معيض أحمد الغامدي
::: المشرف العام :::
معلومات العضو
نشاط معيض أحمد الغامدي:
-
1,314
-
0
-
0
- كيف تتعلم المهارة ؟
كاتب المقال : أ. محمد الطيارة كُتِب في : 30/03/1433
تعريف المهارة:
- المهارة هي القدرة على اداء سلوك معين بشكلٍ فعال في ظروف معينة .
كالقراءة والكتابة ، ولعب الكرة ، والسباحة ، وقيادة السيارة وما إلى ذلك .
تعلمنا البرمجة اللغوية العصبية أن امتلاك المهارة لا يأتي طفرة ، بل تمر بمراحل أربع قبل أن تصبح ملكة راسخة .
مراحل او مدرج التعلم:
إن تعلّم المهارة للقيام بأي عمل له أربع درجات في مدرج التعلّم:
1-عدم وعي و عدم مهارة :
وهي المرحلة الأولى وتعني ان العقل الواعيلا يعرف المهارة و لا كيفية تنفيذها و لا يعلم أنه لا يتقن هذه المهارة.
مثال
الشخص الذي لا يعرف السيارة (لا وعي)ولا يعرف أن يقودها(لا مهارة).
2- وعي و عدم مهارة:
وهي المرحلة الثانية وتعني أن العقل الواعي
لا يعرف المهارة ، لكنه يعلم أنه لا يتقنها .بمعنى آخر انك تعي أهمية المهارة لكنك لم تمارسها بعد . .
مثال
الشخص يعرف السيارة (وعي)ولكنه لا يعرف أن يقودها(لا مهارة).
3-وعي و مهارة:
وهي المرحلة الثالثة وتعني أن العقل الواعي يعلم ويعلم عن المهارة مع ضرورة التركيز.
أي يعرف المهارة و كيفية تنفيذها و عملها، لكنها لم تصبح تلقائيةً لديه.
مثال
الشخص يعرف السيارة ويعرف أن يقودها مع ضرورة التركيز بمعنى لا يقوم بأي حركة تلقائيا
فهو لا يزال يفكر في كل خطوة من خطواتها،ماذا عليه أن يفعل أولاً، أيضغط على الفرامل قبل أم بعد ؟.
و كذلك عندما يريد أن يغير السرعة فإنه ينظر الى بدال السرعة.
4-عدم وعي و مهارة :
وهي المرحلة الرابعة وتعني أن العقل اللاواعي يعلم ويعلم عن المهارة دون تركيز.و هنا يصبح المتعلّم ماهراً و متعلماً حقاً، فيقوم بتنفيذ المهارة بشكل عفوي و تلقائي.
مثال الشخص يعرف السيارة ويعرف أن يقودها دون تركيز بمعنى أن العملية أصبحت في العقل اللاواعي يقوم بالحركات تلقائيا فتراه يقود ويأكل ويلتفت ويتواصل بالجوال.
الخلاصة:
اخي الكريم إن تعلمك لأي مهارة في الحياة يمر بهذه المراحل الأربع
و في المرحلة الرابعة فقط يمكنك أن تعتبر نفسك متعلماً حقاً و مستفيداً من تعلّمك، فلا يمكن أن تنسى ما تعلّمته .
فائدة مهمة للمعلمين:
لو تأملنا في ما ذُكِر عن مراحل التعلم بشكل دقيق لعرفنا كم نخطئ كثيرا في أساليبنا التربوية التي نمارسها فقد نبدأ في تعليم أبنائنا أو طلابنا بعض المهارات دون أن نقدم بما يحفز الوعي لهذه المهارة ويرغب النفس لتعلمها ، فيتعلم الناشئ بعض المهارات دون وعي بفائدتها و أهميتها فيكون قد قفز من المرحلة الأولى إلى الثالثة ، و هذا لا شك سيجعل هذه المهارة غير ذات قيمة في نظره ولن يؤديها بالحرص الذي تستحقه ، ومن هنا نجد في الواقع أن أكثر المهارات التي تتضمنها المناهج التربوية لا تتحول لدى المتعلمين إلى مهارات حياتية ، لأنهم لم يتعلموا بدافع الرغبة الذاتية والوعي بأهميتها و إنما تعلموها لأنها ضمن محتوى المناهج الملزمة .
فلذلك لم تتحول إلى خبرة مختزنة في العقل الباطن وملكة راسخة لدى المتعلم .
المصدر :
http://www.tatweer.edu.sa/Ar/MediaCenter/Articles/Pages/220220121.aspx