لغتي الجميلة والمنهجيه المتبعة في تدريس المفاهيم النحويه والصرفيه
بعد أن مارس التلميذ في الصفوف الأولية التراكيب النحوية والصرفية باستخدام التعلُّم الضمني أي عن طريق التدريب والمحاكاة والتقليد دون التصريح بالمصطلح النحوي أو الصرفي ، فإننا في الصف الرابع الابتدائي جمعنا بين ثلاثة طرائق لعرض المفهومات النحوية والصرفية :
الطريقة الأولى : اتَّبعنا فيهاأسلوب الاكتشاف الموجّه وذلك في المسائل النحوية التي تتصل مباشرة بوظيفة النحو الأساسية المتمثلة في تأليف العبارات ، والجمل ، وضبط الكلام ، وبما يتناسب مع تلاميذ هذا الصف وقد عرضناها تحت حقل " الوظيفة النحوية " وقد أدرجنا الوحدات التعبيرية ( النص / الفقرة / الجملة / الكلمة ) وَ أنواع الفعل ضمن هذه الخانة لاعتبارات منهجية تقتضي تقديمها على هذا النحو في مواضعها من كتاب التلميذ ، فالنشاطات من مثل : يضع عنوانًا لكل فقرة ، يقرأ الفقرة الثالثة ، يستخرج من الفقرة الثالثة ، يكتب بطريقة الفقرات ، يقرأ النص .. يكتب جملة تامة ... تستدعي ضرورة تدريس الوحدات التعبيرية على النحو الذي قٌدِّمَتْ بِهِ ، وإدراك التلميذ لأزمنة الفعل ومعرفة وتمييز الفعل المضارع ( وظيفة نحوية ) يستدعي تدريسها في سياق واحد لتلازمها، و " الاستثناء لايلغي القاعدة بل يثبتها " .
الطريقة الثانية : اتَّبعنا فيها أسلوب التدريب العملي التطبيقي عَبْرَ نشاطاتٍ تعلُّميّةٍ تَعليمية تقوم على التصنيف والتركيب والتحويل والترتيب والتكملة ... وذلك في المسائل التي يمكن أن يتعرف إليها التلاميذ عن طريق النشاطات التطبيقية المباشرة دون اللٌّجوء إلى تدريسها قاعديًّا أوإفراد حصة مستقلة لها وذلك كالإفراد والتثنية والجمع ، والتذكير والتأنيث ، ، والأسماء الموصولة ، وأسماء الإشارة ، والضمائر ، والمشتقات ، وقد عرضناها تحت حقل " الصِّنف اللُّغويِّ ".
الطريقة الثالثة :اتَّبعنا فيها- إضافة إلى النشاطات التعلمية التعليمية - طريقة المحاكاة والتقليد وأن ينسج التلميذ على منوال الأسلوب المعروض عليه ، وذلك فيما أسميناه " الأساليب اللغوية " كأساليب الاستفهام ، والنهي ، والأمر ، والنفي ، والدعاء ، والتعجب ، والتمني ، والنداء .... ، وقد عرضناها تحت حقل " الأسلوب اللُّغوي " .
وسنعرض لكم – استراتيجيات مقترحة لتدريس كل طريقة مما سبق :
أ- تدريس المفهوم النحوي بأسلوب الاكتشاف الموجه :
نقترح اتّباع الخطوات التالية في تدريس " الوظيفة النحوية " :
1- التمهيد :
ويقوم فيه المعلم بمناقشة التلاميذ في المكتسبات السابقة " مطالب التعلم " للوظيفة النحوية الجديدة ويتم ذلك في الغالب عن طريق الأسئلة التمهيدية التي تناقش الخبرات السابقة التي تتصل بالوظيفة النحوية الجديدة ويكفي فيها عرض نشاط تطبيقي شامل، ولانضيق واسعًا فلكل معلم في التهيئة فن يبدع فيه .
2- الملاحظة :
حيث يرشد المعلم تلاميذه إلى ملاحظة أمثلة الوظيفة النحوية ، والتي تتم عبر قراءتها والاستماع إليها وكتابتها وتركيز النظر عليها
3- التحليل ( البحث والاكتشاف ) :
وهي الخطوة التالية للملاحظة ، فبعد أن لاحظ التلاميذ أمثلة الوظيفة النحوية باستخدام القراءة والاستماع والتمييز البصري والكتابة يأتي التحليل فيوازن التلاميذ بين جزئيات الأمثلة ومابينها من أوجه التشابه والاختلاف ، ومعرفة السمات المشتركة ، والسمات المميزة ، والربط بين المعلومات الجديدة ، وبين المعلومات القديمة التي مروا بها، وفي كل ذلك يكون دور المعلم التوجيه والإرشاد وتصحيح المسار .
4- الاستنتاج :
إذا نجح المعلم في تنفيذ الخطوات السابقه سهل على تلاميذه الوصول إلى الاستنتاج ( القاعدة ) ، وعلى التلاميذ أن يعبروا بأنفسهم عما توصلوا إليه ، وإذا احتاجوا إلى المصطلح النحوي أمدهم به المعلم ، ثمَّ يسجل الاستنتاج على السبورة وبإملاء التلاميذ .
5- التطبيق :
لتأكيد المفهوم النحويّ المستهدف فقد تمّ إعداد مجموعة من النشاطات التطبيقية بعد الانتهاء من استنتاج المفهوم ، وتتدرج هذه النشاطات من التطبيقات الشفهية في كتاب التلميذ إلى التطبيقات الكتابية في كتاب النشاط .
وللمعلم حرية تحديد طريقة حل هذه النشاطات ، فقد يرى حلَّها باستخدام الأسلوب الفرديّ ، أو الثنائيّ ، أو الجماعيّ ، وقد يجعل حل النشاطات الكتابية ( سبوريّا ، أو صفيًّا ، أو منزليًّا ) ، وله إضافة نشاطات تعزيزية إذا رأى حاجة تلاميذه لذلك .
ولايخفى على المعلم الحصيف أن الغاية من تدريس النحو تكمن في تمكين التلاميذ من ممارسة التحدث والكتابة باستثمار ماتوصلوا إليه بالاكتشاف والبناء من قواعد نحوية ، ومساعدتهم في امتلاكها وتوظيفها ضمن مكتسباتهم اللغوية التي يمارسونها بعفوية وتلقائية .
ب- تدريس نشاطات الصِّنف اللُّغويّ :
- فهم النشاط : اطلب من التلاميذ قراءة النشاط كاملاً بتمعن ، وتأكد من فهمهم للمطلوب ، ومن قدرتهم على إنجازه ؛ وذلك بتوجيه أسئلة إليهم من مثل :
ماهو المطلوب في النشاط ؟ كم مطلوب ورد في النشاط ؟ ماالمقصود بعبارة : كما في المثال ....
- زمن إنجاز النشاط : حدِّد الوقت اللازم لإنجاز النشاط : فرديًّا ، أو ثنائيًّا ، أو جماعيًّا .
- متابعة الإنجاز : تنقل بين التلاميذ في الوضعية التي تراها ( الفردية – الثنائية – الجماعية ) ؛ لتوجيههم ، وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها منهم .
- التقويم : قوِّم مدى تمكن التلاميذ من توظيف " الصنف اللُّغويّ " كتابيًّا أو شفهيًّا باستخدام التصحيح الجماعي ، وأشرك التلاميذ في تصويب أخطاء زملائهم ، واتخذ القرار المناسب بإعادة تدريس النشاطات ، أو تعزيزها بنشاطات مشابهة ، أو الإقرار بتمكن التلاميذ من اكتساب " الصنف اللغوي " .
ج- تدريس الأسلوب اللُّغويّ :
يمكن أن يسير المعلم في تدريس الأسلوب اللغوي على النحو الآتي :
1- يقرأ المعلم الأسلوب اللغوي المستهدف ، ويكرر قراءته حتى تألفه آذان التلاميذ .
2- يقوم التلاميذ بترديد هذا الأسلوب بعد المعلم ، وتحت إشرافه .
3- يطلب المعلم من التلاميذ استخدام الذاكرات الأربع : يقرأ الأسلوب ، ويستمع له بتركيز ، وينظر إليه جملة واحدة لا كلمةً كلمةً ، ويكتبه على السبورة ؛ فتتآزر الذاكرات الأربع : النطق والبصر والسمع والحركة في تكوين صورة ذهنية للأسلوب مما يعين التلميذ على اكتسابه وإنتاجه .
4- ينتج التلاميذ أساليب على غرار الأسلوب المستهدف ، وذلك بطريقين :
- بأسلوبهم الخاص .
- بجمع أساليب مشابهة من خلال الكتب والموسوعات والمجلات والصحف وشبكة المعلومات العالمية وغيرها من مصادر التعلم .
ممآ قـرأت..,,’’’
