العودة لكتاب المطالعة

ثمر الألباب

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
3 مايو 2010
النقاط
0
نشاط ثمر الألباب:
199
0
0
  • العودة لكتاب المطالعة
هناك فرق بين التعلّم من أجل القراءة، والقراءة من أجل التعلم، و كلاهما شكلان صحيحان من أشكال القراءة لكنهما مختلفتان من حيث الأهداف والطريقة والنتائج، بما يشبه الأول دروس وتعليمات القيادة والثاني ممارسة القيادة ذاتها، وهو الفرق بين القراءة المكثفة والقراءة الموسعة .
فعندما يتعلم الطلاب من أجل القراءة، وهي القراءة المكثّفة فهم يقرؤون نصاً لتعلّم شيء ما عن اللغة بحدّ ذاتها، ربما كلمة جديدة أو قاعدة نحوية وما إلى ذلك وهي القراءة لغرض الدراسة النموذجية التي يقوم بها الطلاب في كتبهم الدراسية، وغالباً ما تحتوي على فقرات قصيرة، كثير من المفردات اللغوية التي لا يعرفها الطلاب، وعادةً ما تصاحبها نشاطات قبل وبعد القراءة، إلى جانب أسئلة الفهم

والقراءةالموسعة مصطلح تربوي علمي يشمل جميع فئات التعلم صغارا كبار
اللغة الام اف او الثانية
 

ثمر الألباب

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
3 مايو 2010
المشاركات
199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أول من استخدم مصطلح ( القراءة الموسعة ) في تعليم اللغة الأجنبية أو الثانية هو ( هارولد بالمر ) أحد أبرز علماء اللسانيات التطبيقية في تعليم اللغات في بريطانيا في القرن العشرين، ويعرف القراءة الموسعة : بأنها سرعة القراءة لكتاب بعد كتاب مع تركيز انتباه القارئ للمعنى وليس للغة النص، واختار مصطلح ( القراءة الموسعة ) لتمييزه عن ( القراءة المكثفة ) ، والتي غالبا ما تشير الأولى إلى قراءة كثير من الصفحات والنصوص الأصيلة السهلة مع العناية بالمعاني،
وتشير الثانية للنشاط الموجه داخل الفصول الدراسية لدراسة النصوص التعليمية وتنمية القدرة على الفهم الدقيق للمقروء بتمييز الأفكار الرئيسة والأفكار الفرعية، والتركيز على العناصر اللغوية، والتراكيب النحوية، ومعرفة عود الضمائر، والنبر والتنغيم، وعلامات الترقيم .

وظهر من الباحثين من يسميها ( القراءة التكميلية) أو ( القراءة الممتعة ) أو ( القراءة الحرة الطوعية )، وعلى الرغم من تنوع المصطلحات إلا أنها لا تخرج عن مفهوم المصطلح الأول.
 

ثمر الألباب

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
3 مايو 2010
المشاركات
199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
القراءة والكتابة ظاهرتان متلازمتان لوعي الإنسان وتفكيره مهما كانت الأسباب والشروط والدوافع المختلفة للفصل بينهما في الأعمال المنهجية، فقد يمكن أن تجد شخصا قارئا وليس بكاتب، ولكن يستحيل أن تجد شخصا كاتبا وليس بقارئ، فالكتابة مهارة إنتاجية تعبر عن معاني الرقي والتفوق وقدرات التميز والإبداع، ومهارات التفكير السليم وتمثيل المشاعر الإنسانية في أقسى اللحظات وأجمل المواقف، وهي رفيقة القراءة الدائمة لاستحالة الكتابة بدون وجود قراءة واسعة ومطالعة مستمرة، وإهمال القراءة داعية لضعف الرغبة في الكتابة وبمرور الوقت قد نخسر مذاق القراءة ولا نستطيع الوصول إلى مفاتيح الكتابة، التي ينصر بها الدارس قضاياه ويرفع بها صوته في هذا العالم لينتزع حقوقه أو يرفع بها الظلم عن نفسه.
إذا كانت القراءة هي إحدى نوافذ المعرفة، وأداة من أهم أدوات التثقيف التي يقف بها الإنسان على نتاج الفكر البشري، فإنَّ الكتابة تعدّ في الواقع أعظم ما أنتجه العقل. ولقد ذكر علماء الأنثربولوجي أن الإنسان حين اخترع الكتابة بدأ تأريخه الحقيقي ، فكم من حضارات فُقِدتْ وأقوام بادت آثارهم لأنهم لم يعرفوا الكتابة. وكم من أمم ظلت آثارهم حية تكشف عن حضارتهم وتفوقهم بسبب أنهم سجلوها كتابة

الكتابة حفظت حضارات الفراعنة والآشوريين والإغريق والرومان ونقلتها إلى غيرهم
من الأمم. فبالكتابة ظلوا أحياء بأعمالهم بعد أن صاروا رفاتا بأجسادهم، الكتابة هي وسيلة من أهم وسائل التواصل الإنساني التي يتم بوساطتها الوقوف على أفكار الآخرين، والتعبير عمّا لديهم من معانٍ ومشاعر، وتسجيل ما يودون تسجيله من حوادث ووقائع.

والكتابة مرتبطة بالتفكير، فإذا أردنا أن نعلم التلاميذ كيف يكتبون بوضوح وكفاءة ومهارة، فلابدَّ أن يفكروا بوضوح وكفاءة ومهارة، ولكي يكتبوا في قوة وتخيّل لابدَّ أن يفكروا بقوة وتخيّل، وعملية الكتابة تسير هكذا فكّر ثم اكتب ... واكتب وأنت تفكر ، كما أنها ليست نشاطاً سهلاً أو فطرياً، بل هي نشاط مكتسب قوامه الدراسة والتعلم.


مفهوم الكتابة:
جاء في لسان العرب (كتب ) الكتابُ معروف، والجمع كُتُب . وكتب الشيء يكتبه كتابة، وكتبه خطَّه) ، والكتابة لغة مصدر كتب . يقُال كتب يكتب كتْبا وكِتابا وكِتابةً ... فهو كاتب، ومعناها الجمع؛ يقُال تكتب القوم إذا اجتمعوا، ومن ثم سُمي الخطُ كتابة لجمع الحروف بعضها إلى بعض.

أمّا في الاصطلاح : فقد كانت الكتابة تعني التدوين أو النقل أو التوثيق، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه"

والكتابة هي رسم الحروف وكتابتها بشكل واضح بحيث يستطيع القارئ التعرف عليها وفهم مدلولاتها ومضامينها "

إن امتلاك الطلاب لمهارات الكتابة يعد أمراً ضرورياً ، وخاصة في المستوى المتوسط الذي يكون الطالب فيها قد اكتسب بعض المهارات الكتابية الأساسية في المستوى الأولى وإتاحة الفرصة له كي يتقن هذه المهارات في هذه المرحلة يعد تمهيداً للمراحل المتقدمة التي يتوسع فيها نشاط الطلاب في الكتابة ، ولن يتم هذا التمكن إلا بكثرة التدريب والمراس، حيث إنَّ المعرفة بالمهارة لا يفي بإتقانها خصوصاً أن المهارات الكتابية هي عملية متراكبة الأطراف تتضمن عددا من المهارات اللازمة لها كمهارة التهجي، ومهارة الخط والرسم ومهارة تنظيم الأفكار. فامتلاك الطالب لمهارات الكتابة لا يتأتى إلا عن طريق المعرفة بالمهارة والتدرب عليها.
إن الكتابة ليست مهارة بسيطة تتركز في القدرة على رسم الحروف والكلمات رسما صحيحا فحسب، بل إن مفهوم الكتابة أوسع من هذا وأشمل؛ فالكتابة تشير إلى مجموعة من الأنشطة تبدأ بتحويل الصوت المسموع في اللغة إلى شكل مرئي متفق عليه .
ويجمع اللسانيون التطبيقيون على أن تعليم الكتابة والإنشاء هو أصعب المهام في تعليم اللغات الأجنبية، ومرجع ذلك إلى أنها تمثل منجزا حقيقيًا وتجسيدا واقعيا للكفاية التواصلية باللغة الثانية، وهي مجتمع الكفايات كلّها ، وتختلف صعوبة الكتابة باللغة العربية تبعا لاختلاف السن وطبيعة اللغة من حيث مشابهتها أو اختلافها في الصوت أو الكتابة للغة الدارس الأصلية ، ومن ثم يسهل على الباكستاني أو الفارسي تعلم العربية لما بينها وبين اللغة الأدرية واللغة الفارسية من التقارب في الأصوات وطبيعة تراكيب اللغة أو الأنماط السائدة وشكل الكتابة

وتعليم الكتابة للكبار أقل تعقيدا من تعليم الصغار لاكتمال نمو أعضاء الكتابة وسهولة القيام بحركات ثني وقبض عظام الأصابع الثلاثة، والإدراك التام لشكل الكلمات والحروف ورموز الكتابة، وفي ضوء أهمية المدخل الوظيفي في أنشطة الكتابة الموسعة مع برامج القراءة الموسعة التي تمثل المنهج المقنن، من بداية أهداف تعليمه، مرورا بمحتواه وأنشطته، وتقويمه، من خلال مواد ونصوص وموضوعات متعددة بحيث تأخذ شكلا متكاملا منسجما والمدخل الاتصالي والتعبير الشفوي، تصب في مصلحة الطالب وتتجاوز الأخطاء الأسلوبية والتنظيمية في التمكن من اللغة .
وإذا كان تعليم الكتابة للصغار يعتمد على الطريقة الجزئية، أي كتابة الحروف منفصلة، ثم جمع هذه الحروف في كلمات، فإن تعليم الكبار يعدل عنها إلى الطريقة الكلية مباشرة إلى كتابة كلمات أو جمل تامة، أو عبارات بسيطة. وتكرار كتابة بعض الكلمات في جمل منوعة مثل: إنني خطت قميصا، إنني اشتريت قميصا.

وفي هذا النوع من التعليم لا يجب أن ينظر إلى موضوع الكتابة بالدرجة الأولى على أنها وسيلة من وسائل التعبير الفني، إنما يتحتم أن ينظر إليها على أنها وسيلة اتصال وصيانة؛ وتختلف مبدئيا قابلية المتعلمين وخصائصهم الفردية، في الوصول إلى أحسن نموذج، وأفضل خط، وكتابة شخصية تنسجم مع ميولهم وقدرتهم على التقليد، ثم الإبداع.
وتعليم القراءة والكتابة في أنشطة القراءة الموسعة أصبح أكثر سهولة ويسرا مع توافر الوسائل السمعية البصرية، ووسائل الإعلام، والوسائل التكنولوجية الحديثة، والنمو المعرفي، والسير نحو التكامل الثقافي ، والانتشار الواسع للطباعة، وتزايد أداوت الكتابة، كل ذلك جعل قضية تعليم القراءة والكتابة أمرا ميسرا أمام الدارسين الجدد الراغبين في دراسة اللغة العربية من غير الناطقين بها في البلاد العربية والمعاهد الإسلامية .
 

ثمر الألباب

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
3 مايو 2010
المشاركات
199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
واستثمار القراءة الموسعة في تعليم الكتابة مجال رحب واسع، له تطبيقاته وجوانبه المتعددة، ويتحكم في اختيار هذه التطبيقات طبيعة المهام التعليمية المراد تحقيقها، ونوع النص القرائي؛ ولذلك فإن حسن اختيار الموضوع القرائي وإدارة المكتبة في أنشطة القراءة الموسعة يمثل مدخلاً صحيحا لتنفيذ تلك المهام التعليمية بنجاح، فالتخطيط من المراحل التحضيرية الهامة لممارسة الكتابة داخل بيئة توفر الفرص الكافية من الأنشطة المتنوعة، ويغلب أن يقوم بهذا الدور مخططو البرنامج الذين حددوا المهام التعليمية وفق الأهداف المرسومة من تعليم القراءة الموسعة وأهداف النشاط الموجه الذي ينتظم فيه الطلبةُ ، وقد يكون المعلِّم أحد هؤلاء المخطِّطين. وقد تلقى هذه المسؤولية كاملة على كاهل المعلم في أحوال كثيرة.

والفكرة الأساسية في توظيف القراءة لأغراض الكتابة قائمة على استجابة القارئ وتلقيه للنص الذي بين يديه، وربط أنشطة القراءة الموسعة كتابية وشفاهية بتنمية مهارات الكتابة الوظيفية المتنوعة وصولا إلى مهارات البحث العلمي لدى الدارسين، على نحو يجعل الطالب قادرا على فهم اللغة العربية الأساسية، وذلك بالتركيز على موضوعات تعالج النصوص بما يكفل تحقيق العناصر المطلوبة في عملية الكتابة التي تمر بمراحلها الطبيعية، من توليد الأفكار ثم صياغتها ومراجعتها مع المعلم وتبييضها ونشرها في لوحة التميز بالجناح

وعلى الرغم من تفاوت العلماء تفاوًتا يسيرا في تحديد استراتيجيات تعلم الكتابة بوصفها عملية معالجة؛ إلا أن أكثرهم يتفقون على أنها : تخطيط المعلم، والتخطيط للكتابة، وكتابة المسودة، واستجابة المعلم، والمراجعة، والتحرير اللغوي، والتقييم، وما بعد الكتابة , وظاهر أن هذا النموذج شامل ويتجاوز استراتيجيات تعلم الطالب إلى استراتيجيات تفاعل المعلم والمتعلم لتحفيز الطالب وتنمية عملياته المعرفية قبل الكتابة وفي أثنائها وبعدها، لاستثمار الذخيرة الثقافية التي تقدمها النصوص والمواد في المكتبة .

والكتابة ليست موهبة إلهية تتحكم فيها قوانين الوراثة غالبا، وإنما هي قدرة مكتسبة كاللغة التي يتلقاها الفرد من مجتمعه. والتمكن منها ليس مستحيلا، وكل طالب باستطاعته أن يصل إلى المستوى الجيد فيها، ولعل من أهم العوامل المساعدة على الكتابة الجيدة هي:
- القراءة الموسعة والاطلاع على الكتب التي تشمل أساليب سليمة ولغة فصيحة.
- الثروة اللغوية، فهي زاد الكتابة الواضحة التي يفهمها كل من قرأها.
- معرفة قواعد النحو والصرف بحيث تحميه من الوقوع في الأخطاء النحوية
والصرفية.
- إتقان الرسم الإملائي من أجل وقوف القارئ على المعنى الذي يقصده الكاتب.
- التجاوب مع الموضوع من خلال قناعة الكاتب، فالذي يقتنع بأمر يسهل أن يكتب عنه.

ويتكئ النشاط في القراءة الموسعة في جانبه الاتصالي على تفعيل الأنشطة الاجتماعية نظرا لما تحمله من حالة الارتباط الشعوري والنفسي باللغة الممارسة أثناء النشاط الاجتماعي، وهو أمر يسهل من تفكك العقد التعليمية التي تعرقل مسيرة تعلم اللغات بشكل عام, وهي خطوة تعتمد على آلية التخطيط اللغوي الموصل إلى عملية التعلم والتعليم الفعال، ولابد للمدرسين من إتاحة أكبر الفرص للطلبة للمشاركة في جميع الأنشطة التي تساعد على تحسين المهارات اللغوية الفردية، ويمكن إجمال هذه الأنشطة في الآتي :
1ـ إقامة الندوات التي تشجع الدارسين على حب اللغة وترفع من مستواهم، وتقوي رغبتهم في دراستها والحرص على الأنشطة المتعلقة بها .
2ـ عقد المناظرات والمناقشات، إذ لها دور في تنشيط المتعلمين نحو التعلم الجيد، وكلما شعر الدارسون بدورهم في التعلم كلما زاد اجتهادهم لتحقيق النجاح .
3ـ تكثيف الحوار بين الدارسين باللغة العربية تحت رقابة أساتذة متخصصين .
4ـ إتاحة الفرصة للطلبة للاحتكاك بالبيئة الخارجية والتعامل معها من خلال أنشطة متنوعة كالرحلات, والزيارات العلمية، والندوات والمعارض، ومشاركة المعاهد والجامعات المناسبات، والهدف من ذلك كله الاطلاع على أكبر كم من المعلومات وتبادل الخبرات، ومباشرة الطالب ذلك بنفسه مما يسمح له بصقل معارفه بعيدا عن غرف الدراسة، والحكمة ضالة المؤمن، فحيثما وجدها فهو أحق بها .
5ـ القراءة والعودة إلى المصادر بمختلف أنواعها، إذ هي مبدأ التعلم الحقيقي ، وقد حث الإسلام على القراءة، وعملا بقوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) .
وينبغي أن تتناسب المواد التي تقدم للطلبة مع بيئة التعلم وأهداف الدولة التي يقيم فيها المعهد وأغراض الدارسين أنفسهم، فالحكايات والقصص المستخدمة في بيئة قد لا تتناسب مع بيئة أخرى، وأحيانا تكون الصور أو المناظر التي تستخدم في المواد المعروضة قد لا تتناسب مع ثقافة المجتمع المسلم, فعلى سبيل المثال: تشتهر المجتمعات الإسلامية بكره الكلاب والخنازير، وبعض الصور المنافية لقيم العفة والحياء ولا تتماشى مع بيئة الدارسين، والإنسان إذا كره شيئا ترفعت نفسه عن قبوله مهما تغير القالب الذي قدم فيه .

وقد تواترت عبارات الباحثين حول التأكيد على العلاقة بين القراءة والكتابة لأن الجمع بين القراءة الكتابة يمكن أن يساعد الطلاب على تحسين قدراتهم اللغوية، خاصة وأن القراءة هي المدخلات والكتابة هي المخرجات ، وبشكل أكثر تحديدا، فالقراءة الموسعة والكتابة معا أكثر فائدة لتحسين المهارات اللغوية لدى الطلاب من مجرد الاكتفاء بأنشطة القراءة الموسعة دون التدريب على الكتابة ، بل هي وسيلة ممتازة لتحسين إتقان اللغة لما توفره من فرص للدارسين على التفكير الناقد، وتنظيم الأفكار، وتبادل المعارف ، ثم إن لمهارة القراءة علاقة وثيقة بالمهارات الأخرى وهي ليست منفصلة عن بعضها بعضا، فهي مرتبطة على نحو متكامل ببعضها ؛ فالصوت يجمع بين مهارتي الاستماع والكلام، ويجمع الرمز الكتابي بين مهارتي القراءة والكتابة، والكلام والكتابة مهارتا إنتاج، والقراءة والاستماع مهارتا استقبال واستيعاب .
وبالتالي فإن العلاقة بين القراءة والكتابة علاقة تكاملية ؛ ذلك أن عملية تكوين قطعة مكتوبة تعتمد على إعادة قراءة ما تمت كتابته، كذلك فإنه قبل الكتابة تتم عملية القراءة بحثاً عن المعلومات التي نحتاج إدخالها في النص الكتابي، وهكذا فإن عملية الكتابة تعتمد على القراءة قبل وفي أثناء عملية الإبداع اللغوي، وبعد الانتهاء من عملية كتابة النص للقيام بتعديل بعض الفقرات التي نرى أنها بحاجة إلى تعديل , وبالله التوفيق
 

ثمر الألباب

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
3 مايو 2010
المشاركات
199
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
والقراءة الموسعة Reading Extensive تعد أهم المصادر التي توفر دخلا لغويا طبعيا مفهوما، يثري لغة المتعلم، ويتحول إلى لغة مكتسبة ، فالقراءة خارج المقررات الدراسية لاسيما القراءة في الصحف والمجلات العربية أفضل أنواع القراءة وأكثرها فائدة في الوقاية من التحجر، لأن لغتها طبعية غير مصنوعة ولا أكاديمية، ويليها القراءة في العلوم الشرعية، والقراءة في الثقافة العامة .

وتستهدف القراءة الموسعة تكوين قارئ ناضج، ينهض بمسؤولياته، ويشارك بصورة إيجابية في مشكلات مجتمعه وقضاياه، وتنمية القدرة على الاستقلال في القراءة عند الطالب وتشجيعه على القراءة الحرة التي لا يتقيد فيها بالفصل الدراسي, ويدور النشاط في هذا النوع من القراءة على مواد قرائية تتماشى مع هدف الإمتاع وتحقيق هدف التعزيز حول موضوعات مبسطة وقصص قصيرة ذات صلة باهتمامات الطلاب اختير محتواها اللغوي في ضوء ما درسه الطلاب في القراءة المكثفة .

وحاجة الدارس للقراءة والكتابة في ضوء المدخل الوظيفي كحاجته للاستماع والتحدث في ضوء المدخل التواصلي ، فالقراءة الموسعة شرط للثقافة الواسعة، وما يجنيه الدارس الجديد من خلال قراءته للمواد والنصوص العربية في المرحلةالثانوية تضارع ما يجنيه من فوائد السيطرة على مهارتي الاستماع والتحدث في المستويين الابتدائي والمتوسط، وهي في الرتبة المصدر الثاني بعد الاستماع للحصول على المعلومات والأفكار والأحاسيس التي لدى الآخرين، ومن أهميتها التعرف على ما كان لدى الأجيال عبر القرون المختلفة، كما نستطيع التعرف على ما لدى الآخرين المعاصرين لنا، والذين تفصلهم المسافات عنا، ولا نستطيع الاستماع إليهم مباشرة
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى