نشاط محمس عربي:
-
50
-
0
-
0
- علماء يعملون بالحرف والتجارة!!
علماء يعملون بالحرف والتجارة!! ([1])
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
من الظواهر المتفشية لدى الكثير من الناس أنهم ينفرون من العمل المهن والحرف اليدوية؛ مع أن ديننا يحث على ممارسة الحرف ففي الخبر إن الله يحب المؤمن المحترف، وإن الله يحب العبد يتخذ المهنة ليستغني بها عن الناس؛ لذا نجد أن كبار العلماء كانوا يعملون بالحرف والتجارة.
نعم إنه لشرف كبير: علماء يعملون بالحرف والأعمال اليدوية والتجارة!! ولا نذهب بعيدًا فقد أثار تصريح الدكتور رائف مدرس طرق تدريس العلوم الاجتماعية بتربية إسكندرية مؤخرا في الصحف وفي مواقع التواصل الاجتماعي من أنه كان يعمل عامل تشوينات الفضول عندي إلى التوعية بأهمية ممارسة الحرف والمهن؛ ففي ممارسة العمل اليدوي والحرفي شرف لا مجال فيه للتهكم والسخرية!!
فقد كان كبار العلماء يعملون نذكر منهم على سبيل المثال: أنه كان العالم الفارابي يحرس الحدائق والبساتين، والإمام أحمد بن حنبل كان يأكل مِن عمل يده؛ يؤجِّر نفسه للحمل في الطريق حمَّال للمنتوجات الزراعية " وغيرها؛ شيال "بلغة العصر !!، ولم يسخر منه أحد، ولم تكن وصمة عار عليه، والعالم البحراني الذي روى عنه الأئمة الستة كان يعمل في ركوب البحر وقيادة السفن، والآجري صاحب كتاب " الشريعة كان يعمل الآجر ويبيعه ، والعالم الكبير الأنماطي كان يبيع الأنماط ، وهي الفرش التي تبسط .
وفيما يلي نص ما قاله الدكتور رائف للصحف وهو يشجع الشباب على عدم الخجل من العمل اليدوي الذي يدر الكسب الحلال:
قال الدكتور رائف، في حديثه لـصحيفة "اليوم السابع"، إنه حارب ظروفه الاقتصادية والأسرية بقوة، فهو يعمل منذ انفصال والده ووالدته، الأزمة التي جعلته ينزل إلى العمل وهو لازال طالباً في المرحلة الثانوية وقد يكون قبل ذلك، الأمر الذى جعله يثابر حتى يصل إلى أعلى مرتبة علمية، بالرغم من العمل الشاق والجهد الذى يبذله يومياً في حمل التشوينات من رمال وطوب وغيرها، وتابع أن هناك الكثير من النماذج المشابهة له في كل التفاصيل، لكنه أراد بمنشوره زيادة وعى طلابه الذين يتابعونه على صفحاته الخاصة على السوشيال ميديا، وذلك بنشر صورة له يرجع تاريخها لقبل عام 2010 حيث كان يعمل كعامل تشوينات، وهذا اليوم تحديداً الذى أخذت له الصورة كانت قبل إبلاغه بنجاحه وحصوله على درجة امتياز أهلته لكى يكون معيداً بكلية التربية جامعة الإسكندرية ويدرس المناهج وطرق التدريس، الرحلة التي لم تكن سهلة لكنها كانت ممتعة"