نشاط أبوالعز:
-
881
-
0
-
0
- ][ كيف تنمي الجرأة داخل الطفل ][ --|| أمر مهم لكل المربين ||--
ان تنمية الجرأة في ذات الطفل هي من أهم عناصر بناء شخصيته، وهذه الجرأة المرادفة للشجاعة
ونقيض الخجل والجبن ، وتنميتها في ذات الطفل من خلال التربية سوف تساعده على مجابهة الصراعات
والمواقف التي قد يتعرض لها في هذه الحياة المليئة بالمفاجآت والصدامات اليومية.
إن الجرأة بحد ذاتها تولد مع الطفل، ويمكن أن تلازمه إذا ما اتبعت أسس تنميتها الصحيحة،
ومعرفة حدودها من خلال اختبار الطفل على منحه أكبر قدر منها وتبقى صفة جميلة ما لم تتجاوز حدود الوقاحة والفجور،
وحصرها في النقاشات بكل اقدام واستعداد على المشاركة وطلب الحق، وهذا ما يحدده الأسلوب التربوي الصحيح الذي يحدد
عند الطفل مفهوم الجرأة وكيفية استخدامها بأي وقت وأي مكان،من خلال تعزيزها داخل ذاته كي تصبح له شعاراً وقدوة أمام المواقف الصدامية التي قد تحدث معه.
وقبل أن تعلّم الطفل على الجرأة عليك معرفة ماهية الجرأة البنّاءة ودوافعها، والشيء الأهم معرفة الفرق بين الجرأة والوقاحة،
فالجرأة لها حدود وخط أحمر، فإذا ما تجاوزت هذا الخط فستنقلب إلى وقاحة .
إذاً الجرأة هي المقدرة على إتخاذ المبادرة بالمواقف الشجاعة التي تصدر من الطفل .
إن الغيرة بالنسبة للطفل تعتبر كتاباً لاحاسيسه ومشاعره، مما يؤسس في ذاته للحسد يطلقه على الآخرين بالتطلع السلبي إليهم
أما الوقاحة فهي تعد تجاوز للجرأة عن الحدود المسموح بها.
فإن إتخذت الجرأة بمعناه الصحيح لتربية الطفل على إنقاذ نفسه والوثوق بها، سيحتم عليه معيشة واعية تصل به إلى حد الكمال.
ومن أبرز صفات تنمية الجرأة في ذات الطفل :
- حثه على التحكم بذاته وإرادته، والدفاع عن ما هو له.
- خلق الإطمئنان النفسي في داخله بعدم زجّه في تعقيدات نفسية كمعاقبته بشدة على أمور سخيفة
أو إنتقاده أمام الآخرين، فهذا من شأنه زرع الإحباط في ذاته، مما يؤدي به إلى حالة الجبن .
أو إنتقاده أمام الآخرين، فهذا من شأنه زرع الإحباط في ذاته، مما يؤدي به إلى حالة الجبن .
- منحه الإستقلالية، إن إعتياد الطفل على الإستقلالية ينمي في ذاته روح
المغامرة وحب الإعتماد على نفسه بعيداً عن الإتكالية.
المغامرة وحب الإعتماد على نفسه بعيداً عن الإتكالية.
- توفير فرص اشغاله، وتشجيعه على إبداع الرأي حيال الأشياء وحتى بالأشخاص،
لكن ضمن إطار الأخلاق والأدب وعدم خدش المشاعر والأحاسيس، وإن أخطأ لفهم بعض الأشياء
يجب تصليحها واتنبه لها في المرة المقبلة وخاصة أمام الآخرين .
لكن ضمن إطار الأخلاق والأدب وعدم خدش المشاعر والأحاسيس، وإن أخطأ لفهم بعض الأشياء
يجب تصليحها واتنبه لها في المرة المقبلة وخاصة أمام الآخرين .
- تقوية ارادته على تحمله للصعاب والمواقف بتسهيلها له على أن كل شيء بيد الخالق.
- دفعه نحو التمييز، إن تمييز الطفل بين فعل الصواب وفعل الخطأ، يعتبر خطوة
تؤشر على وعيه، وهذا حافز كبير لتقوية جذور الجرأة في ذاته .
تؤشر على وعيه، وهذا حافز كبير لتقوية جذور الجرأة في ذاته .
وكل هذه الأمور ستجعل منه على المدى البعيد شخصية تتغلب على الصعاب المحن،
والتحكم بذاته وإتخاذ القرارات في شتى الأمور، وسيكون بموضوع الشجاعة المطلقة.
وخلاصة القول :
إن الجرأة جزء من هذه الحياة لا يتجزأ ، فإن التمسك بها وتنميتها بشكل صحيح سيؤدي إلى
إستقلالية الطفل والجموح بحريته نحو الكامل والوعي في مواجهة الأحداث القوية والصمود بوجهها .
كما أنها ستنفعه بمواقفه تجاه الصعاب وتمكنه من السيطرة عليها بعزم .
