نشاط اسماء ابراهيم:
-
1,311
-
0
-
0
- المرأة السعودية أعوذ بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
لكم شوقٌ ولكم محبة إن لم تظهرها الأقلام لابد أن تظهرها الأيام
صباحكم رضا من الله وغفران ونظرة رحمة من رب منان
مادعاني إلى الكتابة في هذا الموضوع هو الرسائل الكثيرة التي تصلني عبر أكثر من وسيلة من وسائل التقنية الحديثة التي استبشرنا بها خيراَ ولكنني بدأت أتوجس منها ريبة وخوفاَ
فلست أدري هل هذه التقنية خيرٌ لنا أو شرُ لنا والله أعلم
عنواني غريب
اعرف ذلك ولكن هذا هو الواقع
المرأة السعودية أعوذ بالله
هذه هي الحقيقة التي سمعناها في المجالس وانتشرت بسرعة البرق مع سرعة انتشار وسائل الاتصال الحديثة
فقد ترك أصحاب العقول والألباب الكثير من قضايا الأمة وانشغلوا بذكر مثالب السعودية
إليكم بعض النماذج
إذا كنت تريد الجمال والدلال فخذ لك..
وإذا كنت تريد الطبخ والدلع فخذ لك..
وإذا كنت تريد ال.. وال... وال.. فخذ لك...
وإذا كنت تريد الجنة فخذ لك سعودية
(الحمد لله أصبحنا من أبواب الجنة )
قول آخر والعهدة على الراوي
ال.... مثل التفاحة وال..... مثل الفراولة وال...... مثل........
أما السعودية مثل التمرة صابرة وما يضرها شي
(معنى مايضرها شيء أي قوية مثل سوبرمان وفيه تلميح ضمني الى تجرد السعودية من مقومات الأنوثة )
موضوعي ليس تحيزاً إلى بنات جنسي وليس تحاملاً على الرجال
فالرجل محترمُ في عقلي وقلبي ومعتقدي
قبل كل شيء
فمنذ أن نشأت وأنا مدللة في حضن أب رحيم اكتنفني وأحسن تربيتي فله من الله أعظم الجزاء وأوفره
وكان لي إخوة رجال افتخر بهم وارفع رأسي عزاً عند ذكرهم
وانتقلت إلى عصمة رجل كريم كان نعمة من الله علي اشكره عليها ليل نهار
ولي أطفال ذكور اسأل ربي العظيم أن أراهم رجالاً كراماً مثل أبي وأبيهم وإخوتي
ولكن ماوصلت إليه حالنا من سخرية بالمرأة السعودية واستهزاء بها سواء كان في شكلها أو هيأتها أو كلامها أو حتى عقلها وتفكيرها أصبح حال مخيف
تعدى حد السخرية الى تثبيت المعتقدات فأصبح الصغار يُقرون بذلك قبل الكبار فلو سألت المراهق ابن السادسة عشرة عاما عن المرأة السعودية قال أعوذ بالله لا أفكر بها نهائيا سأتزوج ..... أو ......
هل تلومونه أو تلومونني أو تلومون التقنية أو تلومون من استخدم هذه التقنية
لا تستغرب حديثه ولا تستهجنه فنحن أرسلنا له هذه الرسالة السلبية ونحن أرضعناه مع الحليب كره السعودية و التعوذ منها كأنها شيطان رجيم
فأثمه علينا حينما أرسلنا له رسالة بالايميل أو الواتس اب أو البلاك بيري أردنا بها إضحاكه واستظراف أنفسنا
فمن هذه السعودية التي ذممناها ؟
هي أمي وأمك التي حملتنا جنينا في بطنها ثم أرضعتنا من دمها قبل حليبها وأسكنتنا ضلوعها وكانت لنا درعا حصينا من غارات الزمن تحاول رسم البسمة على وجوهنا بما تستطيعه حتى لو كان بمبالغ بسيطة تعطينا منها عيدية تبهجنا بها في يوم العيد حتى اشتد عودنا فأصبحنا كبارا فاشترينا بعيديتها التي ادخرناها أجهزة الكمبيوتر والآيفون والجالكسي تاب و و و ثم عرفنا كيف ننسخ ونلصق رسائل في ذمها والتعوذ منها
هذه السعودية هي أختك وأختي التي كنت ترعاها إن كانت صغيرة وتحنو عليها وتشعرها بأنك سندها في الحياة وان كانت كبيرة فهي أمك الثانية تسد الخلل وتوجه الى الصواب وتحفظك بماء عينها
هذه السعودية هي زوجتك وأم أولادك عونك في الليالي العصيبة من تركت أبيها وعزه وتركت إخوتها ودلالهم وجاءت الى بيتك راضية ترجو فيه السكنى والمحبة حفظتك في نفسها ومالك وولدك فلو غبت عنها السنين الطوال لوجدتها مثل ماهي تنتظرك خوف الله بين عينيها ومحبتك في قلبها وحرصها على تنشئة أطفالها تنشئة سليمة متجدد يزيد ولا ينقص
أبعد هذا تذمها ؟؟؟
ليس حديثي من منطلق ضعف أو خوف أو رجاء
لا
فالسعودية قوية بدينها أولاً ثم بما وصلت إليه من علم ومركز مرموق في كل محفل
وليس هذا تغطية عن ماينقصنا من جمال تذرع به المعيبون علينا
فنحن ولله الحمد والمنة نفوق غيرنا ممن نقارن بهم جمالا
ولكن حديثي هو خوف من المستقبل
أخاف أن يتشتت عقل أبناؤنا الصغار مابين مصدق ومكذب لايدري هل ينهج منهج والده وخاله وعمه وأبناء الصف وأولاد الحارة
فيتعوذ من السعودية ويفر منها فراره من الأسد والويل له إن فعل ففي هذه الحالة وهذا أشد ما أخافه
فتأكد أنه أن خرج فلن يجد مثل أمي وأمك ولا مثل أختي وأختك
ونحن نعلم الحقيقة فنحن مستهدفون محسودون من غيرنا
وأن كان أسلم حالا وعارض منهج أصحابه سيكون مستهجنا غريبا بينهم يشعر بأنه الصابر المحتسب والمحروم الذي لم يتمتع بالحياة وزينتها فقط لأنه قرن حياته بحياة سعودية وإن لم يشعر هو بذلك لابد أن يأتي من يشعره به
أأدركتم الآن أي طريق نحن سالكون ؟؟؟
ليس خوفاً علينا أتحدث ولكنه خوف على مستقبل الأيام
زهورنا التي نغرسها ونسقيها بماء أعيننا ونظلل عليها بقلوبنا لكي تشب وترعانا وتظلل علينا خوف أن يقتلعها من لايخاف فيها إلاً ولا ذمة
أسأل الله السلامة لي ولكم وأن يجعل لنا من أمرنا يسرا
دمتم بمحبة قدر السماء وود تشرق به الشمس فلا تغيب
محبتكم / أسماء إبراهيم
التعديل الأخير: