https://www.facebook.com/notes/هاجر-شرواني/طفشتونا/819777574726361
النظام الفصلي - النظام التطفيشي- مجرد
فضفضة
طفشتونا
والله طفشتونا .. نعم تعمدت استخدام هذه الكلمة لقرب دلالتها من المعنى الذي أريده
أن يصل إلى مسامع كل مسؤول في التعليم خاض تجربة مايسمى - ظلما - بل و- ظلاما- تطوير
التعليم ,أتحدث هنا عن النظام الفصلي الذي استبدلته الوزارة بالنظام العام إلى جانب
نظام المقررات في التعليم .مسميات
جذابة ومثالية ولكنها غير واضحة المعالم إلا للسيد المسؤول لأنها بالنسبة له تطوير
مجرد تطوير أو تغيير فحسب .وبرغم اعجابي المبدئي بهذا النظام إلا أنني في كل وهلة أفاجأ
بتغيير أو تعسيف أو تشويه أو أي شيء داخل هذا
النظام فبداية كُلفتُ بتدريس هذا المنهج الخاص باللغة العربية نظرا لأنني منتدبة
دائمة(أعني مندوبة تعليب لدى وزارة التعليم) يرمى عليها كل حمل غير مرغوب فيه وفي كل
مرة والحمدلله أحمله بكل كفاءة واقتدار - عذرا على الغرور لكنها الحقيقة-لأنني أحب
العمل بل النجاح في العمل عموما وافقت على أن أدرس الصف الأول ثانوي اللغة العربية
تحت مظلة هذا النظام وقد سار الأمر على نحو جيد لأنه كان بالنسبة لي ممتع حين تدرس
الطالبة اللغة العربية كمادة واحدة غير مجزأة وفي نفس الوقت يركز في تعليم اللغة على
التدريبات والتطبيقات والممارسة أكثر من القواعد الجافة والنظريات وجيد على اعتبار
تكليف الطالبة بمشروع يخص الوحدة الواحدة- المنهج أربع وحدات- بالإضافة إلى ملف أعمال
تكلف فيه الطالبة بتدريبات وواجبات معينة .
طبعا بالنسبة لدرجات المادة بهذه التكليفات يكون كالتالي/الدرجة الكلية 100درجة للوحدة الواحدة
تقسم على النحو التالي/10د (اختبار1)10د (اختبار 2) 50د (نهائي) 10د (مشروع) 5 د(ملف
أعمال) 5د (غياب)10د(مشاركة وواجبات)
كل هذاالتقسيم نوعا ما وإن كان مركبا تركيبا عجيبا ومرهقا للطالبة وللمعلمة أكثر إلا أننا
تقبلناه وضغطنا على أنفسنا .
بعد نهاية المستوى الأول من هذا النظام ركض المطورون بأرجلهم في مستنقع حب التطفيش والتطوير
إن أرادوا وتفتقت أذهانهم على تقسيم جديد للدرجات فتقسم درجة الاختبار النهائي للوحدة
الواحدة (50د)إلى قسمين
25د تحريري و25د شفهي )طبعا هذا للوحدة الواحدة والمنهج عبارة
عن أربع وحدات كل وحدة بمثابة مادة مستقلة لأن الوحدة القرائية تقابل مادة المطالعة
والأدب .والوحدة النحوية تقابل مادة النحو .والوحدة الكتابية تقابل مادة التعبير والنقد
والإملاء والوحدة الشفهية أو السمعية تقابل مريج من كل مادة .
فكيف نتصور أن يتم تقسيم الدرجات على هذا النحو وبهذه الطريقة التعيسة وسط أجواء مدارسنا
الجميلة التي يبلغ عدد الطالبات فيها للصف الواحد (40طالبة) وكل وحدة مخصص لها شهرواحد
وكمية هائلة من التدريبات والتطبيقات تناسب فصلا دراسيا لا وحدة دراسية هذا والمدرسة
طبعا غير مجهزة وغير متطابقة لأحلام المسؤولين بالإضافة إلى :
*يجب أن تنتهي المعلمة من الوحدة في المدة المحددة ثم تختبر الطالبات تحريريا ثلاث مرات
وشفهيا مرة واحدة والاختبار الشفهي عبارة عن ورقة تسمى بطاقة تحتوي على ثلاثة أسئلة
من فقرات متعددة وعلى المعلمة أن تنهي اختبارها هذا في الوقت المحدد أي في حصة واحدة
مثلا تختبر 40طالبة
*في هذه الأثناء يجب أن تتابع المعلمة كتب الطالبات ويتم تصحيحها
*أن تتابع مشاريع الطالبات وتقيمها
*أن تتابع المعلمة ملف أعمال كل طالبة وتقومه
*أن تنهي منهجها في الوقت المحدد
*أن تأخذ الغياب يوميا وتسجله في دفتر المتابعة البائس
*أن تصحح اختبارات الطالبات التحريرية وتصد الدرجات
* أن ترصد المعلمة درجات كل وحدتين في نظام نور البائس
*أن تشارك المعلمة في أنشطة المدرسة
*أن تساهم المعلمة في المناوبة والإذاعة والريادة
*أن تطور المعلمة من نفسها بحضور دورات وملتقيات
*أن تنفذ المعلمة مايطلب منها دروس نموذجية تطبيقية
*تنفيذ مايخص المادة
*في الاختبارات تكون
ملاحظة ومراقبة ومصححة ومدققة
أ...أن
,,,أن ...أن..أنتج الأنين
كل ذلك
قد يبدو مقبولا نوعا ما إلا إذا علمنا أن هناك مادة استحدثت في النظام الفصلي هي مادة
مهارات تطبيقية تقوم بمثابة جو تدريبي للطالبات على عدد من المهارات الحياتية وتنفيذ
بعض المشاريع الملموسة طيب أليست هذه المادة كافية للمشاريع فلماذا تطالب الطالبة والمعلمة
بمشروع في كل مادة بل وفي كل وحدة من كل مادة .
ياوزارة التعليب أرجو أن ننظر للمضمون بدلا من الشكليات والمسميات والمثاليات الزائدة عن المعقول
.
اللغة العربية جميلة ولاتحتاج لتجميل بائس كالذي ارتكبتموه في حقها فيكفي الطالبة وحدتان
تدرس فيها بشكل معقول معلومات مقننة ,ولابأس من الاختبار الشفهي فهو مقياس للغة المحكية
وهو مطلوب لكن كيف يخصص له 25درجة ومكون من ثلاثة أسئلة متفرعة ..من أين لنا بالوقت
والصف تتكدس فيه 40طالبة يكفي أن يخصص 5 درجات لقياس لغة الطالبة الشفهية ويكفي ملفا
واحدا ومشروعا واحدا في مادة المهارات الحياتية .
أهو نظام تطوير أم تطفيش الطالبة والمعلمة من العملية التعليمية ؟ماذا استفدنا من هذا التطوير
سوى أن الطالبة تدرس القشور القشور فقط وليتها تدرس باستمتاع لكنما
تدرس وهي مجرد قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي وقت وتقرر أن تترك المدرسة أو أن تتغيب
عن المدرسة أو أن تخالف أنظمة المدرسة أو أن تهمل وتهمل وفي النهاية ترسب ولن
يهمها ..
أعتقد أن المسؤولين عن النظام الفصلي تخيلوا وتخيلهم قاصر للأسف أن الطالبة تدرس فقط مادة اللغة
العربية وحشوها بتكليفات ومتطلبات لأنها مادة واحدة ولم يتذكروا أن الطالبة تدرس
سلسلة وصخور من مواد أخرى ثقيلة الحمل على الطالبة والمعلمة .
ولاأجد نفسي إلا محاطة بهذه الكلمة طفش طفشتونا وشي يطفش وأهتف معهم شخصيا إن التعليم بهذه الطريقة
شيئ يجيب الطفش ولانجني معه سوى جيل مضغوط نافر من التعليم ولو أرادت الوزارة أن
تطور لكان لزاما عليها أن تبدأ بتطوير نفسها أو مدارسها وتقنين عدد الطالبات في المدارس
بمايتناسب مع أحلامهم العريضة العريضة جدا وطفشتونا بالفعل.
المعلمة الطفشانة هاجر شرواني
