اللغة.
في قديم الزمان قرر غراب أن يقلد و يمشي كمشية الحجل بعد أن شاهده وأعجب بمشيته وأخذ في تدريب نفسه وتقليد الحجل في مشيته وبعد مرور زمن زهق الغراب من تقليد الحجل لم يستطع تعلم مشية الحجل بالطريقة السلمية, فقرر أن يعود إلى مشيته الحقيقية, وكما خلقه الله !!!!
ولكن الغراب وجد نفسه في مشكلة كبيرة؟؟؟؟؟ أي أنه نسي كيف كان يمشي مشيته التي خلقه الله بها, وكذلك لم يستطع تعلم مشية الحجل, بأخذ يتخبط في مشيته.
اللغة.
اللغة ليست هوية بالمعنى الدقيق فالهوية يمكن استبدالها بأخرى أو يمكن أن تتلف وتكون مصنوعة من مادة ما ويمكن لأي شخص أن تمنح له الهوية من قبل دولة معينة حسب القوانين الخاصة بالبلد.
والكن اللغة هي إثبات الانتماء إلى بلد أو إلى دولة أو إلى عشيرة أو مدينة وحتى بعض الأحيان إلى دين معين, ومن خلال لغة الشخص يمكن معرفة شخصيته في بعض الأحيان أيضاً, واللغة لا يمكن الحصول عليها بسهولة كالحصول على الهوية ولا يمكن منحها لأحد,ولا يمنكن تزويرا أو التلاعب بها. وهي جزء من شخصية الفرد.
وفي هذا الزمان نجد في مجتمعنا العربي دخول اللغة الأجنبية (الدخيلة) على لغتنا الأم, وهي في تزايد مستمر وتكثر في مجتمعنا من المغتربين خارج القطر أما في صافيتا ما زالت هذه الأمور غير منتشرة فيها, أما لأسباب التي تجعل الأسر العربية تدخل اللغة الثانية في الاستعمالات اليومية فيما بينهم هي على ما أعتقد, لأسباب مستقبلية اعتقادا بأنها ستساعد على تحسين نمط المعيشة وستكون من السهولة إيجاد فرص عمل وبرواتب جيدة وأمور كثيرة أخرى, واللغة الثانية مفيدة ليست للمستقبل فقط فهيا من الأساسيات الحياة العصرية أيضا, فمثال واحد يكفي لتبرير استعمال اللغة الثانية وهي الكومبيوتر واستعمال شبكة الانتر نت, وهذه الأيام من لا يعرف استعمالها يعتبر أمي, وشبه مستحيل استعمال الشبكة دون معرفة اللغة الثانية. ولا أريد في الدخول في تفاصيل ثانوية أخري ,,,,
هذه وجهة نظري أنا وأرجو أن لا يحث لأحد ما حدث للغراب المسكين.
فما رأيكم انتم.
منقول للفائدة