قصة معلم

معيض أحمد الغامدي

::: المشرف العام :::

معلومات العضو

إنضم
23 سبتمبر 2007
النقاط
36
الإقامة
جدة
الموقع الالكتروني
نشاط معيض أحمد الغامدي:
1,314
0
0
  • قصة معلم
( قصة معلم)​
الحصة : الثانية
اليوم : الأحد
المادة : قراءة للصف الأول ..
بدأ الطلاب يعملون في حل تدريب كتابي، انتهى البعض وبدأت أتجول بينهم لأصوب لمن انتهى منهم ، كنت ومازلت أحمل مسبحة لا تفارق جيبي .
وبينما كنت منحنيا للتصويب لأحد الطلاب، وإذا بالمسبحة قد ظهر جزء منها،أحسست بمن يعبث بها، لم ألتفت ولكن نظرت نظرة تحت يدي فشاهدت أحد الطلاب يداعب المسبحة ويبتسم ابتسامة حنونة ..
أخرجت السبحة ووضعتها بحجره دون أن ألتفت ، واتجهت للسبورة وعدت للشرح ثم طلبت من الصغار التجهيز للفسحة.
لمحت الصغير وإذا به قد وضع المسبحة فوق الطاولة بين يديه يدعكها بقوة ثم يشمّها، قرع الجرس وخرج الأطفال والطفل باق في مكانه تشاغلت عنه ، فتقدم الطفل وقال: "يبه"..
توقف ثم قال: "أستاذ سبحتك".. مددت يدي لأخذها وحينها أمسك الطفل بيدي، وقبّلها وقال: "أنا أحبك يا أستاذ" ، فانحنيت وقبّلت رأسه .
خرج من الصف، وبذهني استفهامات كثيرة، خرجت وفي أحد أروقة المدرسة قابلت الوكيل وسألته عن ملفات الطلاب، وصلت لملف الطفل فتبين لي أن والده توفي في حادث قبل المدرسة بشهر.

كان الطفل يتمنى أن يشاركه والده يومه الأول.. وبلا نظريات علم نفس أرادني الطفل أبا بديلا ..
بدأت أعزز طفلي بالملامسة والسلام وفي الاصطفاف الصباحي أقف بجانب الطفل وأتابعه طوال اليوم .
نجح للصف الثاني، واذكر أنه كان يلعب كرة القدم فضربه أحد زملائه، انطلق باكيا إلى غرفة المعلمين واتجه إلي ودموعه تسيل وقال: "فلان ضربني " فقلت له: "ماله حق" فقال: "قم احسب لي بلنتي" فقلت "أبشر" .
خرجت معه وأعلنت احتجاجي على الحكم (معلم التربية البدنية )
فامتثل وأخذت الصافرة وأعلنت بلنتي وسدد صغيري الكرة.
صغيري الآن اجتاز المستوى الثالث في كلية اللغة العربية . لن أنساك يا ماجد فأنت بعد الله من كنت سببا في لين قلبي وعلمتني كيف تكون التربية والتعليم..
كل مرة أسرد القصة تغالبني دموعي وهذه المرة أرهقتني بحق !
تفقد حاجات من حولك فربما كنت باب الفرج في حياتهم .​

"قصه واقعية"​
 

أسماء بنت عبدالعزيز

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
8 سبتمبر 2012
المشاركات
488
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
قصة ممتعة

كم أنت رائع أيها المعلم ( المحتسب ) ... فأنت تتعامل مع القلوب لا مع الأبدان

حينها ستجد روضا مربعا ... وعطاء بلا حدود

يارب امنحني حلما ... وسدد ني
 

ريما_

عضو جديد

معلومات العضو

إنضم
3 سبتمبر 2013
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لك مني اجمل تحية ايها المعلم الحنون لقد سالت دموعي لهذه القصة
 
التعديل الأخير:

أسماء بنت عبدالعزيز

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
8 سبتمبر 2012
المشاركات
488
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد ماجد ع استاذه

( رد الطالب ماجد على رسالة أستاذه )

أستاذي الكريم، يتناقل الناس رسالتك عبر وسائل الاتصال الحديثة ...
وصلت إليَّ رسالتك - كغيري من الناس - فقرأتها وأنا أسترجع ( فلم ) تلك المرحلة ..

طفل يتم فقد والده وهو في أشهره الأولى .. شبَّ ودرج عند أخواله ... لم يعرف قاموسه اللغوي عبارات كان يرددها أقرانه !! فحينما يتشاكس مع غيره تنهمر دموعه ويقول : ( والله لأعلم أمي ) بينما يقول الأخرون : ( والله لأعلم أبوي ).

مرت السنوات ووالدتي - جزاها الله خيرًا - تقوم بدورين دور الأب ودور الأم معًا !!

في أول يوم دراسيِّ أمسكت والدتي بيدي وذهبنا إلى المدرسة وهي تهمهم طوال الطريق لم أفقه من همهمتها إلا ( الذي لا تضيع الودائع عنده ) ودعتني عند باب المدرسة ورجعت للبيت.

دخلت المدرسة لأول مرة .. وفي تلك السنوات كان الأسبوع التمهيدي في أول سنوات تطبيقه .. كل طفل بجواره والده يشجعه إلا أنا وقفت وحيدًا لا ادري ما الله صانع بي .. لكن ما كانت تهمهم به والدتي بدأ مفعوله .. سار نحوي رجل وأخذ بيدي .. سأل عن اسمي .. فأجبته ... سأل عن والدي أين هو؟ ..ببراءة الطفولة فلت : ما عندنا أبو .. تقول أمي أنه مسافر .. كتب اسمي على بطاقة وعقلها على صدري .. إنَّ ذلك الرجل هو أنت أستاذي الكريم.

كنتَ تظن أنَّ بداية قصتي معك هي المسبحة .. لا والله إنَّ البداية من أول لقاء .. فا لانطباع الأولي هو الذي الذي يترسخ بالذهن سواءً كان انطباعًا جميلاً ام قبيحًا .. وهذا الانطباع يصعب تغييره مهما حاولنا ترميم ماحدث في أول لقاء ..

أما قصة المسبحة فهي واحدة من حيل الطفولة التي كنت احتال عليك حينما أشعر بحاجتي إلى جرعة من أبوتك !!

سافصح لك - بعد تلك السنوات - عن بعض سيرتي معك .. كنت أتعمد - أحيانًا - الوقوع في الخطأ في درس المطالعة مع معرفتي الجيدة لها .. وكثيرًا ما أقوم من مقعدي وأتجه إليك في مكانك لأسألك عن صحة ما كتبت مع يقيني أنَّ ماكتبه صحيحًا .. بل كم يوم ويوم حطمت سن القلم كي أقوم بإصلاحه بالبراية الكبيرة المثبتة في زاوية مكتبك ... صنعت ذلك كله من أجل أنْ أقترب منك فأشعر بدفء حرارة أبوتك !!

ختامًا : يا والدي العزيز، درست على أساتذة كثر من المرحلة الابتدائية مرورًا بالمرحلتين المتوسطة والثانوية وأخيرًا في المرحلة الجامعية و صورتك الجميلة ماثلة أمام عيني .. وكلماتك الأبوية وقود لمواصلة مشوار الحياة .. أسأل الله أنْ يرزقك الفردوس الأعلى من الجنة على وقوفك معي وتشجيعك .

التوقيع : تلميذك بل ابنك ( ماجد )
 

دائم بردانة

عضو جديد

معلومات العضو

إنضم
1 أكتوبر 2012
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إن الله يسبب ناس لناس
فإن أراد لك الخير جعل في طريقك من يسيرك له
وإن أراد بك شر سلطه علك
 

مرهفةالحس

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
11 فبراير 2011
المشاركات
260
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
لك مني كل الشكر والتقدير ايها المعلم قصة سالت لها الدموع
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمدة | مكتب ترجمة معتمد | اكواد خصم | الدراسة في ماليزيا | السياحة في روسيا | صيدلية | أخبار ليبيا | الضمان المطور | تصميم تطبيقات الجوال | شركة تنظيف بالرياض | شركة سيو | شركة تنظيف | ارشفة مواقع | تسويق | دعاء الوتر | كورس سيو | ارشفة مواقع | شركة مكافحة حشرات بحائل | حجر هاشمي | شركة تسليك مجاري بالقصيم | عيادات الاسنان | عيادات ليزر جدة | تصوير المنتجات | حبق مجفف عجوة المدينة | زيادة متابعين تيك توك سي في نماذج سيرة ذاتية تعلم الاسهم الامريكية تعلم الاسهم كشف تسربات المياه مساج منزلي الرياض خدمات seo المنزل الذكي تحفيظ القرآن عن بعد مدرسة خصوصية مطابخ متجر عطور حجر هاشمي حجر دبش اشعة منزلية متنقلة برنامج حسابات برنامج حسابات مدارس ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى