نشاط صالح آل داغش:
-
19
-
0
-
0
- تهنئة بالمشاركة في تنفيذ التجربة
إخواني وأخواتي المشاركين والمشاركات في تنفيذ تجرِبة مقررات اللغة العربية ( معلمين ومعلمات ، مديرين ومديرات ، مشرفين ومشرفات )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أحببت في مشاركتي الأولى أن أهنئكم لاختياركم في تنفيذ هذه التجربة ، وتهنئتي نابعة من أمرين ، الأول : مشاركتكم ومساهمتكم في هذا المشروع الوطني العملاق ، الذي ستستمر ثماره لسنوات عدة بإذن الله ، ولا أبالغ حينما أقول : إن المشاركين والمشاركات في تنفيذ التجربة هم صمام الأمان الأخير والأهم لهذه المقررات الجديدة ، بما سيبدونه من ملاحظات علمية وفنية وتربوية ، ستسهم بإذن الله في تجويد هذا المنتج الجديد ، وترقى به إلى طموحات كل محبٍّ لهذا الوطن الغالي ولأبنائه .
والأمر الثاني: ماستجدونه من عظيم الأجر الذي لاينقطع - بإذن الله – حينما نستشعر ونتذكر أنَّ هذه المقررات ستتلقاها أجيال عدة ، وستستمر ثمرتها – إن شاء الله – لسنوات عدة . فلو تخيَّلنا أنَّ طلاب الصف الأول المتوسط وطالباته في بلدنا يُقدَّرون بمئة ألف طالب وطالبة ، فإن هذا يعني أنَّ هذا الكتاب الذي ساهمنا في تجويده ، سيستفيد منه مليون طالب وطالبة على أقل تقدير خلال السنوات العشر القادمة ، ولاشك أن أثر هذا التعلم سينتقل من هؤلاء لأجيال أخرى ، فيتم بذلك تعلُّمُ خيرٍ كثير ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض، حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت في جوف البحر ليصلُّون على معلم الناس الخير ) .
إنني أيُّها الكرام وأيَّتُها الكريمات إذ أذكر بهذا الأمر وهذا الأجر العظيم ، فإنني أُنبِّه في الوقت ذاته ، إلى أنَّ الله تعالى قد قال : ( ولقد خلقنا الإنسان في كبد ) فالمكابدةُ أمر متوقع ، والمعاناة أمر محتمل ، فلنتهيأ لمثل ذلك ولانضجر من بعض المنغصات التي تعترضنا ، والتي أرى أنها طبيعية في كل مشروع جديد وعملاق ، متذكرين ثمار هذا المشروع لسنوات قادمة بإذن الله ، مع مانلتمسه ونرجوه من الأجر العظيم عندالله سبحانه وتعالى .
ولذا آمل أن نتذكر دومًا مايلي :
• أننا سنقول يومًا ما لأبنائنا بكل فخر : لقد شاركنا في إخراج هذا الكتاب بهذا الشكل وساهمنا في تصويب بعض الملاحظات عليه .
• الأجرَ العظيمَ الذي سنناله – إن شاء الله - حينما يستفيد من هذا الكتاب مئات الآلاف من الطلاب والطالبات .
أسأل الله لي ولكم العون والتوفيق والسداد .
إضاءة :
حُـبُّ السلامـة يثنـي عزمَ صاحبِهِ
عـن المعالـي ويُغـــــري المرءَ بالكسلِ
فإن جنحـــتَ إليـه فاتخـذ نفقاً
في الأرضِ أو سُلَّمًا فـي الجـو واعتـزلِ
وَدَعْ غِـمارَ العُلا للمُــقدميـن عـلى
رُكوبـِـها واقـتنـــع مـنهُـنَّ بالبَلَــــلِ