نشاط ثمر الألباب:
-
199
-
0
-
0
- من الشرك الحلف بغير الله
التعريف :
اليمينُ والحَلِفُ والقسمُ بمعنى واحد وهو تأكيد الشيء بذكر معظّم حقيقة أو اعتقادا يقوي به الحَالف عزمه على الفعل أو الترك .
والحلف هو اليمين وأصل اليمين إنما شرعت تأكيداً للأمر المحلوف عليه وتعظيماً للخالق، وتعظيم الخالق من أجلّ العبادات القلبية وأهم أعمال القلوب، ومن تمام التعظيم أن لا يحلف بالله إلا صادقاً، وأن يحترم اسم الله العظيم فلا يبتذله بكثرة الحلف، ولا بالكذب فإن ذلك ينافي التعظيم، والتعظيم حق للّه تعالى فلا يجوز الحلف بغيره ، فقد أجمع العلماء على أن اليمين لا تكون إلا باللّه أو بأسمائه وصفاته ، وأجمعوا على المنع من الحلف بغيره .أورد أهل العلم عن الإمام الشافعي في مناقبه، عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط . وهذا من ورعه وفقهه وتعظيمه لله تعالى .
حكم الحلف بغير الله:
ومن حيث الاعتقاد فاليمين عبادة من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله، وفي الحلف تعظيم للمحلوف به، فمن حلف بغير الله كائناً من كان، فقد جعله شريكاً لله – عز وجل – في هذا التعظيم الذي لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، وهذا من الشرك الأصغر .
إن كان الحالف إنما أشرك في لفظ القسم لا غير ، أما إن كان الحالف قصد بحلفه تعظيم المخلوق الذي حلف به كتعظيم الله تعالى على جهة الندية والتسوية فهو شرك أكبر .
قال الله تعالى ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) ـ وعن ابنِ عباس رضي الله عنهما: ( لأَنْ أَحْلِفَ فَآثَمَ أَحَبّ إِلَّي مِنْ أَنْ أُضَاهِيَ ).
والمضاهاة أن يحلف بغير الله تعظيما للمحلوف به، فشبّه خلق الله به في التعظيم . والآية : (يضاهئون قول الذين كفروا من قبل).رواه مالك في الموطأ
أدلة النهي عنه كثيرة ، منها:
جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا ، فليحلف بالله ، أو ليصمت). متفق عليه.
ـ حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر وهو يحلف بأبيه فقال: «ألا إن الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم». متفق عليه.
وهذا الحديث يدل على أن للناس حالين: حال قبل النهي، وحال بعدها ، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله، ومن عاد وأصر واستكبر وتأول، فإن التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب، لأنه يتضمن من محبة الله وإجلاله وتعظيمه، وخوفه ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب ولو كانت قراب الأرض، فالنجاسة عارضة والدافع لها قوي .
وفي عبارة لابن القيم -رحمه الله- : (فأما نجاسة الشرك فهي نوعان : نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة، فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ، والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء) وهذا كاف في التحذير من التلبس بهذا الذنب والتحرز منه .
اليمينُ والحَلِفُ والقسمُ بمعنى واحد وهو تأكيد الشيء بذكر معظّم حقيقة أو اعتقادا يقوي به الحَالف عزمه على الفعل أو الترك .
والحلف هو اليمين وأصل اليمين إنما شرعت تأكيداً للأمر المحلوف عليه وتعظيماً للخالق، وتعظيم الخالق من أجلّ العبادات القلبية وأهم أعمال القلوب، ومن تمام التعظيم أن لا يحلف بالله إلا صادقاً، وأن يحترم اسم الله العظيم فلا يبتذله بكثرة الحلف، ولا بالكذب فإن ذلك ينافي التعظيم، والتعظيم حق للّه تعالى فلا يجوز الحلف بغيره ، فقد أجمع العلماء على أن اليمين لا تكون إلا باللّه أو بأسمائه وصفاته ، وأجمعوا على المنع من الحلف بغيره .أورد أهل العلم عن الإمام الشافعي في مناقبه، عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط . وهذا من ورعه وفقهه وتعظيمه لله تعالى .
حكم الحلف بغير الله:
ومن حيث الاعتقاد فاليمين عبادة من العبادات التي لا يجوز صرفها لغير الله، وفي الحلف تعظيم للمحلوف به، فمن حلف بغير الله كائناً من كان، فقد جعله شريكاً لله – عز وجل – في هذا التعظيم الذي لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، وهذا من الشرك الأصغر .
إن كان الحالف إنما أشرك في لفظ القسم لا غير ، أما إن كان الحالف قصد بحلفه تعظيم المخلوق الذي حلف به كتعظيم الله تعالى على جهة الندية والتسوية فهو شرك أكبر .
قال الله تعالى ( فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون )
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا ) ـ وعن ابنِ عباس رضي الله عنهما: ( لأَنْ أَحْلِفَ فَآثَمَ أَحَبّ إِلَّي مِنْ أَنْ أُضَاهِيَ ).
والمضاهاة أن يحلف بغير الله تعظيما للمحلوف به، فشبّه خلق الله به في التعظيم . والآية : (يضاهئون قول الذين كفروا من قبل).رواه مالك في الموطأ
أدلة النهي عنه كثيرة ، منها:
جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا ، فليحلف بالله ، أو ليصمت). متفق عليه.
ـ حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدرك عمر وهو يحلف بأبيه فقال: «ألا إن الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم». متفق عليه.
وهذا الحديث يدل على أن للناس حالين: حال قبل النهي، وحال بعدها ، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله، ومن عاد وأصر واستكبر وتأول، فإن التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه ذنب، لأنه يتضمن من محبة الله وإجلاله وتعظيمه، وخوفه ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب ولو كانت قراب الأرض، فالنجاسة عارضة والدافع لها قوي .
وفي عبارة لابن القيم -رحمه الله- : (فأما نجاسة الشرك فهي نوعان : نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة، فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ، والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء) وهذا كاف في التحذير من التلبس بهذا الذنب والتحرز منه .