كيف تحسن كتابتك في الاملاء وقرائتك في القراءه

لمووالعتيبي

مشرفة قسم الطلاب والطالبات

معلومات العضو

إنضم
19 أكتوبر 2011
النقاط
0
الإقامة
السعوديه،،الطائف
نشاط لمووالعتيبي:
466
0
0
  • كيف تحسن كتابتك في الاملاء وقرائتك في القراءه
السلام عليكم ورحمه وبركاته

كيف تحسن من طرق القراءة


تعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة لكل فرد خلال حياته وذلك انطلاقاً من أن القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعملية وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة .

ونحن نقضي يومياً قدراً كبيراً من الوقت في قراءة الصحف والقصص وما إليها بالإضافة إلى أن التعلم يقوم أساساً على استخدام القراءة ، وكلما اتجهت للقراءة بصورة أفضل ازدادت فرص نجاحك في الدراسة أو العمل هذا فضلاً عن استمتاعك بالوقت الذي تقضيه في قراءة الكتب .

وينبغي أثناء القراءة مراعاة الاهتمام بفهم الكلمات والربط بينها من أجل الارتقاء بمهارة القراءة لديك ، يجب العمل على زيادة القدرة على رؤية وفهم مجموعات الكلمات الواردة أو الأفكار بالطريقة والسرعة المريحة والمناسبة لك .

وحتى تصبح قارئاً جيداً يجب عليك التركيز فيما تقوم بقراءته ومعرفة استخدام عينيك بالقدر الذي يسمح لعقلك باستيعاب الأفكار الرئيسية التي تتضمنها السطور المطبوعة ، وبالنسبة لمن يقرؤون بصورة غير سليمة فإن أذهانهم تكون مشتتة دائماً ويقرؤون الكلمات الماثلة أمامهم بدون إدراك لمدلولها فيما بينها مما يضطرهم إلى إعادة قراءة المادة المكتوبة .

وتذكر أن عينيك يجب أن تتلقى تدريباً على عملية القراءة كتدريب الأصابع للطباعة على لوحة مفاتيح الآلة الكاتبة مثلاً .

وإذا أردت تحسين مهارة القراءة لديك فإن هذه العمليات الستة التالية يمكن أن تساعدك في ذلك :


أولاً ـ تقويم طريقة القراءة لديك :

يجب عليك القيام بتحليل طريقة وعادة القراءة الحالية لديك وذلك لتعرف إلى أين تتجه لتحسين القراءة .

هل تقوم باستخدام شفتيك أوحلقك أوعقلك أثناء عملية قراءة الكلمات ؟

في هذه الحالة ربما تكون ما تزال تستخدم عادة الطفولة في القراءة والتي تتمثل في نطق كل كلمة على حدة وهذه الطريقة تضعف من مستوى القراءة لديك .

هل توقف الكلمات الغريبة تقدمك في القراءة باستمرار ؟

في هذه الحالة يجب عليك تنمية مهاراتك اللغوية بكثرة القراءة في الصحف والمجلات الهادفة والكتب النافعة .

هل تقوم بقراءة كل كلمة منفردة ؟

في هذه الحالة يجب عليك تدريب عينيك على تخطي المسافات بين الجمل بدلاً من التركيز على الكلمات بصورة منفردة .

هل ترجع ثانية لما تقوم بقراءته ؟

أنت في هذه الحالة لم توجه اهتماماً لم قرأت نظراً لأن التركيز الجيد يعني في حد ذاته فهماً على نفس المستوى .

هل تقرأ دائماً وبنفس السرعة ؟

في الحقيقة يجب أن تختلف سرعة القراءة تبعاً للمادة التي أمامك والغرض الذي تنشده من القراءة ، وهذا التباين أو الاختلاف في السرعة يبدو واضحاً إذا لاحظت الفرق بين قراءتك للصحف أو الروايات أو الكتب المدرسية .

هل تظل طريقتك في القراءة وكذا مستوى فهمك على نمط واحد ؟

ولم كانت القراءة الناجحة في الواقع فناً ، فهي في حاجة إلى الممارسة الدائمة واكتساب الخبرات وكلما قرأت أكثر ازدادت خبراتك ونضجت لديك مهارة القراءة وازداد استمتاعك بما تقرأ .


ثانياً ـ توفير المناخ المناسب :

اعلم أن حرصك على القراءة سواء كان للاستمتاع أو للحصول على المعلومات أو لأغراض الدراسة سيؤثر في قدرتك على الإجادة في هذا المجال ، لذا فإنه يجب أن تتعلم كيفية الاستمتاع بالقراءة وسط مناخ أو ظروف مواتية وذلك للمضي قدماً في تحسين وتنمية مهارة اللغة .

عليك أن تختار المكان المناسب للقراءة بصورة مريحة على أن تتوفر الإضاءة المناسبة للعين . إن المكان الذي تختاره بالإضافة إلى وضعك في الجلوس لهما تأثيرهما على موقف القراءة لديك ، فالجلوس على مقعد مناسب وبوضع مناسب سيجعلك أكثر انتباهاً وتيقظاً بمعنى أن قراءتك على سرير نومك لن تفيدك حيث لا يعتبر المكان مخصصاً للتركيز في القراءة وإنما يرتبط بمفهوم الاسترخاء والنوم .

وبالنسبة إلى للقارئ العادي فإنه يجب أن يكون كتابه بين يديه بحيث يكون بعيداً عن عينيه مسافة قدرها خمس عشرة بوصة ، على أن يكون في وضع يمكنه من القراءة الجيدة .

وليكن معلوماً أن أصوات الإذاعة والتلفزيون تشتت الذهن وتقلل من التركيز في القراءة ، وبمقدورك تحقيق درجة أكبر من الفهم والاستيعاب عندما يتوجه اهتمامك بصورة تامة لعملية القراءة .


ثالثاً ـ استخدام العينين بفعالية :

ترى بعينيك صورة الكلمات المطبوعة ومن ثم ينتقل مفهومها إلى العقل لذا يجب عليك فهم كيفية استخدام وعمل عينيك أثناء القراءة لتتيح لهما فرصة الأداء الأمثل في هذا المجال ، والجدير بالذكر أن العينين تدركان مفهوم الكلمات عندما تتوقف فقط عن التحرك وخلال هذا التوقف يقوم العقل بتسجيل ما سبق وإن رأته العينان أثناء تحركهما .

إن نطق الكلمات يعرقل التقدم في القراءة ، ولذلك كان من المستحسن لمن يشعر بضعف في القراءة الاعتماد على الهمس واستخدام الشفاه والتلفظ بالكلمات بسكون بواسطة الحلق أو تصورها في العقل .

عليك أن تتعلم تحريك عينيك باستمرار إلى الأمام عندما تقرأ بمسافة تسمح لعقلك فهم واستيعاب معنى الموضوع الذي تقرأه ، واتجه إلى تدريب عينيك على وجود مسافات تحركهما بمعدل أكثر من كلمة واحدة في آن واحد ، ويمكن أن تثبت عينيك على كلمات أو جمل أو أسطر قصيرة في وقفات وجيزة .

ولا تسمح لعينيك بالرجوع إلى الوراء على الكلمات ، وعليك بالتفكير فيما تراه لدى قراءتك واستمر في القراءة السريعة بدون العودة لرؤية كلمات تساعدك في عملية الفهم ، إلا أن هذا لا يعني بالطبع عدم إمكانية مراجعة ما قمت بقراءته .

وهناك الكثير من الناس يحتاجون لنظارات طبية تساعدهم على الرؤية بصورة جيدة ، إما لأن الكلمات غير واضحة أو أن أعينهم تتعب عند القراءة بصورة مستمرة أو تصاب بنوع من الألم وتحتاج لنوع من الحك وهذا يعني بأنك تحتاج إلى نظارة طبية وإذا تراءى لك أن عينيك تحتاج لنوع من العلاج يمكنك الذهاب إلى طبيب لفحصها وإذا وصف لك الطبيب نظارة كعلاج فلا تتردد في استخدامها خصوصاً أثناء القراءة .


رابعاً ـ الاستمرار في تنمية الثروة اللغوية :

يعتبر الشخص المتمكن بصورة جيدة من المفردات اللغوية قارئاً جيداً وفي الحقيقة فإن المفردات اللغوية تعد أساس الاتصال الإنساني وتتيح للناس التعبير عن أفكارهم وعواطفهم وهذا هو السبب في فرحة وفخر الأهل عند أول كلمة ينطقها الطفل في حياته لأن نطق الطفل دليل إيجابي على أن هذا الكائن الصغير بمقدوره الاتصال كإنسان بالآخرين .

على أن الثروة اللغوية لديك يجب أن تنمو كلما ازددت نضجاً . ومن الضروري العمل على زيادة عدد المفردات اللغوية وإجادة فهم الكلمات وتركيب الجمل وأصل الكلمات واشتقاقها من حيث الحروف التي تلحق بها في أولها أو آخرها والحروف التي تحذف منها وتؤثر في معانيها وذلك في كل مستوى أو مرحلة من مراحل حياتك .

وإذا عرفت أصل الكلمة فسيكون في مقدورك تبعاً لذلك فهم معناها ، سواء كان الموضوع يتعلق بالسيرة الذاتية لحياة شخص ما أو مقالة معينة أو معلومة تاريخية أو غيرها .

ويجب عليك البحث عن المفردات غير المعروفة والقيام بتدوينها . ثم ارفع بصرك عنها واتجه لاستخدامها كتابة أو نطقاً مرتين على الأقل بأسرع ما يمكن وفي نهاية الشهر قم باستعراض القائمة اللغوية لديك لترى ما إذا كنت تتذكر معانيها وطريقة استخدمها وفي نفس الوقت يمكن اعتبار ذلك لعبة .


خامساً ـ تكييف سرعتك في القراءة لفهم المادة :

يحاول القارئ الجيد دائماً ضبط سرعته في القراءة بصورة صحيحة إذ من غير المعقول قراءة كل شيء بنفس المعدل ، تماماً مثل قيادتك للسيارة حيث يجب عليك أن تركز على طبيعة الطريق وتسير بالسرعة المناسبة هذا بالإضافة إلى أنه يجب عليك أن تفهم وتتذكر ما تقوم بقراءته وتدرك الهدف منه ، علماً بأن سرعتك في القراءة يجب أن تتوافق مع نوعية المادة الماثلة أمامك ولا تتوقع أن تنطلق في قراءتك لفصل من علم الأحياء مثلاً بنفس معدل سرعتك عند فصل من قصة روائية .

من ناحية أخرى فإن البدء في تفحص المادة بعناية يمكن أن يكون مفيداً في كافة أنواع القراءات تقريباً .

تعود على رؤية العناوين الرئيسية ومقدمات الفصول والعناوين الفرعية والنظر إلى الأفكار الرئيسية الواردة وبعد ذلك انتقل إلى معرفة أهم التفاصيل التي تعزز الأفكار .

ويحسن البدء أولاً بقراءة الفقرة الأولى والأخيرة بعناية حيث يتضح منهما أهم الحقائق بل والنتائج أيضاً ثم توجه لقراءة المادة الموجودة فيما بينهما بسرعة معينة تتيح لك فهم الموضوع بالعمق الذي تريده وترغب فيه ، وعليك مراعاة تصويب عينيك إلى الأمام .

وإذا كنت تقرأ بغرض المتعة فباستطاعتك الانسياب بسهولة أكثر فيما تقرؤه ، عبر السطور من خلال الفقرات والصفحات ، وليس من الأهمية أن تتعمق كل كلمة أو جملة نظراً لأنه في معظم الكتابات نجد أن كل فقرة تحتوي عادة على فكرة رئيسية واحدة مدعمة بتفصيلات من الممكن أن تكون محط اهتمامك .

وحاول أن تختار مسافات تحتوي على أكثر المفردات كلما أمكن بنظام موافق لتحركات عينيك على المادة المكتوبة فيما يعرف بالثبوت الزمني للعين .

أما عندما تقوم بقراءة صحيفة أو مجلة فإنك تحتاج إلى استيعاب النقاط الرئيسية وبعض التفاصيل ، وذلك للحصول على معلومات عامة ، وعندما تقوم بقراءة نص معين فيجب عليك أولا معاينة الكتاب ككل ، ثم النظر إلى قائمة المحتويات والعناوين الرئيسية للفصول وكذلك العناوين الفرعية والتمعن في الأهداف المرجوة الخاصة بالمؤلف وذلك عن طريق قراءة كل من المقدمة والافتتاحية .

وينبغي العلم أن الدراسة ومعرفة الحقائق تتطلب قراءة محكمة ، نظراً لأنك ستحتاج إلى تذكر الكثير من التفاصيل التي تدعم الأفكار الرئيسية الواردة ، ولذا فإنه يجب أن تقرأ كل فصل لمعرفة المفاهيم والأفكار الهامة بالإضافة إلى كثير من التفاصيل التي تبدو ضرورية للإحاطة بالمادة المكتوبة وفهمها ، كما يجب وضع خطوط تحت النقاط الرئيسية وكتابة الملاحظات الهامشية التي تلقي الضوء على ملاحظاتك .

وبعد الانتهاء من القراءة وجه الأسئلة لنفسك واستعرض الموجز إذا كان موجوداً ثم قوم نفسك للتأكد من فهم المادة المكتوبة .

واعلم أن اللوازم والرسومات التخطيطية يمكن أن تساعدك على فهم مادة القراءة ، ويجب أن لا تغفل أو تتجاهل أهمية الرسوم التوضيحية والخرائط وغيرها من الصور التي من شأنها تعميق فهمك للنص .


سادساً ـ ممارسة القراءة بانتظام :

تحتاج القراءة للممارسة وذلك من أجل تحقيق المهارة فيها وهي في ذلك تشبه مجالات أخرى مماثلة ويجب أن تقوم بتدريب عينيك وعقلك على العمل سوياً بهدف الارتقاء بعادات القراءة الجيدة ومن ثم تعود عليك بفوائد كثيرة إذا ما أيقنت أهمية الوقت والمثابرة .

وفي الحقيقة فإنك لست مضطراً لحضور دورات حول سرعة القراءة ، ولذا ينبغي الجلوس يومياً من 15 - 30 دقيقة لممارسة القراءة ، مثلما يفعل ناسخ الآلة الكاتبة أو لاعب رياضة الجولف مع مراعاة أن تبدأ تدريبك بقراءة المواد الخفيفة وأن يكون الهدف من القراءة هو فهم المادة بالسرعة المفضلة لديك .

ويمكنك قياس سرعتك في القراءة بنفسك مثلاً حينما تقرأ صفحتين ، وذلك باستخدام ساعة فيها عقرب للثواني أو ساعة رقمية وذلك من أجل احتساب عدد الدقائق والثواني وتقسيم الوقت الإجمالي على عدد الكلمات الموجودة في كل صفحة ، وهنا سيتبين لك مدى سرعتك الحالية في القراءة .

ويمكنك الحصول على معدل عدد الكلمات في الصفحة وذلك عن طريق معرفة معدل الكلمات الموجودة في السطر الواحد ثم تقوم بمضاعفة هذا العدد وفقاً لعدد السطور في الصفحة بع حذف العناوين الرئيسية .

وهنا يمكنك أن تسأل نفسك حول المادة التي قرأتها وباستعراضها مرة أخرى يتضح ما إذا كانت هناك تفاصيل مهمة لم تتذكرها .

المهم يجب عليك ممارسة عملية القراءة بانتظام حتى تنمو الثروة اللغوية لديك وتزداد خبراتك بأمور الحياة .

استمر في ممارستك للقراءة واقرأ ثلاث أو أربع مقالات يومياً على مدى أسبوعين أو ثلاثة واستخدم نفس المدة ونوع المادة يومياً .

ثم ادفع نفسك إلى الأمام بتعقل وتأكد دائماً من مستوى فهمك للمادة ويجب أن تقوم بتسجيل مقدار سرعتك بأمانة في كل مرة حتى يمكنك اختبار مستوى تقدمك في القراءة ثم تحول إلى قراءة أشياء أكثر صعوبة من حيث المفردات اللغوية والمضمون والأسلوب ، وافعل ذلك على مدى أسبوعين أو أكثر ووجه الأسئلة إلى نفسك وبعد مرور ستة أسابيع فإنه يجب أن تكون قدراتك اللغوية قد ازدادت بصورة كبيرة وحاول أن تزيد من سرعتك في القراءة مع التركيز على الفهم الجيد .

ويجب عليك المحافظة على عادة القراءة وذلك بممارستها يومياً لمدة لا تقل عن نصف ساعة ، وسيكون بمقدورك حينئذٍ الحصول على كم هائل من المعلومات من خلال ما تقرأ من الصحف والمجلات والكتب .

ويمكنك التمتع بقراءة ما هو أكثر بينما تزداد كفاءتك في هذا المجال .
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى