يوم عرفة وفضله كما تصوره خطبة عرفة 1444 هـ لفضيلة الشيخ محمد سعيد عرض /محمد عباس محمد عرابي

[محمس عربي]

يوم عرفة وفضله كما تصوره خطبة عرفة 1444 هـ

لفضيلة الشيخ محمد سعيد

عرض /محمد عباس محمد عرابي​

ألقي ظهر يوم الثلاثاء 27 يونيو الجاري، التاسع من شهر ذي الحج الدكتور يوسف بن محمد بن سعيد، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، خطبة يوم عرفة 1444، من على منبر مسجد نمرة، وسط ما يقارب 2 مليون حج من جميع دول العالم، وقد اشتملت الخطبة على عدة محاور منها المحاور التالية:

فضل يوم عرفة:

إن يوم عرفة هو أفضل يوم طلعت عليه الشمس، وهو اليوم الذي يخرج فيه حجاج بيت الله الحرام شعسًا غبرا لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بصعيد عرفة، رافعين أكفة التضرع للمولى عز وجل راجين مغفرته وعتقه من النار

فضل يوم عرفة أكبر من نذكره في خطبة واحدة، إن ليوم عرفة هو شرفًا عظيم وفضلا كبير من الله عز وجل، فهذا هو اليوم الذي نالت فيه أمة محمد وسام الرفعة والشرف على سائر الأمم أجمعين، فذلك هو اليوم الذي أنزل فيه على محمد عليه الصلاة والسلام” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا”، أنزلها الله على نبيه يوم عرفة في يوم الجمعة.

فضل يوم عرفة عند أصحاب الملل الأخرى

عرف أصحاب الملل الأخرى فضل تلك الكلمات الكريمة من المولى عز وجل، فقال يهودي لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: أية في كتابكم لو نزلت علينا معشر يهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، يقصد تلك الآية، فقال عمر إن الآية نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام وهو واقف بعرفة يوم جمعة، وكلا اليومين لنا عيد

فضل يوم عرفة ويوم الجمعة:

أيها المسلمون في مثل هذا اليوم العظيم أكمل الله الدين فلا يحتاج أن يزاد فيه، وذلك عبر الإحداث والبدع فهذا مما ينبغي أن ينكره المسلمون، وقد أتم الله تعالى الدين في مثل هذا اليوم، فنزلت أية على محمد عليه الصلاة والسلام، قال اليهود لما سمعوها أنها لو كانت قد نزلت عليهم، لاتخذوا يوم نزولها عيدا، وهي أية : ” الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3]”، فوالله إنها لنزلت في يوم عيد، فيوم عرفة عيد، ويوم الجمعة الذي نزلت فيه الآية عيد.

وهما يومان تتوحد فيهما قلوب الأمة، وتتوجه خالصة للمولى عز وجل، فيوم عرفة هو يوم عيد لمن يقفون بعرفة ولمن لم يبلغوا هذا المقام الرفيع، هو يوم تجليات ونفحات إلهية، هو يوم عطاء وبذل وسخاء.

هذا اليوم الذي يقف فيه المسلمين من مختلف ألوانهم وأشكالهم مجردين من كل رابطة إلا رابطة الإسلام والإيمان والعقيدة، يناجون ربًا واحدًا، في يوم يشبه يوم الحشر يتجرد فيه الحجاج من كل شيء إلا تقوى الله وخشيته والطمع في رحماته وغفرانه.

إن هذا اليوم المبارك أحبتي في الله هو يوم من الأيام التي أثنى عليها الله عز وجل، قال تعالى:” ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات” الحج /آية 28، وهو من الليالي العشر التي أقسم بها عز وجل قال تعالى: ” والفجر وليالٍ عشر" الفجر /آية 1”،

أيها المسلمون هذا يوم عظيم من أشرف وأجل وأفضل أيام الله، وهو يوم المباهاة، فالمولى عز وجل يباهي شية عرفة بأهل عرفة ملائكة السماء يقول انظروا إلى عبادي أتوني شعسا غبرا ضاجين يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم"

خطبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) يوم عرفة:

يوم عرفة هو خير يوم طلعت عليه الشمس، وخطبة يوم عرفة هي خطبة تهم من يلقيها ومن يتحدث بها، وخير من ألقاها هو سيد الخلق عليه أفضل الصلوات والسلام، الذي أعطاه الله جوامع الكلم، فحدثنا بأبلغ الكلام وأجمع المعاني.

وقد ألقى عليه الصلاة والسلام خطبته العظيمة والتي بين لنا فيها حرمة دماء المسلمين، وحرمة أموالهم والتي لا تقل عن حرمة عن هذا اليوم العظيم في بيت الله الحرام وفي الشهر الحرام

وصايا الرسول (صلى الله عليه وسلم) يوم عرفة:

وصى الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالمرأة ومالها من حقوق وماعليها من واجبات، وبين لنا أن الله ألغى بمحمد عليه أفضل الصلاة والسلام أعمال الجاهلية سواء في الأموال أو الدماء أو الأعراض، وحقا أن الإسلام قضى على ظلم وظلام الجاهلية وأخرنا إلى النور.





وحقا أن محمد أقام مجتمع قائم على العدل والخير والهدى، ونقل العالم من صورة قاتمة مظلمة غلى صورة بيضاء مشرقة، فصلى اللهم وسلم وبارك على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

النهى عن التفرق: لا فرق بين المسلمين جميعاً إلى بالتقوي العمل الصالح فقط، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالي حرم دماء وأموال وأعراض المؤمنين فيما بينهم كحرمة هذا اليوم العظيم " يا أيها الناس إن ربكم واحدٌ وإن أباكم واحدٌ لا فرق بين عربي على أعجمي ولا أبيض"

*توحيد الله:

قال تعالى:” قل أفغير الله تأمروني اعبد أيها الجاهلون، ولقد أوحى إليك وللذين من قبلك، لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين، بل الله فاعبد وكن من الشاكرين" سورة الزمر

وهذا هو مقتضى شهادة التوحيد لا إله إلا الله وقرينتها شهادة أن محمدا رسول الله، ولا يعبد الله إلا بما جاء عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم"

المراجع :

https://www.arabfive.news

علا علي : 25 يونيو 2023 ، خطبة عن فضل يوم عرفة مكتوبة .. ” مؤثرة “https://www.almrsal.com/post/1094601