أوراق من شجره

[ابو زياد مجرشي]

قد لا يخفى على احد فينا باننا نمر في هذه الحياه بعدت امور منها الطيب ومنها الغير طيب وفي موضوعنا هذا اشبه هذه الحياه ((( بالشجره ))) والامور التي تمر بنا من طيبه وغير طيبه ((( بالاوراق ))) حيث ان الله عز وجل قد خلق هذه الحياه وجعل لنا فيها طريقان لا ثالث لها وجعلنا نقطف ونجني من شجره الحياه شيئان فأما اوراق خير وهي التي توصل إلى طريق الجنه والتي اتمنى ان اكون انا وانتم فيها واما إلى طريق النار والتي ادعو لي ولكم بالابتعاد عنها ان شاء الله ، فلماذا لا نسعى إلى الاوراق الطيبه والتي توصل إلى الجنه مع العلم انها موجوده وبكثره هذه الايام فمثلا وفي ظل جفى الناس هذه الايام لماذا لا نبحث بانفسنا عن التواصل مع المحيطين بنا مثل الاقرباء والاصدقاء والاحباب وجميع معارفنا وهذه ورقه من اوراق الخير الطيبه في هذه الشجره ، وايضا امثله اخرى مثل التسامح فيما بيننا والتبسم والتأخي وافشاء السلام وشكر الغير والتي اشاهدها انها قد جفت هذه الايام من مجتمعاتنا ، ودعونا نتأمل في نصيحة امامنا الشافعي في هذه الابيات :

إذا رمت أن تحيا سليماً من الأذى .. ودينك موفورً وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأةً .. فكلك سوءاتً وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً .. فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروفً ، وسامح من اعتدى .. وفارق ولكن بالتي هي أحسن ​

فلماذا يا اعزائي الكرام لا نبحث انا وانتم دائما عن الاوراق الطيبه من هذه الشجره والتي اقصد بها الحياه حتى يكون لنا رصيد وافر يوم القيامة يوم لا ينفع لا مال ولا ولد وضمة القبر فيها تنسي ليلة العرسي .