نشاط محمدعامر:
-
140
-
0
-
1
- فَتَاتِي الصّغِيرَةُ
قالها أحد الشعراء وكان بعيدا عن أبنائه
لَوْ تَرَاهَا يَا أَعْذَلَ الْعُذَّالِ
فَرْحَةً مِنْ شَقَاوَةِ الأَطْفَالِ
وَ حَيَاةً تُدَاعِبُ الرُّوحُ فِيهَا
عُمُـرَ الْوَرْدِ فِي رِيَاضِ الدَّلالِ
اسْمُهَا صَاف ٍ شَفَّـنِي مُبْتَدَاهُ
طِفْلَةٌ تَلْهُو عُمْرُهَا كَالْهِلاَلِ
مَلَئَتْ مِنْ دَلاَلِهَا الْقَلْبَ وَالرُّو حَ
وَ عَقْلاً مُعَجِّلَ الآمَالِ
قَدْ تَحَلَّتْ بِهَا غَدَائِـرُهَا السُّو
دُ وَحَالَ الْجَمَالُ دُونَ الْجَمَالِ
وَهْيَ تَجْرِي بِالبَيْتِ جَرْياً لَطِيفًا
مِثْلَ نَبْضِ الْحَيَاةِ فِي السِّلْسَالِ
أَلتِي تُنْبِتُ الْفُؤَادَ سُرُوراً
وَ طَوَتْ أُمُّهَا بِلُـبِّ احْتِمَالِي
وَ الْهَوَى فِي يَدِ الْحَبِيبِ صَرِيحٌ
لَذَّةُ الْقَلْبِ ، عُدَّةٌ لِلْوِصَالِ
وَ كَثِيرٌ مِنَ الْحِسَـانِ التـَّوَقـِّي
فَأَذَاعَتْهُ أَلْسُنُ الْعُذَّالِ
إِنـَّمَا يُحْفَظُ الْحنِينُ بِقَلْبِي
فِي شَغَافٍ مِنْ فَوْقِهِنَّ ظِلاَلِي
وَ وَفَائِي إِرَادَةٌ قَدْرَ نَفْسِي
وَ الرِّضَى لاَ يَكُونُ دُونَ الْمَعَالِي
عَاذِلِي فِي الْغَرَامِ أَقْصِرْ لُجُوجاً
فَكِلاَنَا فِي عِشْقِهِ فِي كَمَالِ
نَبْضُ قَلْبِي ، وَ بَسْمَتِي ، وَيَرَاعِي
كُنَّ عَوْناً لَنَا ، وَ رَسْمُ مَقَالِي
تَشْتَهِي النَّفْسُ فِي رِضَاهَا مَقَاماً
لَمْ يَكُنْ دُونُهَا مِنَ الْحُبِّ سَالِ
شَغَلَتـْنِي الأَسْفَارُ عَنْهَا مَعَاشاً
وَ قِرَاعُ الْخُطُوبِ فِي الْجَوِ ِ عَال ِ
وَلَقَدْ كَانَ فِي الْفَضَاءِ وِصَالِي
وَ لَعُمْر ٍ يَطُولُ فِي الْهَجْر ِ قَال ِ
نَحْنُ قَوْمٌ نُسَابِقُ الشَّمْسَ حَتَّى
تَحْسِبُ النُّورَ خِلْقَةً فِي تَوَال ِ
وَ كَثِيرٌ مِنَ النِّقَاش ِ اسْتِبَاقٌ
وَ الثُّرَيَّـا قَدْ حُزْتُهَا بِالشِّمَال
وَبَدَا الْجَدْيُ ذَابِلاً ، سَاكِنُ النـَّبـْ ض ِ
، عَلَيْهِ التـَّشْبِهُ بـِالذ ُّبَّال ِ
وَاسْتَعَارتْ مِنَ الْمَعَادِنِ نَجْماً
بَاهِتاً . إِنَّ سِيبَـهُ لَسُؤَالِي
لَيْسَ كُلُّ السُّرَاةِ أَدْرَى بـِفَحْوَا
هُ ، وَاَهْدَى مِنْهُ إِلَى التِّرْحَال ِ
وَ إِذَا لَمْ تَجِـدْ مِنَ النـَّوءِ كَفـْأً
بَشِّـر ِ الْفَرْقَدَيْنِ بـِالإِهْمَال