نشاط ظل عابر:
-
280
-
0
-
0
- معلم ومعلمه لا للتكريم
قال الـضَـمِـير الـمُـتَـكَـلّـم : رائع ذلك الشعار الذي رفعته ( التربية والتعليم ) باعتبار هذا العام ( عام المعلم والمعلمة ) تقديراً لهما وتكريماً لعطائهما ؛ وهما يستحقان الكثير ؛ فهما من يصنع الأجيال ، وبالتالي يصـنع الوطن !!
ولكن المنطق والعقل يقولان : قبل التكريم والدلال الإضافي الذي تقوله ( التربية ) ؛ لابد أن ينال ( المعلم والمعلمة ) حقوقهما العادلة التي كفلتها الأنظمة والأعراف ؛ إليكم ما وصل من حكايات :
* ( مُـعَـلمة غَـلبانة ) : تمّ تعييني في قرية نائية أصحو مع السَّـحر ، أودع صغاري ؛ فلست أدري ؛ هل أراهم مرة أخرى أم أكون ضحية تلتهمني حوادث الطرق؟!
أعود قُـبَـيل المغرب منهكة مجهدة ؛ هذا سيناريو يومي الوظيفي ، رَضِـيتُ بذلك ؛ فالمساواة في الظلم عدالة ، وأنا مِـثل زميلاتي !!
لكن الـطـّـامة أن هناك معلمات تمّ التعاقد معهن بصورة استثنائية داخل المدن ، وطبعاً كان طريقهن للوظيفة ( الواسطة ) ؛ وقرار تثبيتهن سوف يكون ( داخل المدن ) ؛ أما نحن يا مَـنْ كُـنّ نُـعَـاني البعد لسنوات ، فلا عزاء لنا ؛ ألسنا الأقدم والأولى ؟! ( لا نريد التكريم نُـطالب بالمساواة فقط ) !!
* ( معلم تَـعِـيس ) كان قَـدري التدريس لأكثر من عشرين ( حِـصّـة في الأسبوع ) في فصول دراسية يزيد عدد طلابها عن الأربعين ؛ إضافة لتكليفات إدارية ؟! فكيف أعطي ؟! كيف أبدع ؟! ( لا أبحث عن التكريم ؛ أريد حقي فقط ) !!
* (معلمة مسكينة ) : طوال سنوات الخدمة العديدة كنت أحصل على تقدير امتياز في أدائي الوظيفي ؛ وبمجرد أن أخذت إجازة فرضتها ظروفي الأسرية ؛ كانت مكافأة عَـطَـائي وتَـمَـيُّـزي أَنْ كان نصيبي من التقييم ( درجة ستين فقط ) ( تكريمنا بإعطائنا حقوقنا) !!
* ( معلمون ومعلمات ) : نعاني من الغربة والسفر وتبعاته ونفقاته ؛ فرحنا بخبر حركة التنقلات الإلحاقية التي سبق أَنْ أكدتها عدة تصاريح ( لمسئولي التربية ) ؛ بناء على التعيينات الجديدة للمعلمين والمعلمات التي جاءت بها القرارات الأخيرة !!
ولكن أصبح ما نسمعه مجرد وعود وتصاريح ؛ فلماذا لا يشعر المسئول بمعاناتنا ؛ وكيف يستوي في الراتب والحوافز ( معلمان ) أحدهما يسكن مع أسرته في مدينته بجوار المدرسة ، وآخر يتكبد السفر ومصاريفه ؟! ( تكريمنا منحنا حقوقنا ) !!
تلك صور بسيطة تكشف شيئاً من فصول معاناة العديد من المعلمين والمعلمات ؛ ومنها وعليها أعتقد أن تكريم المعلم والمعلمة يبدأ بإعطائهما حقوقهما ، والتخفيف عنهما ، وحمايتهما من تجاوزات بعض المسئولين ، والطلاب ، وأولياء الأمور ، وإعادة الهيبة لهما !
ثم دراسة سُـلّـم الراتب والحوافِـز الخاصة بالمدرسين والمدرسات ؛ أيضاً لابد أن يكون هناك حَـدّ أعلى للجدول الأسبوعي لا يزيد عن ( 18 حصة ) ، وما زاد عنها يكون بمكافأة مقطوعة ، وكذا رصد بدلات للإداريين من مدراء المدارس ووكلائها ، مع بدلات مجزية تشجيعية لمعلمي ومعلمات المناطق النائية !!
أما التكريم فواجب ولكن ليس بالشعارات والعبارات ؛ وإنما بالتقدير المعنوي أولاً ، ثم بالتأمين الصحي ، وبدل السكن ، وبخصومات في الرسوم لدى المؤسسات الحكومية والخاصة !
ألقاكم بخير والضمائر متكلمة
الكاتب عبد الله منور الجميلي
ولكن المنطق والعقل يقولان : قبل التكريم والدلال الإضافي الذي تقوله ( التربية ) ؛ لابد أن ينال ( المعلم والمعلمة ) حقوقهما العادلة التي كفلتها الأنظمة والأعراف ؛ إليكم ما وصل من حكايات :
* ( مُـعَـلمة غَـلبانة ) : تمّ تعييني في قرية نائية أصحو مع السَّـحر ، أودع صغاري ؛ فلست أدري ؛ هل أراهم مرة أخرى أم أكون ضحية تلتهمني حوادث الطرق؟!
أعود قُـبَـيل المغرب منهكة مجهدة ؛ هذا سيناريو يومي الوظيفي ، رَضِـيتُ بذلك ؛ فالمساواة في الظلم عدالة ، وأنا مِـثل زميلاتي !!
لكن الـطـّـامة أن هناك معلمات تمّ التعاقد معهن بصورة استثنائية داخل المدن ، وطبعاً كان طريقهن للوظيفة ( الواسطة ) ؛ وقرار تثبيتهن سوف يكون ( داخل المدن ) ؛ أما نحن يا مَـنْ كُـنّ نُـعَـاني البعد لسنوات ، فلا عزاء لنا ؛ ألسنا الأقدم والأولى ؟! ( لا نريد التكريم نُـطالب بالمساواة فقط ) !!
* ( معلم تَـعِـيس ) كان قَـدري التدريس لأكثر من عشرين ( حِـصّـة في الأسبوع ) في فصول دراسية يزيد عدد طلابها عن الأربعين ؛ إضافة لتكليفات إدارية ؟! فكيف أعطي ؟! كيف أبدع ؟! ( لا أبحث عن التكريم ؛ أريد حقي فقط ) !!
* (معلمة مسكينة ) : طوال سنوات الخدمة العديدة كنت أحصل على تقدير امتياز في أدائي الوظيفي ؛ وبمجرد أن أخذت إجازة فرضتها ظروفي الأسرية ؛ كانت مكافأة عَـطَـائي وتَـمَـيُّـزي أَنْ كان نصيبي من التقييم ( درجة ستين فقط ) ( تكريمنا بإعطائنا حقوقنا) !!
* ( معلمون ومعلمات ) : نعاني من الغربة والسفر وتبعاته ونفقاته ؛ فرحنا بخبر حركة التنقلات الإلحاقية التي سبق أَنْ أكدتها عدة تصاريح ( لمسئولي التربية ) ؛ بناء على التعيينات الجديدة للمعلمين والمعلمات التي جاءت بها القرارات الأخيرة !!
ولكن أصبح ما نسمعه مجرد وعود وتصاريح ؛ فلماذا لا يشعر المسئول بمعاناتنا ؛ وكيف يستوي في الراتب والحوافز ( معلمان ) أحدهما يسكن مع أسرته في مدينته بجوار المدرسة ، وآخر يتكبد السفر ومصاريفه ؟! ( تكريمنا منحنا حقوقنا ) !!
تلك صور بسيطة تكشف شيئاً من فصول معاناة العديد من المعلمين والمعلمات ؛ ومنها وعليها أعتقد أن تكريم المعلم والمعلمة يبدأ بإعطائهما حقوقهما ، والتخفيف عنهما ، وحمايتهما من تجاوزات بعض المسئولين ، والطلاب ، وأولياء الأمور ، وإعادة الهيبة لهما !
ثم دراسة سُـلّـم الراتب والحوافِـز الخاصة بالمدرسين والمدرسات ؛ أيضاً لابد أن يكون هناك حَـدّ أعلى للجدول الأسبوعي لا يزيد عن ( 18 حصة ) ، وما زاد عنها يكون بمكافأة مقطوعة ، وكذا رصد بدلات للإداريين من مدراء المدارس ووكلائها ، مع بدلات مجزية تشجيعية لمعلمي ومعلمات المناطق النائية !!
أما التكريم فواجب ولكن ليس بالشعارات والعبارات ؛ وإنما بالتقدير المعنوي أولاً ، ثم بالتأمين الصحي ، وبدل السكن ، وبخصومات في الرسوم لدى المؤسسات الحكومية والخاصة !
ألقاكم بخير والضمائر متكلمة
الكاتب عبد الله منور الجميلي