نشاط عبود باريان:
-
133
-
0
-
0
- مكانة اللغة العربية كمادة دراسية في المرحلة الآبتدائية
مكانة اللغة العربية كمادة دراسية في المرحلة الآبتدائية
تحتل اللغة العربية في المرحلة الابتدائية مكانة متميزة وبارزة بين المواد الدراسية الأخرى ؛ لما لها من أهمية في تحقيق الاتصال المباشر بين التلميذ وبيئته .
ويأخذ تعليم اللغة العربية جزءا كبيرا من الوقت المخصص للتعليم في المدرسة الابتدائية ، حيث إن اللغة أداة لكسب المعارف والخبرات المختلفة ، ومن ثم يمكن القول أن عملية التعليم في المرحلة الابتدائية تتركز في السيطرة على اللغة القومية وخاصة في الصفوف الأولى من تلك المرحلة .
وتعد اللغة العربية إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة الابتدائية لوظائفها ؛ لأن اللغة من أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين التلميذ والبيئة المحيطة به ، ومن هنا نرى أن اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها وسيلة لدراسة المواد الدراسية الأخرى ، ومن هذا المنطلق فإن منهج اللغة العربية ليس غاية في حد ذاته ، وإنما هو وسيلة لتحقيق غاية وهى تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال تفاعلهم مع الخبرات والأنشطة اللغوية التي يحتويها المنهج.
وتمثل اللغة العربية أداة مهمة بالنسبة للمناهج الدراسية ؛ وذلك لأن من وظيفة المناهج الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره ونقله من جيل إلى جيل آخر ، واللغة جزء مهم جدا من التراث ، بل هي الجزء المفكر والمنتج ، ومن هنا يتضح أن من أهم أهداف المناهج الدراسية ووظائفها هو تعليم اللغة العربية وتصحيحها على ألسنة الناطقين بها والحفاظ عليها وتطويرها .
وعلى ضوء ذلك تأخذ اللغة العربية مكانة بارزة في المرحلة الابتدائية ؛ حيث إنها الأساس المهم من أسس بناء التلميذ فكريا ونفسيا واجتماعيا ، كما أنها أساس التحصيل في المواد الدراسية المختلفة ، ولا يستطيع أي تلميذ أن ينتقل من صف إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى دون أن يتقن مهارات اللغة الأربعة الاستماع والحديث والقراءة والكتابة.
وتوجد علاقة وثيقة بين اللغة العربية وبين المواد الدراسية الأخرى في المرحلة الابتدائية ؛ حيث تشبع كل مادة دراسية حاجة معرفية معينة عند التلاميذ من أجل إكسابهم مهارات محددة تلزمهم في الحياة .
وسبيل التعبير عنها جميعا هو اللغة ، فعن طريقها يستوعب التلاميذ المفاهيم والمصطلحات ويعبرون بها عما لديهم من أفكار ، وهذا يجعل من اللغة العربية والمواد الدراسية الأخرى علاقة تفرض على كل منهما متطلبات خاص.
إن العزلة بين اللغة العربية ومواد الدراسة الأخرى أدت إلى فجوة كبيرة بين هذه المواد ووسيلتها الأساسية وهى اللغة ، كما أدت في الوقت ذاته إلى التفاوت الواضح في نوع المفردات والتراكيب المقدمة في المواد الدراسية واللغة العربية ، لذا ينبغي على معلمي المواد الأخرى أن يراعوا عند التدريس تنمية مهارات اللغة المختلفة تحقيقا لمبدأ التكامل المعرفي.
كما أن تعليم اللغة في المرحلة الابتدائية ليس مقصودا لذاته ؛ حتى يكون في الكتاب المدرسي ، وإنما تعليم اللغة أمر لازم لكل المواد الدراسية وهذا يؤكد على التكامل بين اللغة وغيرها من المواد الدراسية وبين مهارات اللغة من داخلها.
ومن ناحية أخرى فإذا كانت اللغة العربية أداة للتفاهم بين المواطنين فهي وسيلة لدراسة المواد الأخرى ،
فقد دلت التجارب على أن تقدم الطلاب في اللغة يساعدهم على التقدم في العلوم الأخرى التي تعتمد في تحصيلها على القراءة والفهم ومن هنا وجب التركيز على عدم الفصل بين اللغة وغيرها من المواد
الدراسية.
كل ذلك يؤكد الصلة الوثقى بين اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية الأخرى ، وللأهمية القصوى
التي تحظى بها اللغة العربية فحري بمطوري المناهج أن يلتفتوا إلى تعليم اللغة العربية ، بوصفها قاعدة أساسية وعريضة تؤثر في مسار تعليم فروع المناهج الأخرى وتتأثر بها ، إلى أن يصبح تعليم اللغـــــة
العربية وتصحيحها على ألسنة الناطقين بها والحفاظ عليها وتطويرها من أهم أهداف المناهج الدراسية ووظائفها.
وحيث إن اللغة من أهم وسائل التواصل بين التلميذ وبيئته ، ولأن مرحلة التعليم الأساسي من (6- 15) سنة قد تكون منتهية بالنسبة لعدد من التلاميذ ، لذا فهم بحاجة إلى السيطرة على فنون اللغة الأربعة حتى يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم بكفاءة ، وإذا لم تكن هذه المرحلة منتهية بالنسبة للباقين فإن العناية باللغة تصبح في غاية الأهمية ؛ لأنها أساس المراحل التعليمية اللاحقة ، هذا علاوة على أن اللغة – وإن كانت غاية في حد ذاتها – إلا أنها وسيلة مهمة للدراسة ، وبدونها لايمكن للتلميذ أن يحقق تقدما في أية مرحلة تعليمية أخرى.
وخلاصة القول أن المرحلة الابتدائية هي المعمل الذي يعجن فيه الطفل ويشكل ، بالإضافة إلى أنها حجر الأساس في بناء العملية التعليمية ،واللغة العربية فيها ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها بالإضافة إلى ذلك سبيل التلميذ لمعرفة المواد الدراسية الأخرى ،وهكذا تتضح مكانة اللغة العربية كمادة دراسية في مرحلة التعليم الابتدائي .
علي عبدالمنعم : فـاعلية استخدام الألعــاب اللغوية فـى تنمية مــهارات التعبير الشفهى الإبداعــى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة الزقازيق ، 2008.
تحتل اللغة العربية في المرحلة الابتدائية مكانة متميزة وبارزة بين المواد الدراسية الأخرى ؛ لما لها من أهمية في تحقيق الاتصال المباشر بين التلميذ وبيئته .
ويأخذ تعليم اللغة العربية جزءا كبيرا من الوقت المخصص للتعليم في المدرسة الابتدائية ، حيث إن اللغة أداة لكسب المعارف والخبرات المختلفة ، ومن ثم يمكن القول أن عملية التعليم في المرحلة الابتدائية تتركز في السيطرة على اللغة القومية وخاصة في الصفوف الأولى من تلك المرحلة .
وتعد اللغة العربية إحدى الوسائل المهمة في تحقيق المدرسة الابتدائية لوظائفها ؛ لأن اللغة من أهم وسائل الاتصال والتفاهم بين التلميذ والبيئة المحيطة به ، ومن هنا نرى أن اللغة العربية في المرحلة الابتدائية ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها وسيلة لدراسة المواد الدراسية الأخرى ، ومن هذا المنطلق فإن منهج اللغة العربية ليس غاية في حد ذاته ، وإنما هو وسيلة لتحقيق غاية وهى تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال تفاعلهم مع الخبرات والأنشطة اللغوية التي يحتويها المنهج.
وتمثل اللغة العربية أداة مهمة بالنسبة للمناهج الدراسية ؛ وذلك لأن من وظيفة المناهج الحفاظ على التراث الثقافي وتطويره ونقله من جيل إلى جيل آخر ، واللغة جزء مهم جدا من التراث ، بل هي الجزء المفكر والمنتج ، ومن هنا يتضح أن من أهم أهداف المناهج الدراسية ووظائفها هو تعليم اللغة العربية وتصحيحها على ألسنة الناطقين بها والحفاظ عليها وتطويرها .
وعلى ضوء ذلك تأخذ اللغة العربية مكانة بارزة في المرحلة الابتدائية ؛ حيث إنها الأساس المهم من أسس بناء التلميذ فكريا ونفسيا واجتماعيا ، كما أنها أساس التحصيل في المواد الدراسية المختلفة ، ولا يستطيع أي تلميذ أن ينتقل من صف إلى آخر أو من مرحلة إلى أخرى دون أن يتقن مهارات اللغة الأربعة الاستماع والحديث والقراءة والكتابة.
وتوجد علاقة وثيقة بين اللغة العربية وبين المواد الدراسية الأخرى في المرحلة الابتدائية ؛ حيث تشبع كل مادة دراسية حاجة معرفية معينة عند التلاميذ من أجل إكسابهم مهارات محددة تلزمهم في الحياة .
وسبيل التعبير عنها جميعا هو اللغة ، فعن طريقها يستوعب التلاميذ المفاهيم والمصطلحات ويعبرون بها عما لديهم من أفكار ، وهذا يجعل من اللغة العربية والمواد الدراسية الأخرى علاقة تفرض على كل منهما متطلبات خاص.
إن العزلة بين اللغة العربية ومواد الدراسة الأخرى أدت إلى فجوة كبيرة بين هذه المواد ووسيلتها الأساسية وهى اللغة ، كما أدت في الوقت ذاته إلى التفاوت الواضح في نوع المفردات والتراكيب المقدمة في المواد الدراسية واللغة العربية ، لذا ينبغي على معلمي المواد الأخرى أن يراعوا عند التدريس تنمية مهارات اللغة المختلفة تحقيقا لمبدأ التكامل المعرفي.
كما أن تعليم اللغة في المرحلة الابتدائية ليس مقصودا لذاته ؛ حتى يكون في الكتاب المدرسي ، وإنما تعليم اللغة أمر لازم لكل المواد الدراسية وهذا يؤكد على التكامل بين اللغة وغيرها من المواد الدراسية وبين مهارات اللغة من داخلها.
ومن ناحية أخرى فإذا كانت اللغة العربية أداة للتفاهم بين المواطنين فهي وسيلة لدراسة المواد الأخرى ،
فقد دلت التجارب على أن تقدم الطلاب في اللغة يساعدهم على التقدم في العلوم الأخرى التي تعتمد في تحصيلها على القراءة والفهم ومن هنا وجب التركيز على عدم الفصل بين اللغة وغيرها من المواد
الدراسية.
كل ذلك يؤكد الصلة الوثقى بين اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية الأخرى ، وللأهمية القصوى
التي تحظى بها اللغة العربية فحري بمطوري المناهج أن يلتفتوا إلى تعليم اللغة العربية ، بوصفها قاعدة أساسية وعريضة تؤثر في مسار تعليم فروع المناهج الأخرى وتتأثر بها ، إلى أن يصبح تعليم اللغـــــة
العربية وتصحيحها على ألسنة الناطقين بها والحفاظ عليها وتطويرها من أهم أهداف المناهج الدراسية ووظائفها.
وحيث إن اللغة من أهم وسائل التواصل بين التلميذ وبيئته ، ولأن مرحلة التعليم الأساسي من (6- 15) سنة قد تكون منتهية بالنسبة لعدد من التلاميذ ، لذا فهم بحاجة إلى السيطرة على فنون اللغة الأربعة حتى يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم بكفاءة ، وإذا لم تكن هذه المرحلة منتهية بالنسبة للباقين فإن العناية باللغة تصبح في غاية الأهمية ؛ لأنها أساس المراحل التعليمية اللاحقة ، هذا علاوة على أن اللغة – وإن كانت غاية في حد ذاتها – إلا أنها وسيلة مهمة للدراسة ، وبدونها لايمكن للتلميذ أن يحقق تقدما في أية مرحلة تعليمية أخرى.
وخلاصة القول أن المرحلة الابتدائية هي المعمل الذي يعجن فيه الطفل ويشكل ، بالإضافة إلى أنها حجر الأساس في بناء العملية التعليمية ،واللغة العربية فيها ليست مادة دراسية فحسب ، ولكنها بالإضافة إلى ذلك سبيل التلميذ لمعرفة المواد الدراسية الأخرى ،وهكذا تتضح مكانة اللغة العربية كمادة دراسية في مرحلة التعليم الابتدائي .
علي عبدالمنعم : فـاعلية استخدام الألعــاب اللغوية فـى تنمية مــهارات التعبير الشفهى الإبداعــى لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية . رسالة ماجستير ، كلية التربية ، جامعة الزقازيق ، 2008.