانى الحياه --وكان الشابى من الشعراء القليلين الذين اهتمو بالمعانى والصور فى الشعر العربى وكان اول من ادخل الفلسفه والحوار القصصى فى الشعر العربى وقال عنه ذلك امير الشعراء احمد شوقى وخليل مطران --والشابى ينتسب للمدرسه الرومانسيه فى الشعر العربى زكان مجددا وصاحب رساله فى الشعر دون المساس بالقصيده العربيه ووحدتها--ونلمس فى شعره الرومانسيه الحزينه ونلمس ايضا القوه وحب الطبيعه والتغنى بها ودعوته للكفاح علامه من علامات شعره الرقيق النقى --هو صاحب اراده الحياه تلك القصيده الرائعه الخالده --اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر --ومن لم يعانقه شوق الحياه تبخر فى جوها واندثر--وكان الشابى ولا زال قمه فى الروعه والاحساس فحينما تقرا كلماته تجد نفسك مرتاح لها مغرم بها فلغته سهله ورقيقه ومؤثره ويدافع الشابى عن القضيه وينشر اشعاره ضد الاحتلال واراءه حول تحرير المراه وغيرها ويجد من يعارضه ومن يقف معه --يقول فى رائعته نشيد الجبار- ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمه الشماء ------ارنو الى الشمس المضيئه هازئا بالسحب والامطار والانواء-- واسير فى دنيا المشاعر حالما غردا وتلك سعاده الشعراء--واقول للجميع الذين تجشموا هدمى وودوا لو يخر بناءى --ان المعامل لا تهد مناكبى والنار لا تاتى على اعضاءى--ونلمس فى شعر الشابى الرومانسيه والحزن وهذه دوما طبيعه الشعراء الرائعين يقول الشابى فى رائعته الجنه الضائعه--كم منعهود عذبه فى عدوه الوادى النضير فضيه الاسحار مذهبه الاصائل والبكور--قضيتها ومعى الحبيبه لا رفيق ولا نذير -الا الطفوله حولنا تلهو مع الحب الصغير--قد كنت فى زمن الطفوله والسذاجه والطهور --احيا كما تحيا البلابل والجداول والزهور--لا احفل الدنيا تدور او لا تدور --واليوم احيا مرهق الاعصاب مشوب الشعور --متاجج الاحساس احفل بالعظيم والحقير -- تمشى على قلبى الحياه ويزحف الكون الكبير --هذا مصيرى يا بنى الدنيا فما اشقى المصير --ونجد الالم فى شعر الشابى وهذه طبيعه الفنان وكان دوما ذلك الالم هو صانع المجد فكان الشابى يتالم ليحيا الجميع ويدعو فى خضم الالم والحزن الى الكفاح والقوه والحريه يقول الشابى لرفاق كفاحه ولكل شعبه العظيم -- خلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحى فى سماه--تغرد كالطير اين اندفعت وتشدو بما شاء وحى الاله--وتمرح بين ورود الصباح وتنعم بالنور انى تراه --كذا صاغك الله يابن الوجود والقتك فى الكون هذى الحياه --فما لك ترضى بذل القيود وتحنى لمن كبلوك الجباه --وتسكت فى النفس صوت الحياه القوى اذا ما تغنى صداه--وتقنع بالعيش بين الكهوف فاين النشيد اين الاباه--الا انهض وسر فى سبيل الحياه فمن نام لم تنتظره الحياه--نعم هى الحريه التى دعى اليها الشابى فنرى الصمود والدعوه الى الحريه بقوه ونهم وكان الشابى لذلك صاحب هدف سامى فلو نظرنا الى شعره عموما سوف نجد ان لكل قصيده هدف يدعو اليه يسردها باسلوب شعرى رائع --ان الشابى كما قلنا ممتزج بالعظمه والالم ولم يكن الا من القليلين الذين دافعو وباستماته عن الخيال فى الشعر وكذا من الشعراء الذين خلدهم التاريخ فلم يكن شاعرا فحسب وانما رغم عمره القصير كان رمزا للكفاح واملا لكل جيله ويعود الشابى للحزن والوحده والالم بقول فى رائعته الاشواق التائهه--يا صميم الحياه انى وحيد--مدلج تائه فاين شروقك--ياصميم الحياهانى فؤاد ضائع ظامىء فاين رحيقك --يا صميم الحياه كم انا فى الدنيا غريب اشقلى بغربه نفسى --
بين قوم لا يفهمون اناشيد فؤادى ولا معانى بؤسى --ليتنى لم يعانق الفجر احلامى--ولم يلثم الضياء جفونى
ولد ابو القاسم الشابى بتونس فى عام 1909م وكان والده من خريجى الازهر الشريف ودرس فى جامعه الزيتونه اعرق الجامعات انذاك فى الوطن العربى وكان الشابى من شعراء التحرير فى بلاده ويعتبره العديد رمزا للكفاح الوطنى ضد الاحتلال وانتشرت دعوته وكفاحه فى ربوع العالم العربى كما ذاع صيته حينما التقلا بشعراء ابوللوا وكان الدكتور احمد ذكى ابو شادى الشاعر المصرى من اصدقاءه وقدم له ديوانه اغانى الحياه --وكان الشابى من الشعراء القليلين الذين اهتمو بالمعانى والصور فى الشعر العربى وكان اول من ادخل الفلسفه والحوار القصصى فى الشعر العربى وقال عنه ذلك امير الشعراء احمد شوقى وخليل مطران --والشابى ينتسب للمدرسه الرومانسيه فى الشعر العربى زكان مجددا وصاحب رساله فى الشعر دون المساس بالقصيده العربيه ووحدتها--ونلمس فى شعره الرومانسيه الحزينه ونلمس ايضا القوه وحب الطبيعه والتغنى بها ودعوته للكفاح علامه من علامات شعره الرقيق النقى --هو صاحب اراده الحياه تلك القصيده الرائعه الخالده --اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر --ومن لم يعانقه شوق الحياه تبخر فى جوها واندثر--وكان الشابى ولا زال قمه فى الروعه والاحساس فحينما تقرا كلماته تجد نفسك مرتاح لها مغرم بها فلغته سهله ورقيقه ومؤثره ويدافع الشابى عن القضيه وينشر اشعاره ضد الاحتلال واراءه حول تحرير المراه وغيرها ويجد من يعارضه ومن يقف معه --يقول فى رائعته نشيد الجبار- ساعيش رغم الداء والاعداء كالنسر فوق القمه الشماء ------ارنو الى الشمس المضيئه هازئا بالسحب والامطار والانواء-- واسير فى دنيا المشاعر حالما غردا وتلك سعاده الشعراء--واقول للجميع الذين تجشموا هدمى وودوا لو يخر بناءى --ان المعامل لا تهد مناكبى والنار لا تاتى على اعضاءى--ونلمس فى شعر الشابى الرومانسيه والحزن وهذه دوما طبيعه الشعراء الرائعين يقول الشابى فى رائعته الجنه الضائعه--كم منعهود عذبه فى عدوه الوادى النضير فضيه الاسحار مذهبه الاصائل والبكور--قضيتها ومعى الحبيبه لا رفيق ولا نذير -الا الطفوله حولنا تلهو مع الحب الصغير--قد كنت فى زمن الطفوله والسذاجه والطهور --احيا كما تحيا البلابل والجداول والزهور--لا احفل الدنيا تدور او لا تدور --واليوم احيا مرهق الاعصاب مشوب الشعور --متاجج الاحساس احفل بالعظيم والحقير -- تمشى على قلبى الحياه ويزحف الكون الكبير --هذا مصيرى يا بنى الدنيا فما اشقى المصير --ونجد الالم فى شعر الشابى وهذه طبيعه الفنان وكان دوما ذلك الالم هو صانع المجد فكان الشابى يتالم ليحيا الجميع ويدعو فى خضم الالم والحزن الى الكفاح والقوه والحريه يقول الشابى لرفاق كفاحه ولكل شعبه العظيم -- خلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحى فى سماه--تغرد كالطير اين اندفعت وتشدو بما شاء وحى الاله--وتمرح بين ورود الصباح وتنعم بالنور انى تراه --كذا صاغك الله يابن الوجود والقتك فى الكون هذى الحياه --فما لك ترضى بذل القيود وتحنى لمن كبلوك الجباه --وتسكت فى النفس صوت الحياه القوى اذا ما تغنى صداه--وتقنع بالعيش بين الكهوف فاين النشيد اين الاباه--الا انهض وسر فى سبيل الحياه فمن نام لم تنتظره الحياه--نعم هى الحريه التى دعى اليها الشابى فنرى الصمود والدعوه الى الحريه بقوه ونهم وكان الشابى لذلك صاحب هدف سامى فلو نظرنا الى شعره عموما سوف نجد ان لكل قصيده هدف يدعو اليه يسردها باسلوب شعرى رائع --ان الشابى كما قلنا ممتزج بالعظمه والالم ولم يكن الا من القليلين الذين دافعو وباستماته عن الخيال فى الشعر وكذا من الشعراء الذين خلدهم التاريخ فلم يكن شاعرا فحسب وانما رغم عمره القصير كان رمزا للكفاح واملا لكل جيله ويعود الشابى للحزن والوحده والالم بقول فى رائعته الاشواق التائهه--يا صميم الحياه انى وحيد--مدلج تائه فاين شروقك--ياصميم الحياهانى فؤاد ضائع ظامىء فاين رحيقك --يا صميم الحياه كم انا فى الدنيا غريب اشقلى بغربه نفسى --
بين قوم لا يفهمون اناشيد فؤادى ولا معانى بؤسى --ليتنى لم يعانق الفجر احلامى--ولم يلثم الضياء جفونى
التعديل الأخير: