أشكرك أختي جارة المصطفى على ثقتك و أحب أن أنقل لكم أبحاث الأخوة في ملتقى أهل الحديث
وسأقدم بحثًا كاملا إن شاء الله في الأيام المقبلة
مُسَمّىً
أصلها منوَّنة: مُسَمّوُ(نْ)/ مُسَمّوِ(نْ)/ مُسَمّوَ(نْ)
هُدىً أصلها منوَّنة: هُدَيُ(نْ)/ هُدَيِ(نْ)/ هُدَيَ(نْ)
مُصَفّىً أصلها منوَّنة: مُصَفَّوُ(نْ)/ مُصَفَّوِ(نْ)/ مُصَفَّوَ(نْ)
قاعدة الإعلال: تحركت الواو (أو الياء) وانفتح ما قبلها فقلبت ألفاً، فأصبحت الكلمات في حالات الإعراب الثلاث:مسمَّا(نْ)/ هُدَا(نْ)/مُصَفَّا(نْ).
وهنا الْتقى ساكنان: الألف المنقلبة عن حرف العلة ونون التنوين.
قاعدة الْتقاء الساكنين: يحذف أضعفهما، فتصبح الكلمات هكذا: مُسَمَّـ(نْ)/ هُدَ(نْ)/مُصَفَّـ(نْ)، فتكتب إملائيا هكذا:
مُسَمّـىً/ هُدىً/مُصَفّـىً
التنوين
التنوين أربعة أنواع:
الأول: تنوين التمكين، ويسمى تنوين الصرف، وهو التنوين الذي يلحق بآخر الأسماء المعربة المنصرفة، مثل: مسمّىً، هدىً، مصفّىً.
الثاني: تنوين التنكير، وهو الذي يلحق ببعض الأسماء المبنية ليكون وجوده دليلا على أنها نكرة، وعدم وجوده دليلا على أنها معرفة، ويقع هذا النوع من التنوين سماعاً في باب اسم الفعل كـ: « صَهٍ » وقياساً في العَلم المختوم بـ « وَيْه » المنزَّل منزلة النكرة كـ ( جاء سيبوه وسيبويهٍ آخرُ )، أي رجلٌ آخر اسمه سيبوه ولكنه لايدخل في حيز المعرفة المشتركة بين المتكلم والمخاطَب، فهو مجهول لدى الطرفين. وقد يدخل هذا التنوين على الأسماء المعربة غير المنصرفة للدَّلالة على تنكيرها، مثل: ( مررت بأحمدٍ ) إذا أردت الإخبار عن واحد غير معين من أشخاص متعددين، اسم كل واحد منهم أحمد.
الثالث: تنوين العِوَض، وهو ثلاثةأنواع:
أ ـ عِوَض عن حرف محذوف، وهو ما يلحق بالأسماء المنقوصة الممنوعة من الصرف، في حالتيِ الرفع والجر عوضاً عن يائها المحذوفة وذلك للتخفيف، مثل: هذه أراضٍ خصبة. سحت في أراضٍ كثيرة، والأصل: هذه أراضي خصبة، سحت في أراضي كثيرة.
ب ـ عِوَض عن كلمة، وهو ما يلحق بـ « كُلّ » و « بعض » و « أيّ » عوضاً عمّا تضاف إليه، مثل: كلٌّ مسافر، أي كلُّ واحدٍ مسافر.
ج ـ عِوَض عن جملة أو أكثر، وهو ما يلحق بـ « إذْ » الظرفية المضافة المسبوقة بكلمة « حِين » أو ما يشبهها، مثل: قمنا وحينئذٍ خرجنا، والأصل قمنا وحين إذ قمنا خرجنا.
الرابع: تنوين المقابلة، وهو الذي يلحق بجمع المؤنث السالم ليكون في مقابلة النون في المذكر السالم، مثل: يزور المنتدى عالماتٌ جليلاتٌ.
وهنا أوضح أن التنوين الظاهر فوق الألف هو علامة على انصراف هذه الكلمات وأشباهها ولا علاقة له بالإعراب، لأن الحركة الإعرابية يتعذر ظهورها فوق الألف، لأن الألف لاتقبل الحركات، وبالتالي فالحركة تكون مقدرة على الألف ( والتقدير عكس الظهور ). نقول في إعراب الجملة التالية: تناولتُ عسلاً مصفّىً:
تناولتُ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء المتحركة ضمير متصل للمتكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل.
عسلاً: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مصفّىً: نعت منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة في آخره مَنَعَ من ظهورها التعذر.
إلغاء التنوين من آخر هذه الأسماء يكون في حالتين، هما: الإضافة أو الاقتران بـ «أل»، وقد اجتمعا في قوله تعالى: ( إنَّ هدى الله هو الهدى).
منقول للفائدة و أعدكم ببحث كامل يتناول موضوع التنوين إن شاء الله