لا ..لا لثقافة العيب

سماسيم

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
31 مايو 2010
النقاط
0
نشاط سماسيم:
410
0
0
  • لا ..لا لثقافة العيب
من الغريب ونحن ندلف الى منتصف القرن 21 لا زال لدينا افكارا ومعتقدات خاطئة تربينا عليها ونشانا بها وكأننا نرى في انفسنا شعبا مميزا لوجودنا في بلاد الحرمين ــ وهي نعمة عظيمة من الله بها علينا يحسدنا عليها الجميع وشكرها بالعمل الجاد ـــ . او نحيا في المدينة الفاضلة لأفلاطون فنترفع عن ممارسة الاعمال بأنفسنا خاصة اليدوية منها من منطلق ان العمل في المهن اليدوية البسيطة ((عيب)).

لسان حال الكثير من ابناء المجتمع قوله ـــ عيب ان اعمل نجارا او سباكا او مزارعا ـــ اواو فتعلو وتيرة الانا وتُحتقر الاعمال البسيطة .. وتُوكل للوافد الذي يجني منها الثروات ويعود لبلدة بعد عقود كأحد تجارها وقد ساهم بشكل فاعل في نمو وتطوير ذاته ودولته.

ونحن نقبع تحت ثقافة العيب التي غرست في نفوس جيلنا بشكل خاطئ خاصة وان الجيل الثاني جيل الاباء جاء في وقت الطفرة الاقتصادية والنهضة في جميع جوانبها التي عمت المملكة فتعلم الاباء وحضوا بالوظائف المتنوعة والمرموقة والمكتبية تاركين الاعمال المهنية والتي كانت وراء نهضتهم.

وكان يقوم بها الجيل الاول جيل الاجداد ...وعندما وهنوا ! تخلوا عنها واسلموا قيادها للأجنبي الذي استفاد منها كما سلف .... وحال الحياة النمو المتزايد ... اتسعت بلادنا ولله الحمد ولم يعد المعروض على قدر الطلب زاد الطلب وقل المعروض الذي يرضي غرورنا بعمل مكتبي مريح وتكدس ابنائنا وثقافتهم العقيمة خلف كواليس انتظار حلم الوظيفة المرموقة و العالية الراتب .

متى نتخلص من الافكار المظلمة التي تعيق تقدمنا ؟ متى نعتمد في جل اعمالنا على طاقات ابنائنا ؟ الذين يتسكعون هنا وهناك او يضعفون ابصارهم بالتصفح ويقتلون ضجر الفراغ بالنوم الكثير او الرحلات بدون هدف .لماذا ؟؟ لأنهم لم يجدوا ما يفرغون به طاقاتهم المهدرة .

نحن لانحتاج الى جمعيات او مشاريع مدروسة ومكلفة بل نحتاج الى قناعات ذاتية لنقول لا.. لا لما نحن عليه اليوم من ضياع . آن الاوان لنعمل وننتج بحسب اجادتنا لأي مهنة ..آن الاوان لنخلع رداء ثقافة العيب للمهن اليسيرة فقد كان اجدادنا هم بناة الوطن اعتمدوا على انفسهم فسعدوا في حياتهم وصحت ابدانهم.

الى متى نستمر بالنظرة الدونية والازدراء للمهن ومن يمارسونها فهي نواة للنهضة والثروة. واذا اردنا امثلة من الغرب الذي انفتحنا على ثقافاته وقلد ابناؤنا كل سلبياته ــ فنكاد لا نجد منهم الا من يعمل بنفسه في مزرعته او مصنعه او متجره بل ويتفاخرون بإعمالهم وانجازاتهم ويقدمون الدورات للراغبين في مثل هذه الاعمال وأصبحوا خبراء يتصيد الاعلام اخبارهم كنجوم التلفاز .

نعم هناك فروق فرديه ونستطيع التغلب عليها اذا ما تغلبنا على الفروق الفكرية ... هلَّا بدأنا اليوم كآباء وأمهات نزرع في جيل اليوم والغد حب العمل ايا كان ليبدؤوا البحث خاصة خريجو الثانوية التائهون بين اكمال الدراسة والالتحاق بقوافل العاطلين وبين البحث عن عمل سريع تكتنفه العقبات !! والجامعيون الذين تسربت سني حياتهم وهم بانتظار وهم الوظيفة الراقية والراتب المغري.

سؤال نردده مرارا وتكرارا الى متى؟ اما آن الاوان؟!.
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى