قصة والبطل ( امرأة )

عسل سدره

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
23 أكتوبر 2010
النقاط
0
الإقامة
ابها البهيه
نشاط عسل سدره:
157
0
0
  • قصة والبطل ( امرأة )
مواقف عديدة ( لامرأة ) فريدة ..
لابد أن يكون لأي ( حدث ) زمان ومكان .. حتى تكتمل الحبكة !!
ولابد من ( الشخوص ) حتى تكتمل ... الحكاية !!
و...
حياتنا زااااااخرة بالحكايا من جنس الرواية أو القصة أو حتى الأقصوصة ..
حكايتنا اليوم ..
كانت عناصرها كالتالي :
المكان : غرفة المعلمات ( الكادحات ) بإحدى الثانويات ..
الزمان : صبيحة أحد الأيام الدراسية التي تنوء بالأعباء ..
الأشخاص : بضع نسوة ـ يجدن لعب كافة الأدوار التي تتطلبها حياة المرأة
( زوجة ، أم ، عاملة ، معلمة ومربية ، مواطنة )
المشهد 1 :
يبتدئ بتوالي حضور المعلمات ـ وهن يجرجرن أقدامهن المثقلة
وأجسادهن تنوء تحت كاهل مسـئوليات البيت ، والزوج ، والأبناء ، والمدرسة ..
ومع ذلك يبتدرن يومهن بإلقاء التحية على بعضهن ، وتبادل أخبار الأمس !!
المشهد 2 :
فجأة يرن أحد الهواتف لإحدى المعلمات ..
وبمجرد ردها ـ تنهار باكية !!!
يسود الارتباك والذهول الغرفة ـ وتهرع زميلاتها إليها ... لفهم السبب !!
كانت المرأة تبكي بحرقة ، وتتلفظ بقولها : ابني .. ابني
تحلـّقت الزميلا ت حولها : مابه ابنك ؟؟
وما زالت هي تـئن وتنشج بالبكاء !!
بالكاد تفوهت بكلمات قليلة ـ مفادها : أن المتصل كان زوجها الذي أنبأها أن ابنها
الذي بالمرحلة الثانوية قد ارتكب حادثة بسيارته ـ و الإسعاف قد قام بنقله للمشفى ..
قالت لها إحدى المعلمات :
وماذا بعد ـ لماذا لا تعاودين الاتصال بزوجكِ حتى تعلمي ما آل إليه مصير ابنكِ ..
قالت : لا أستطيع ... فهو قد حذرني من معاودة الاتصال !!
قالت أخرى :
لماذا لاتغادرين إلى المشفى الآن ـ حتى تكوني بجوار ابنكِ ؟؟
قالت : لا أستطيع .. فهو قد منعني من مغادرة المدرسة دون إذنه !!
صرخت إحداهن :
يا امرأة ـ هل ترضخين له ـ بمثل هذه الصورة .. ألا يهمكِ ابنكِ ؟؟
تململت الأخريات .. فلايردن أن يزدن الأمر سوءًا..
المشهد 3 :
تتطوع إحداهن بالاتصال على زوج الزميلة من هاتفها الخاص ..
رد ( زوج الأخرى ) ـ قالت له : يا أخي ـ زوجتك فقط تريد أن تطمئن على ابنها !!
رد عليها ـ باقتضاب : فلتدعي له أن ينجو ..
قالت : يا أخي ، هل تأذن لي بأن اصطحبها إليك ، حيث يرقد ابنك ؟؟
صرخ الرجل وزمجر ، وتوعد ... وأزبد ، وأرعد
قال : إياكِ ... ثم إياكِ أن تفعليها ، أو أن تفعلها ـ هي ... وإلا ..؟؟؟؟!!!
أُسـقط في يدي المرأة المسكينة ـ ماعساها تفعل !!
لاخبر يطمئنها عن ابنها ... ولا زوج يتفهم نفسيتها كأم
والأدهى والأمر ..
أن موعد حصة الاختبار المحدد للطالبات قد أزف ..
وفي تلك المعمعة .. كان لابد للمرأة ( الأم ) أن تتمالك نفسها
وترتدي قلنسوة ( المعلمة ) !!
قامت زميلاتها الأخريات بالإنابة عنها في توزيع الأسئلة واختبار الطالبات !!
مشهد 4 :
والمرأة تفترش الأرض في صلاتها ..
يأتيها اتصال من الزوج : أن هيئي نفسكِ ، أنا في الطريق إليكِ لأخذك ..
هلـّلــت الأخريات ـ فرحًا .... لأجلها
و..
بعد ساعة من القلق المضني ... ذهبت المرأة للاطمئنان على ابنها !!
ما أود عرضه وقوله ..
من خلال حادث بسيط عارض ( لامرأة ) مــا ...
إنما هو ..
هل يرى الرجل المرأة ( فولاذًا حديديًا ) قابلا للطرق ..
و التحمل لكافة الصدمات ـ بل وبرحابة صدر ورضووووخ تاااااام ؟؟
أم .. هل المرأة ..
أخطبوط متعدد الأذرع والمهام ، حتى تـُطالب بكثير من المهام ـ وفي نفس الوقت ؟؟
والأدهى والأمر ..
أن تكون ... بلا مشااااااااااااااعر ... حيال المواقف !!
ما ذكرته ـ إنما هو :
غيضٌ من فيض
و..
قليل من كثير
أو لعله ..
شاردٌ من وارد
و..
حاضرٌ من حاصل
وليس ..
عارضٌ من زائل !!!
و ..
وبعد ..ماذا تريد ؟؟
أيها الرجل ـ من المرأة :
( الزوجة ... الأم ... العاملــة ) ؟؟!!
ما أخالكِ أيتها المرأة العاملة :
إلا ( فريدة ) عصركِ وزمانك !!!
 
التعديل الأخير:

دنيا نجد

عضو مبتديء

معلومات العضو

إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
15
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رائعه

سلمت يداك

وجزاك الله خيرا
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى