علماء ومبدعون ربتهم أمهاتهم

محمس عربي

عضو مميز

معلومات العضو

إنضم
2 مارس 2011
النقاط
6
نشاط محمس عربي:
50
0
0
  • علماء ومبدعون ربتهم أمهاتهم
علماء ومبدعون ربتهم أمهاتهم ([1])

إعداد / محمد عباس محمد عرابي

الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها *** أعددتَ شعبًا طيبَ الأعراقِ

كثيرون هم العلماء الذين ربتهم أمهاتهم كالإمام مالك والإمام الشافعي والإمام سفيان الإمام أحمد بن حنبل، الإمام البخاري، وسفيان الثوري، ومن المعاصرين -أبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية ( الفترة ما بين 1861م إلى1865م)، والكاتب عبد الوهاب المسيري (2008 -1938)، والشاعر (جبران خليل جبران (1931(-1883)، وغاندي رائد مقاومة الاحتلال البريطاني في الهند (الساتياغراها)، مارتن لوثر كينج (1968 -1929)، وهيلين كيلر (1968 – 1880م) وغيرهم الكثير ،وفيما يلي نماذج (بشكل مفصل ) من العلماء الذين ربتهم أمهاتهم:

الدكتور علي باشا إبراهيم(1880-1947م) ودور أمه في تربيته وتعليمه:

فقد قامت أمه الفلاحة مبروكة خفاجى البطلة الحقيقية في تنشئة الدكتور علي باشا إبراهيم بتربيته وتعليمه كان أبوه فقيرا فطلق أمه فكافحت عليه وكانت تبيع الجبنة بشوارع الإسكندرية (رحمها الله وحزاها خير الجزاء) وربت ابنها أحسن تربية وعلمته أفضل تعليم فكا وكما تذكر الموسوعة الحرة من أوائل الجراحين المصريين، وأول عميد مصري لكلية طب قصر العيني، ووزير الصحة في الفترة من 28 يونيو 1940 إلى 30 يوليو 1941. وكان عضواً بمجمع اللغة العربية.

وقال عنه حافظ إبراهيم:

هل رأيتُم موفقًا كعليٍّ ** في الأطباءِ يستحقُّ الثناءَ

أودعَ اللهُ صدرَهُ حكمةَ العلـ ** ـمِ وأجرى على يديهِ الشفاءَ

كم نُفُوسٍ قد سلَّها من يدِ المو ** تِ بلُطفٍ منهُ وكم سلَّ داءَ

فأرانا لقمانَ في مصرَ حيًا ** وحَبانا لكُلِّ داءٍ دواءَ

حفظَ اللهُ مبضعًا في يديهِ ** قد أماتَ الأسى وأحيا الرجاءَ

علماء وأدباء علمتهم أمهاتهم:

كثيرون هم الذين لم يتموا تعليمهم داخل جدران لضعفهم في بعض المهارات القرائية أو لغير ذلك من أبرزهم توماس إديسون(1847-1931) الذي لم يتعلم في مدارس الدولة إلا ثلاثة أشهر فقط، وكذلك الروائية (أغاثا كريستي) (1890م-1976م) ولقد اعترف هؤلاء العظماء من العلماء والمبدعين بدور الأم العظيم والكبير في تربيتهم واعداهم، فالأم لها الدور الأكبر في تعليم وتنشئة الأبناء في الصغر وغرس حب العلم والقراءة في نفوسهم .

وفيما يلي نماذج واقعية عالمية لعلماء ومبدعين كان الأم الدور الكبير في تربيتهم وتعليمهم فكانوا مبدعين حقا:

النموذج الأول: توماس إديسون(1847-1931):

فقد قامت أمه بمهمة تربيته وتنشئته، ولم ينس أديسون أن ذلك له أثر عظيم في حياته إذ يقول:"إن أمي هي التي صنعتني؛ لأنها كانت تحترمني وتثق في، أشعرتني أني أهم شخص في الوجود ـفأصبح وجودي ضروريا من أجلها، وعاهدت نفسي ألا أخذلها كما لم تخذلني قط " فكان مخترعًا عظيمًا اخترع (1093) اختراع ،وطور اختراعات الآخرين :الهاتف ،والآلة الكاتبة ،والمولد الكهربائي . ([2])

النموذج الثاني: الروائية الإنجليزية: الروائية (أغاثا كريستي) (1890م-1976م)

فقد كانت أمها ذكية طموحة تعتقد اعتقادًا راسخًا أن أطفالها قادرون على كل شيء كما تصفها أغاثا.

لم تذهب أغاثا قط إلى المدرسة، بل تلقت تعليمها على يد أمها في المنزل حسب التقليد المتبع آنذاك في بلدتها، ومن المفارقات العجيبة أن (أغاثا كريستي) عانت من فهمها لقواعد اللغة، وكانت تعاني في صغرها من تهجي الحروف.

كان الفضل لوالدة (أغاثا كريستي) في توجهه إلى الكتابة والتأليف، إذ شجعتها عليها في وقت مبكر من حياتها، فبينما كانت أغاثا طريحة الفراش من برد شديد أصابها، قال لها أمها: خير لك أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة، وأنت في فراشك.

فأجابت أغاثا على الفور، ولكني لا أظن أني قادرة على ذلك.

بلى تقدرين، حاولي فقط وسترين.

وبفضل حث أمها لها على الكتابة أبدعت (أغاثا كريستي) (1890م-1976م) (67) رواية طويلة، وعشرات قصيرة، وكتبت(16) مسرحية من أشهرها (مسرحية مصيدة الفئران)، وهي أطول المسرحيات عرضًا في التاريخ، وترجمت أعمالها إلى ما يقارب (50) لغة حول العالم. وتميزت رواياتها بدقة حبكتها، وترابط أحداثها ومنطق تسلسلها، وألغازها الغامضة. ([3])

المراجع:

(عظماء بلا مدارس)، الأستاذ عبد الله صالح الجمعة، و الأستاذ (سلمى بوكار )و الأستاذ /سيف عبد العزيز الشريف، الرياض، مكتبة العبيكان ،1437هـ

صالح الديواني، عظماء صنعتهم أمهاتهم لتحقيق الإنجازات صحيفة الوطن، الخميس 17 مايو 2018 - 02 رمضان 1439 هـ



([1]) تم نشر هذا المقال على الرابط https://alantologia.com/blogs/62288/
([2]) ينظر :(عظماء بلا مدارس) ،ص241 بتصرف
([3]) (عظماء بلا مدارس) ،ص42 ،46
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى