نحو مستقبل رمادي

الدبلوماس

عضو جديد

معلومات العضو

إنضم
11 نوفمبر 2011
النقاط
0
نشاط الدبلوماس:
4
0
0
  • نحو مستقبل رمادي
نحو مستقبل رمادي. بقلم/ سند المرواني aljaser28@
------------------------------------------------------------------------

لست سوداويّاً ولا تشاؤميّاً لكنني سأساير وزارة التربية والتعليم في شعارها الجديد الذي يزينه اللون الرمادي. ولهذا سأكون رماديّاً بصفتي أحد منسوبي الوزارة. دأبت وزارتنا منذ تولي سمو اﻷمير / فيصل بن عبدالله على التغيير وهذا شيء محمود لاسيما إن كان نحو اﻷفضل ..فحاولت التطوير في المناهج فقدمت لنا المقررات بألوان زاهية جذابة لكن عندما نتجاوز صفحة الغلاف ونبدأ في المحتوى هل سنجد ماينمي أفكار طلابنا ويساعدهم على البحث والاكتشاف وقدح شرارة التفكير.قبل أن نجيب على هذا التساؤل وتساؤلات أخرى تربويّة وتعليميّة ومعرفيّة أجد نفسي مجبراً على العودة إلى الشعار الجديد. فلو كانت وزارتنا تشجع على الاكتشاف والابتكار لما أخرجت فكرة الشعار عن منسوبيها فكان اﻷولى واﻷجدر أن تشجع أبناءها على أن يكون لهم قصب السبق والاكتشاف والاختراع ولو من خلال إقامة مسابقة ﻷفضل شعار وبهذا تعيد الوزارة ثقتها بمنسوبيها وتوفر المبلغ المصروف على الشعار في ماهو أهم كدعم البحوث والموهوبين أو حتى إقامة مجمع تعليمي نموذجي يكون نواةً لمجمعات أخرى على مستوى مناطق المملكة.

إن قمة العجز أن يُستورد الفكر! ولايغيب عن أذهاننا أن اليابان بلغت مابلغته من ثورة صناعية عن طريق أحد أبنائها الذي ابتعثته لكنه كان يفكر دوماً كيف ينجح في صناعة محرك كامل الصنع يحمل شعار: صنع في اليابان! أفيستكثر على أبنائنا فكرة شعار؟!

كانت وزارة المعارف سابقا- وأعني الحقبة التي سبقت الدكتور الرشيد- تضطلع بأدوارها كاملة بالرغم من خلو المسمى من مفردة التربية. أما وقد تغير الاسم إلى وزارة التربية والتعليم كنّا نأمل من وزارتنا تطبيق هذا المسمى واقعاً وليس شكلاً لكنها للأسف لم تحافظ حتى على مكتسبات وزارة المعارف سابقا!
فمن ناحية المعرفة اهتمت الوزارة بالقشور والكم وأهملت اللب والكيف!
فلا يساعد المسمى الجديد والمنهج المطور الطالب على سبر اﻷغوار ، أو التحليق باﻷفكار ، أو الغوص في الأسرار. بل إنه يصنع جيلا لايحسن الكلام ولا حتى الكتابة كما أنه - أعني المنهج الجديد- لايحترم عقل الطالب فيقدم المعلومة جاهزة وهذا يساعد الطالب على التواكل والكسل وكأن الشاعر يعنيها بقوله:
تريدين إدراك المعالي رخيصةً
ولابد دون الشهد من إبر النحل

هذه الرسالة من الوزارة عززت في نفوس الطلاب سهولة النجاح بعد تيسير أسبابه فليس ثمة مطمع ولامطمح أكبر من هذا. ويكفي أن ترى أبناءنا ليلة اختبار الفيزياء أو الرياضيات يتجولون في اﻷسواق أو يرتادون المقاهي إلى ساعات متأخرة ! ولهذا نشأ جيل متمرد على العلم متمرد على المدرسة! وهنا ندخل في الجانب اﻵخر وهو التّربية .. حيث أصبح الطالب اللامبالي والمهرِّج والمتمرد هو القدوة فإما أن يكون الطلاب مثله حتى لايوصموا بالدوافيرّ! أو على اﻷقل يضحكوا له لكنه ضحك كالبكاء! أما الطالب القدوة فعلاً والمثالي والذي تسعى الوزارة إلى صنعه فلم يجد في المنهج مايرقى إلى طموحه وإن وجد فإنه لايجد النِّظام الذي يحميه من هؤلاء المهرجين!.
ولهذا ثقل الحمل على المعلم فهو الحلقة اﻷضعف في كل هذا وهو أشبه بالهدف الذي تتعاوره الرماة. فتراه مشتّتاً بين حقوقه المعنوية واﻷدبية من جهة وحقوقه المادية التي أضاعتها قرارات سابقة لازال يطعم علقمها. ومع هذا لايزال يعمل بإخلاص وتفانٍ حتى في اﻷيام التي لايوجد بها طلاب وكأن هذا عقاباً له. إنه ضحك كالبكاء مرة أخرى.
إننا - وبكل مرارة - في أزمة تربية ياسمو اﻷمير وياأيّها المربون اﻷفاضل فالطالب وسط مثلث زواياه ليست قائمة. فالضلع اﻷول البيت وقد تخلت بعض اﻷسر عن دورها واضعة الكرة في مرمى المدرسة فأصبح أبناؤنا كأنّهم أيتام وليسوا كذلك:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
هم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أما تخلت أو أبا مشغولا

والمدرسة قُصّت أجنحتُها فليس ثمة مايحمي منسوبيها فلم يبق إلا الشارع فهو المربي ﻷبنائنا وبئس التربية. وإن شئت انظر إلى العبارات الخادشة للحياء التي تكتب على أسوار المدارس وعلى بعض المرافق العامة. انظروا إلى الواجهة البحرية في مدينة جدة عشية افتتاحها فلم يمهل هؤلاء أهل جدة وزائريها أن يفرحوا- ولو- يوماً واحداً حتى تناولتها أيديهم بالعبث. حتى اليوم الوطني فإن هؤلاء يستغلون هذه المناسبة لتمرير فلتانهم وشغبهم بصورة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله (الخراب) فيحتفلون على طريقتهم الخاصة تحت جلباب العامة والتي يكون فيها الحديث -غالبا- للعقل الباطن! ولولا وجود بعض المواقع الالكترونية التي يمارس فيها هؤلاء خربشاتهم ﻷقمنا سرادق العزاء لﻷخلاق:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا
إننا نأمل ياسمو اﻷمير بقرارات تعيد للمعلم هيبته وتعطيه الحرية في ممارسة مهامه المنوطة به ، وألّا يُضيّق عليه في إجازته. فمافائدة عودته قبل الطلاب أو بقائه بعدهم طالما أنّ طبيعة عمله تعتمد على الطالب بشكل أساسي؟! كما نأمل ألا يكلف بأدوار تشتت تفكيره وترهق كاهله فبقدر شرف مهنته يكون تكليفه.

وقد جاء دور القلم اﻷحمر الذي رفضتَ تركه إلا بعد أن يصلح أمرُ الوزارة فليكن هذا القلم مبضعا. ووزارتنا تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
إن كان هنالك تجاوب فبإمكان أي معلم أن يضع يده على اﻷعراض بل بإمكانه التشخيص لكن ليس بيده العلاج ﻷنه بيدك ياسمو اﻷمير وإن لم يحدث تجاوبا فأقول:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد
 

غروب القمر

عضو ذهبي

معلومات العضو

إنضم
30 مارس 2011
المشاركات
177
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
إننا - وبكل مرارة - في أزمة تربية ياسمو اﻷمير وياأيّها المربون اﻷفاضل فالطالب وسط مثلث زواياه ليست قائمة. فالضلع اﻷول البيت وقد تخلت بعض اﻷسر عن دورها واضعة الكرة في مرمى المدرسة فأصبح أبناؤنا كأنّهم أيتام وليسوا كذلك:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من
هم الحياة وخلفاه ذليلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له
أما تخلت أو أبا مشغولا

والمدرسة قُصّت أجنحتُها فليس ثمة مايحمي منسوبيها فلم يبق إلا الشارع فهو المربي ﻷبنائنا وبئس التربية. وإن شئت انظر إلى العبارات الخادشة للحياء التي تكتب على أسوار المدارس وعلى بعض المرافق العامة. انظروا إلى الواجهة البحرية في مدينة جدة عشية افتتاحها فلم يمهل هؤلاء أهل جدة وزائريها أن يفرحوا- ولو- يوماً واحداً حتى تناولتها أيديهم بالعبث. حتى اليوم الوطني فإن هؤلاء يستغلون هذه المناسبة لتمرير فلتانهم وشغبهم بصورة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبله (الخراب) فيحتفلون على طريقتهم الخاصة تحت جلباب العامة والتي يكون فيها الحديث -غالبا- للعقل الباطن! ولولا وجود بعض المواقع الالكترونية التي يمارس فيها هؤلاء خربشاتهم ﻷقمنا سرادق العزاء لﻷخلاق:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما وعويلا



لالالا تعليق .........
 

أسماء بنت عبدالعزيز

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
8 سبتمبر 2012
المشاركات
488
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صباح الأمل المشرق بالتفاؤل ... صباح المستقبل الوضاء المنير ... صباح البسمة الجميلة الصادقة ...


صباح الخير يابلادي الجميلة مصحوبة بدعوة صادقة أن يصلح الله شأنك وتكونين في مقدمة الدول المنتجة الخيِّرة المتقدمة في جميع المجالات

وأن يصلح الله البطانة لما فيه خير البلاد والعباد ، وأن يصلح الله ابناء هذا البلد لخيره وتطويره

وأن يكونوا يدا واحده وقلبا واحدا معطاااااااااء

يارب في هذا اليوم الفضيل في يوم عيدهم الأسبوعي ... امين
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | شركة تصميم مواقع | ارشفة مواقع | شركة تسويق | ارشفة مواقع , | شركة سيو
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى