نشاط احمد كبي:
-
19
-
0
-
0
- هل صحيح إن مقولة ”الصديق وقت الضيق ” صحيحة !!
هل صحيح إن مقولة ”الصديق وقت الضيق ” صحيحة !!
عندما تقع الواقعة ونصبح بحاجة إلى المساعدة ، نفكر غالباً في الأصدقاء وفي كنه الصداقة . الاعتقاد العام هو أن الصديق وقت الضيق . ولكني أعتقد أن أوقات الضيق هي أسهل الظروف لامتحان الصداقة .
أي شخص يشكو لك من مشاكله، لذلك دائما يسهل على الشخص أن يجد منا أذنا صاغية تستمع إلى شكواه . وهذا الشعور يشبه الشعور بالغبطة الذي يشعره أي شخص عند مساعدته شخصا آخر ، فمن يقدم المساعدة يشعر أنه أفضل ممن يتلقاها . ليس القصد من هذا الكلام الاستهانة بالمساعدة واللطف الذي نقدمه لبعضنا البعض في وقت الحاجة ، بل بالعكس فالقصد من هذا الكلام هو إبراز صفة غالبا ما نغفلها عندما نأتي على ذكر الصداقة . هل ما يسـعدنا يسـعد صديقنا ؟
من السهل أن تقول إنك سعيد لسعادة فلان . ولكن كيف نعرف أنك صادق في ما تقول ؟ نستطيع التيقن من ذلك باطلاعك على الأخبار السارة لفترة قصيرة . ثم نتساءل ، هل تستطيع الاستماع إلى كل التفاصيل ؟ إنه من السهل علينا الاستماع إلى كل تلك التفاصيل ، وإلا فيكون السبب إننا قد تدربنا خفية على التذمر .
شعورنا بالسرور ثانية أثناء سرد حكاياتنا يجب أن لا يحد من سعادتنا إنما يحد من وقع الحادثة على نفوسنا . التأثير دقيق وخفيّ . فمواساة المستمع تبدو عظيمة لدرجة تحجب كل شئ سلبي قد يحدث في ذلك الوقت . والمستمع نفسه قد ينسى ذلك الشيء السيئ أيضا في غمرة مواساته للشخص الآخر . هذا كله يعطي معنى جديدا للمثل القائل "الصديق وقت الضيق " . من السخرية أن الصديق وقت الضيق في هذا المقام هو الشخص الذي يتذمر . في رأيي أن الصديق الصدوق يسعد لسعادة غيره في منأى عن تجاربه هو نفسه . قد نستطيع أن نكون هكذا إذا لم ننافس ولم نحسد بعضنا البعض . كما أنه يرجح أن نستطيع التخلي عن المنافسة والحسد إذا أدركنا أن العلاقة لا تقوم على أساس غالب ومغلوب . هذه النظرة ، التي تفترض أنه كلما ازداد ما لدى شخص ما كلما نقص ما لدى الشخص الآخر ، في الواقع هي التي تجرد الشخصين من كل شئ . المشاركة في السعادة هي بحد ذاتها تجربة سعيدة تمكننا من الاستمتاع بها معا . الاهتمام بهذه الحاجة الإيجابية المشتركة سوف يعزز الصداقة بشكل أفضل مع مرور الوقت . تأمل في هذا ، أليس من الخير أن يكون لك صديق وقت الضيق يخففه عنك ذلك الضيق؟
طبعا الإجابة سوف تكون بنعم ...
ولكنني لا أعتقد ان هناك من احد يكون لديه مثل هذا الصديق بهذا الزمن الموحش ...
نعم, للأسف هذه هي الحقيقة .. والحقيقة دائما تكون مؤلمة وتأتي عشوائية من دون ترتيب ....
والمتعب والمؤلم أكثر هو ...
لماذا يبتعد الناس عنك عندما تضيق بك الدنيا ويتخلى عنك الجميع ؟
هل هي قلة مروءة بالناس ؟
أم زيادة حساسية من الشخص نفسه إذ انه يظن أن الجميع تخلوا عنه ؟
وسؤالي للجميع
هل مررت بتجربة مشابهة ؟
هل وجدت نفسك وحيدا يوما من الأيام ؟
هل تبرأ منك رفاقك ؟
وبالمقابل هل كنت عونا لصديقك في محنته ؟
أم انك تجردت من مشاعرك وتخليت عن واجبك كصديق أو حتى قريب ؟
هل أصغيت له كما كان يصغي لك ؟
عندما تقع الواقعة ونصبح بحاجة إلى المساعدة ، نفكر غالباً في الأصدقاء وفي كنه الصداقة . الاعتقاد العام هو أن الصديق وقت الضيق . ولكني أعتقد أن أوقات الضيق هي أسهل الظروف لامتحان الصداقة .
أي شخص يشكو لك من مشاكله، لذلك دائما يسهل على الشخص أن يجد منا أذنا صاغية تستمع إلى شكواه . وهذا الشعور يشبه الشعور بالغبطة الذي يشعره أي شخص عند مساعدته شخصا آخر ، فمن يقدم المساعدة يشعر أنه أفضل ممن يتلقاها . ليس القصد من هذا الكلام الاستهانة بالمساعدة واللطف الذي نقدمه لبعضنا البعض في وقت الحاجة ، بل بالعكس فالقصد من هذا الكلام هو إبراز صفة غالبا ما نغفلها عندما نأتي على ذكر الصداقة . هل ما يسـعدنا يسـعد صديقنا ؟
من السهل أن تقول إنك سعيد لسعادة فلان . ولكن كيف نعرف أنك صادق في ما تقول ؟ نستطيع التيقن من ذلك باطلاعك على الأخبار السارة لفترة قصيرة . ثم نتساءل ، هل تستطيع الاستماع إلى كل التفاصيل ؟ إنه من السهل علينا الاستماع إلى كل تلك التفاصيل ، وإلا فيكون السبب إننا قد تدربنا خفية على التذمر .
شعورنا بالسرور ثانية أثناء سرد حكاياتنا يجب أن لا يحد من سعادتنا إنما يحد من وقع الحادثة على نفوسنا . التأثير دقيق وخفيّ . فمواساة المستمع تبدو عظيمة لدرجة تحجب كل شئ سلبي قد يحدث في ذلك الوقت . والمستمع نفسه قد ينسى ذلك الشيء السيئ أيضا في غمرة مواساته للشخص الآخر . هذا كله يعطي معنى جديدا للمثل القائل "الصديق وقت الضيق " . من السخرية أن الصديق وقت الضيق في هذا المقام هو الشخص الذي يتذمر . في رأيي أن الصديق الصدوق يسعد لسعادة غيره في منأى عن تجاربه هو نفسه . قد نستطيع أن نكون هكذا إذا لم ننافس ولم نحسد بعضنا البعض . كما أنه يرجح أن نستطيع التخلي عن المنافسة والحسد إذا أدركنا أن العلاقة لا تقوم على أساس غالب ومغلوب . هذه النظرة ، التي تفترض أنه كلما ازداد ما لدى شخص ما كلما نقص ما لدى الشخص الآخر ، في الواقع هي التي تجرد الشخصين من كل شئ . المشاركة في السعادة هي بحد ذاتها تجربة سعيدة تمكننا من الاستمتاع بها معا . الاهتمام بهذه الحاجة الإيجابية المشتركة سوف يعزز الصداقة بشكل أفضل مع مرور الوقت . تأمل في هذا ، أليس من الخير أن يكون لك صديق وقت الضيق يخففه عنك ذلك الضيق؟
طبعا الإجابة سوف تكون بنعم ...
ولكنني لا أعتقد ان هناك من احد يكون لديه مثل هذا الصديق بهذا الزمن الموحش ...
نعم, للأسف هذه هي الحقيقة .. والحقيقة دائما تكون مؤلمة وتأتي عشوائية من دون ترتيب ....
والمتعب والمؤلم أكثر هو ...
لماذا يبتعد الناس عنك عندما تضيق بك الدنيا ويتخلى عنك الجميع ؟
هل هي قلة مروءة بالناس ؟
أم زيادة حساسية من الشخص نفسه إذ انه يظن أن الجميع تخلوا عنه ؟
وسؤالي للجميع
هل مررت بتجربة مشابهة ؟
هل وجدت نفسك وحيدا يوما من الأيام ؟
هل تبرأ منك رفاقك ؟
وبالمقابل هل كنت عونا لصديقك في محنته ؟
أم انك تجردت من مشاعرك وتخليت عن واجبك كصديق أو حتى قريب ؟
هل أصغيت له كما كان يصغي لك ؟