لانريدهم بيننا

[اسماء ابراهيم]

مساؤكم سلام من الله يرفرف في حنايا قلوبكم الطيبة فيملؤها سكينة تغسل مافيها من ألم وقهر وتعب
أولاً اكتب وأنا خائفة خوف هيبة من رب عظيم
كثر علينا النابحون تركوا كل أمر عظيم وعمدوا إلى اطالة أعناقهم بالتعدي على رب عظيم
رأينا حالات سابقة ككاشغري ومعتدي الكويت وغيرهم ثم الآن حصه الشيخ
وخوفنا من القادم أن يكون أعظم
حقاً أمر غريب هل انتهى كل مايٌقدح فيه فلم يجدي نفعا في تحقيق مبتغاهم من الشهرة والبروز فعمدوا إلى اثارة ألمنا بالتعدي على ألهنا الكريم
تعالى الله علواً كبيرا
في الماضي اُعتُصِرت قلوبنا ألما ًلأهانة رسولنا الكريم والتعدي عليه ورفعنا أقلامنا وبذلنا جهدنا في الذب عنه وعن عرضه عليه أفضل الصلاة والتسليم وعندما احسوا بأن هذا الأمر زادنا تماسكاً وقوة ًعمدوا إلى ماهو أعظم وهو التعدي على الذات الالهية لعل هذا يمزق لُحمتنا ويفتت عقيدتنا
حقاً اصبحنا نخاف من الصديق قبل العدو
ولتعاظم هذا الامر علينا لا أجد له حلاً الا التشهير والعقاب الصارم عقاباً علنيا ًعلى الملأ بدون محاكمة ولا استئناف ولا غيره فلم نرى ذلك قد اجدى نفعا مع السابقين حتى يجدي مع غيرهم
نريد يداً حديدية ًقاسيةً لا تعرف الرحمة تضرب بحزم أمام الصغار والكبار وهذا من أقل حقوقنا
ففي السابق كنا نخاف أن ندخل على اليوتوب فتقع أعيننا على مشهد فاضح أو أن نشارك في منتدى ساقط أو أن نشترك في دردشة صوتية مريبة ولكن خوفنا الآن أصبح أعظم فأصبحنا نخاف حتى ونحن في بيوتنا وفي أحضان أهالينا نخاف أن نقابل في مناسبة عملية او أجتماعية من يشككنا في خالقنا أو يعبث بثوابتنا
فهل نحن آمنون ؟ لا فالقلوب متقلبة نسأل الله الثبات
نطالب بصوت واحد بؤاد هذه العقول النتنة في مهدها قبل أن تتنفس هواء سماؤنا فتلوثه وقبل أن تشرق عليها شمسنا فتخفي أشعتها
نعم لا نريدهم بيننا ولا يهمنا أمرهم فمن انسلخ عن جلده نبذه أبناء قبيلته فمابالكم بمن انسلخ عن ربه وخالقه
لانريد أن نسمع أخبارهم ولانعرف ماذا حدث لهم
ربما سأجد من يخالفني في الرأي ويرى في كلامي قسوة
ولكن الأقسى من ذلك أن نبني ويهدمون ونُوجِه ويُضِلون
فمن يعارضني أقول له هل ترضى أن يُستخف بعقلك ويُعاب في خالقك ذو النعم الظاهرة والباطنة عليك ثم حين يرون قرب الطامة يُعلل الأمر على أنه خطأ نحوي بسيط عمد إلى حذف المضاف فأخل بالمعنى ؟
أو أن حسابهم في التويتر مخترق أو ليس حقيقيا ًأو أن حالته النفسية كانت تعاني اضطراباً في تلك الساعة أخل بمفرداته
أي استخفاف بعقولنا وهوان وصلنا اليه
أسأل الله الكريم أن لايحاسبنا بمافعل السفهاء منا وأن يخص الظالم بالعقوبة ولا يعم بها ديار المسلمين وأن لا يكون هواننا على الناس لغضب الله علينا
اللهم أن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالي ولا نضام وأنت ربنا
دمتم بعقول راجحة تنير آفاق الأرض وقلوب طاهرة تنجيكم يوم العرض
أستودعكم الله اسماء إبراهيم ​