كلمة ( آمال ) والإشكالية في همزتها الممدودة

[أبو حنبل]

جاء في كتاب الطالب أن كلمة ( أمال ) أصلها هكذا: أ + ا + م + ا + ل
أي جاء بعد الهمزة ألف.
بخلاف الفعل ( آمَـن ) فأصله: أ + أ + م + ن. فقد جاء بعد الهمزة همزة ساكنة.

وهذا في نظري خطأ !!
فمفردها هو ( أمل ) وجمعها ( آمال ) على وزن: أفعال.
فالصحيح أن أصلها هو:
(( أ + أ + م + ا + ل ) بهمزتين الأولى مفتوحة ، والثانية ساكنة، تماما مثل الفعل : آمن.

لعلي أستنير برأيكم يا كرام،،،

 

[الأستاذ عبدالإله]

بحثناها مع الكلمات التي تجمع على وزن( أفعال )جموع التكسير

 

[أبو حنبل]

لا أدري أين بحثتها أيها الأستاذ الفاضل ،،،،
لكن: لو كانت على وزن أفعال حقا، فإن ما في الكتاب يكون خطأً.
أليس كذلك؟

 

[الأستاذ عبدالإله]

سيكون لي وقفة على بحثها معك عزيزي فأنا الآن مشغول بإعداد أسئلة الوحدة الرابعة
أعدك أن للبحث بقية .

 

[أوركيد]

نعم في الكتاب خطأ..واستنتاجك صحيح
..زادك الله علما..

 

[أوركيد]

وبارك الله في جهوووود أخونا عبدالإله..وجعلها في موازينه يااارب..ِ

 

[أم غدير]

كلامك صحيح ياعسل وأنا شاهدتها وأكبر دل:sm279:يل على صحة كلامك كتاب الصف الثالث المتوسط القديم الذي بين ان أصلها أأ

 

[الأستاذ عبدالإله]

هنا نتعرف على السبب

من هذا البحث سنصل إلى تركيب الهمزة الممدودة في بداية أي كلمة و ما القلب الذي حدث فيها
إتماما لبحثنا عن تركيب الهمزة الممدودة
نذكر أن الهمزة الممدودة هي عبارة عن همزة مفتوحة على ألف و ألف ( أَ ا )
فأنت حينما تنطقها ، تأمل نطقك لها أيا كان موقعها في البداية ( آسِن ) أو الوسط ( مكافآت )
أو في نهاية الأفعال المسندة إلى ألف الاثنين( قرَآ ) ( اقرَآ )
أو المضارع المجزوم و المنصوب المسند إلى ألف الاثنين ( لم يبدآ ) ( أن يلجآ )
ستجد أنك نطقتها همزة مفتوحة على الألف و تلتها ألف إشباعا للفتحة التي على الهمزة الأولى
وهذا ماذهب إليه الدكتور عَبدُه الراجحي أستاذ العلوم اللغوية بجامعتي الاسكندرية و بيروت العربية
في كتابه ( التطبيق الصرفي ) باب الإعلال و الإبدال طبعة بيروت 1404هـ
فهو يرى أن أي همزة مفتوحة على الألف إذا اجتمعت مع همزة ساكنة ( أَ) + ( اْ)
فإنه لابد من قلب الهمزة الساكنة حرف علة من جنس حركة الهمزة الأولى وذلك مثل :
آمَن أصلها أَاْمَن . اجتمعت همزتان ، الأولى متحركة بالفتحة و الثانية ساكنة ، فتقلب الثانية
حرف علة من جنس الحركة الأولى ، و الحركة الأولى فتحة ، إذن نقلب الهمزة الساكنة ألفا ( أَامَن ) فتكتب هكذا ( آمَن )
من هنا يتضح لنا أن الهمزة الممدودة و إن كان تركيبها من همزة مفتوحة فوق الألف وهمزة ساكنة فحتما أنها ستمر بحالة القلب
و ستقلب همزتها الساكنة إلى ألف ويكون تركيبها هكذا ( أَ ا ) أي من همزة مفتوحة فوق الألف و ألف
وهذه النتيجة ستسهل علينا معرفة تركيب الهمزة الممدودة إذا جاءت في بداية أي كلمة

​