نشاط هدى....:
-
156
-
0
-
0
- المنهج وأنا وطالباتي ...
,
,
كيف أبدأ وأكتب عن تجربة ومهمة لي في التعليم ليست ككل التجارب والمهمات ..
تجربتي في تولي مهمة تعليم "لغتي الخالدة" التي تميزت عن كل اللغات ...
مهمتي تلك أقضت مضجعي ... والنوم حلق عني مسافات ..
أصبح يومي كله ... غارقا في البحث عن إجابات ..كيف يتم الشرح ورصد الدرجات...؟
أحسست حينها أنني معلمة حديثة العهد بالتدريس وللتو أعلن اسمها في قائمة المعلمات المعينات ...
توكلت على الله .. وقلت : من أحرق نفسه في البدايات ... ستكون النتيجة مضيئة له في النهايات ..
أبحرت في الكتاب أنا والطالبات ..وتعلمنا من بعضنا الكثير من الفائدات ..
فالطالبة حاولت إظهار ماتملك من إمكانيات وقدرات ..وحاولت بدوري استخراجها بشتى ماأملك من مؤهلات ..
كثيرا عقدنا المحاورات بشأن "المنهج" ومافيه من إيجابيات وسلبيات ...
فالكتاب غلافه لون الطبيعة الأخضر الذي ماإن نبصره يهدئ النفس كما تفعل المهدئات ..
الكتاب مليء بالخرائط والأشكال والرسومات ... الملونة بألوان زاهيات ...
الكتاب زاخر بمواضيع منمية للفكر والخيال وللخلق وحب الوطن هن غارسات ...
الكتاب جاعل الطالبة على نفسها من المعتمدات ... تقرأ وتبحث وتحلل وتلخص وتستنتج الاستنتاجات..
وللخرائط المعرفية أصبحت من العارفات ...
ولكن ولابد من "لكن" فكل عمل لابد فيه من سيئات ...
الكتابة طوال الوقت كانت الطالبات منها من الشاكيات ...
وكثرة التمارين جعلتهن من المتبرمات ...
وعدم توفر وسائل لدى أكثريتهن لعمل الإنجاز جعلهن من المقصرات ...
وقلة الإعراب جعل الأغلبية تتساءل عن السر فأغلبهن للإعراب من المحبات ..
وعدم توافر أجهزة عرض في مدرستي ومعامل خاصة للغتي جعلني من الضائعات ..
وتكدس الطالبات صيرني ممن لايتقن التقويم الجيد ووضع الدرجات ...
وكثرة الدروس جعلتني لبعض المهارات من المضيعات ...
فالإملاء ليس هناك مجال فيه لإملاء القطع والجمل والكلمات .. فحصة واحدة لاتكفي لشرح وحل أسئلة وإملاء غيب مما جعل الكثير فيه ضعيفات ..
والتواصل الكتابي لم أستطع تنميته جيدا في قلوب الطالبات !!
فحصة واحدة له لاتكفي للرقي بالكتابات ...
فمنهجنا السابق خمس حصص كانت تجعل القلم راقيا ويبلغ أعلى المستويات ...
فهلا خففتم بعضا من الدروس ... ووفرتم بيئة مدرسية تناسب كل التطورات ...
كي نكون نحن وطالباتنا من المبدعات المتميزات ...
,
,
,,, هدى ...