نسّقت موضوع الندوة (:

أوركيد

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
30 يونيو 2010
النقاط
16
نشاط أوركيد:
153
0
0
  • نسّقت موضوع الندوة (:

أُعلِّلُ النفس ببعض الهزل تجاهلاً مني بغير جهلِ

أمزحُ فيه مَزْحَ أهل الفضلِ والمزحُ أحياناً جلاء العقلِ



أحبتي :إن الإنسان قد تمر به لحظات فتور , أو ملل من تكاليف الحياة ومشاغلها , ويشعر بحاجة إلى شيء من الترفيه واللهو المباح , فيمزح مع أحد من أهل بيته , أو أصحابه . وهذا هو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم
فما هو المزاح؟؟
أن الإنسان مدني بطبعة، و المدنية لابد أن يتخللها مزاح

والمراد بالمزاح: الملاطفة و المؤانسة، و تطييب الخواطر، و إدخالا لسرور.

و قد كان هذا من هدي النبي صلى الله عليه و سلم


قال ابن عباس: المزاح بما يحسن مباح، وقد مزح رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقل إلا حقاً.


قال الخليل بن أحمد: الناس في سجن ما لم يمازحوا.
وسأل رجلٌ عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته من حصى المسجد، فقال: «ارم بها»، قال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى تردَّ إلى المسجد، فقال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها، فقال الرجل: سبحان الله! ولها حَلْقٌ؟ قال: فمن أين تصيح؟.


وعن أيوب قال: سمعتُ رجلاً قال لعكرمة: فلان قذفني في النوم، قال: اضرب ظِلَّهُ ثمانين.


وعن الأعمش قال: أتى رجلٌ الشعبي، فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عُرْسٌ ما شهدته.


وجاء رجلٌ إلى أبي حنيفة فقال له: إذا نزعتُ ثيابي، ودخلتُ النهر أغتسل؛ فإلى القبلة أتوجَّه أم إلى غيرها؟، فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق.










وسأل رجلٌ عمر بن قيس عن الحصاة يجدها الإنسان في ثوبه أو خفه أو جبهته من حصى المسجد، فقال: «ارم بها»، قال الرجل: زعموا أنها تصيح حتى تردَّ إلى المسجد، فقال: دعها تصيح حتى ينشق حلقها، فقال الرجل: سبحان الله! ولها حَلْقٌ؟ قال: فمن أين تصيح؟.


وعن أيوب قال: سمعتُ رجلاً قال لعكرمة: فلان قذفني في النوم، قال: اضرب ظِلَّهُ ثمانين.


وعن الأعمش قال: أتى رجلٌ الشعبي، فقال: ما اسم امرأة إبليس؟ قال: ذاك عُرْسٌ ما شهدته.


وجاء رجلٌ إلى أبي حنيفة فقال له: إذا نزعتُ ثيابي، ودخلتُ النهر أغتسل؛ فإلى القبلة أتوجَّه أم إلى غيرها؟، فقال له: الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق.






أحبتي :ما أجمل المسلم فى الحياه حينما يجمع مع الجد روح الدعابه وفكاهه الحديث .. وما أجمل المسلم حينما يجذب القلوب بجاذبية حديثه ويأسر النفوس بلطيف معشره .. ذلك لأن الاسلام يأمر المسلم ان يكون آلفا ً مألوفا ًبسّاما ًمرحا ً خلوقا ً حسن المعشر .. حتى إذا خالط الناس رغبوا به وانجذبوا إليه والتفوا حوله ....... ولكن
هل للمسلم أن ينطلق فى المرح والمداعبة والمزاح كما يشاء وحيث أراد !


كان يقال : لكل شيء بدء، وبدء العداوة المزاح.


قال سعيد بن العاص: لا تمازح الشريف فيحقد، ولا الدنيء فيجترئ عليك.


قال أبو هفان:


مازح صديقك ما أحب مزاحا

وتوق منه في المزاح جماحا

فلربما مزح الصديق بمزحة

كانت لباب عداوة مفتاحا



وقال ابن وكيع:


لا تمزحن فإن مزحت فلا يكن مزحاً تضاف به إلى سوء الأدب


واحذر ممازحة تعود عداوة إن المزاح على مقدمة الغضب.


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثر ضحكه استخف به وذهب بهاؤه.


قال أبو موسى بن الحسن بن عبد الصمد بن علي بن المعتصم:


الكبر ذل والتواضع رفعة والمزح والضحك الكثير سقوط


والحرص ذل والقناعة عزة واليأس من صنع الإله قنوط


وقال آخر:


فإياك إياك المزاح فإنه يجرّي عليك الطفل والدنس النذلا


ويذهب ماء الوجه بعد بهائه ويورثه من بعد عزته ذلاً



لا شك أن التبسط لطرد السأم و الملل، و تطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير،

و لكن بضوابط وآداب سنتعرف عليها :-




الأدب الأول: النية الصالحة

فينوي بمزاحه قطع الملل , وصرف السأم والفتور , والترويح المباح عن النفس و حتى تنشط من جديد لما فيه منفعتها في الدنيا والأخرة , من الإنشغال بالعبادة , والالتفات لما لابد لها منه من أمور حياتها ,والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم . والأعمال بالنيات, فينبغي للمسلم أن يكون له في كل قول وعمل نية صالحة.


الأدب الثاني: عدم الإفراط في المزاح

فإن بعض الناس قد يفرط في
المزاح بما يتجاوز به الحد المقبول , وهذا لايكون له نية صالحة في مزاحه هذا , وغالبا ما يسقط من عيون الناس فلا يهابونه , بل يتجرئون عليه, ويتطاولون عليه حتى السفهاء منهم , لأنه حط من شأن نفسه, ولم يحفظ لها احتشامها ورزانتها . ومن كثر مزاحه نقصت مروءته, وضاعت هيبته.


الأدب الثالث: عدم المزاح مع من لا يقبلونه


فإن المرء قد يمزح مع بعض الناس الذين لا يحبون المزاح , أو يحملون كل قول و فعل على محمل الجد , أو لا يحبون مزاح هذا الشخص بالذات , أو نحو ذلك, فتكون النتيجة غير طيبة. وقد يرى منهم ما يكره, فلا ينبغي للمرء أن يمزح إلا مع من يقبل منه المزاح.


الأدب الرابع: عدم المزاح في موطن الجد

وذلك لأن هناك أحوالا لا يصلح فيها المزاح , كمجلس السلطان , ومجلس العلم ومجلس القاضي, وعند الشهادة, وعند الطلاق , وغير ذلك. فالمزاح في مثل تلك المواطن غير مقبول , وقديحط من شأن صاحبه. بل ويجلب له ما يكره.


الأدب الخامس: إجتناب ما حرم الله أثناء المزاح

إذ لا يجوز المزاح واللهو بما حرم الله تعالى , فمن ذلك:

(1) ترويع المسلم على وجه المزاح

بعض الناس قد يمزح أحيانا مع صاحب له , فيعمل شيئا فيفزعه , كأن يلبس قناعا مخيفا على وجهه, أو يصيح به في الظلام, أو يخفي عنه شيئا من متاعه , أو غير ذلك , فهذا لا يجوز , وقد قال صلى الله عليه وسلم:" لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعبا و لاجادا"(1) . ولما نام بعض أصحابه يوما, وجاء آخر , فأخذ حبله, فأخفاه ففزع صاحب الحبل, فقال صلى الله عليه وسلم:"لا يحل لمسلم أن يروع مسلما"(2). فلا يجوز إخافة المسلم بحال , لا هزلا ولا جدا.

(2) الكذب في المزاح

ان كثيرا من الناس لا يبالي في مزاحه فيكذب هازلا بدعوى المزاح و الكذب لا يجوز بحال و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه ) 3
و لهذا فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يصدق في المزاح و في الجد و كان يقول صلى الله عليه و سلم : ( إني لأمزح و لا أقول إلا حقا )4 و لهذا لا يجوز الكذب في المزاح بحال . و كثير من الناس يكذب في مزاحه ليضحك الناس و خصوصا باستعمال النكات و غيرها و هذا لا يجوز أبدا فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ) 5
فهو كذب إضافة إلى ما فيه من العيب و القدح في طوائف من الناس .

(3) القدح في طائفة معينة من الناس

كالذي يريد أن يمزح فيرمي طائفة معينة من الناس أو أهل بلد معين أو أصحاب حرفة معينة بما يعيبهم ولا يقصد إلا المزاح بذلك و إضحاك الناس فهذا حرام جدا .

(4) قذف الناس و الإفتراء عليهم

و هذا موجود كذلك يأتي بعض الناس فيمزح مع صاحبه فيسبه أو يقذفه أو يرميه بالفاحشة كمن يقول لصاحبه : ياابن الزانية ! و نحو ذلك . و هذا واقع و مشاهد للأسف بين طوائف من الرعاع و سفلة الناس . و هذا لا يجوز بل مثل هذا القذف يوجب الحد و لو كان هزلا . و يجب اجتناب مثل هذه الأمور و غيرها مما حرم الله تعالى .


الأدب السادس: البعد عن المزاح باليد و الألفاظ القبيحة


فإن هذا لا يحبه أكثر الناس و قد يتسبب في مشاكل بين الأصدقاء بحيث يتطور المزاح إلى شجار و اقتتال و قد سمعنا بالكثير من الحوادث التي حدثت من جراء ذلك . فلا ينبغي التمازح باليد إلا لمن كانوا معتدين على ذلك أو يتقبلونه من بعضهم كما " كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يتبادحون (أي يقذف بعضهم بعضا) بالبطيخ أي بقشره بعد أكله-" 6.
و أما المزاح بالألفاظ القبيحة فلا يجوز بحال و قد قال تعالى : ( و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا ) الإسراء : 53 .
فإن المؤمن لا يكون فاحشا ولا بذيئا أبدا .


الأدب السابع :الإبتعاد عن كثرة الضحك


فإن كثيرا من الناس يفرط في الضحك و القهقهة في مزاحه و هذا خلاف السنة فقد حذر النبي صلى الله عليه و سلم من كثرة الضحك فقال :( لا تكثروا الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب )7 و كذلك ( كان صلى الله عليه و سلم لا يضحك إلا تبسما )8 .
أما كثرة الضحك فإنها تقسي القلب جدا و تميته وأما القهقهة الشديدة فإنها تقسي القلب كذلك كما أنها تذهب الهيبة و الوقار.


الأدب الثامن : أن يكون أكثر المزاح مع من يحتاجون إليه

كالنساء و الصغار و نحوهم و هكذا كان حال النبي صلى الله عليه و سلم كما سيأتي :

أنواع من مزاح النبي صلى الله عليه و سلم :

(1) عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له: (ياذا الأذنين) 8 يمازحه بذلك صلى الله عليه و سلم .

(2) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخالطنا حتى يقول لأخ لي صغير :( يا أبا عمير ما فعل النغير؟ )10 و النغير طائر صغير و كان لهذا الغلام و ذكر أن ذلك الطائر قد مات فكان النبي صلى الله عليه و سلم يمازح الغلام بذلك .

(3) عن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله ! احملني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( إنا حاملوك على ولد ناقة ). قال : و ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال ( و هل تلد الإبل إلا النوق ! )11 .

(4) عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى يوما رجلا من أصحابه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره .فقال : أرسلني .من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه و سلم .فجعل لا يألو ما ألزق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه و جعل النبي يقول :( من يشتري العبد ؟) فقال: يا رسول الله! إذا و الله تجدني كاسدا .فقال النبي صلى الله عليه و سلم :( لكن عند الله لست بكاسد ).
أو قال :( أنت عند الله غال)
12

فهذا آخر ما يسر الله من آداب المزاح و عدتها ثمانية آداب و الحمد لله رب العالمين


 

السودا

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
9 ديسمبر 2010
المشاركات
315
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
جزيت خيراَ ..... وبارك الله فيك وفي عملك وجهدك
وجعله الله في ميزان حسناتك
ورزقك الجنة من خير حساب...... امين
 

جوري المدينة

عضو فضي

معلومات العضو

إنضم
29 مارس 2011
المشاركات
118
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بارك الله فيك اللهم اجعله حجة لها لاعليها..:sm35::ad944e87e4: جوري المدينة:ad944e87e4::sm35:
 

اشعل

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
29 أكتوبر 2011
المشاركات
155
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كل الشكر والتقدير:sm39:
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى