احسنتي ياعطرة الحجاز شرح وافي وأحسن ما في التحليل الأدبي توافق وتخالف الأذواق وأنا شرحي له هو:
يقول الشاعر لها في الصدر ولعله يقصد صدر الطائرة بعدما يتم تسخينها والأزيز معروف أنه صوت من أحرقته النار وصوت من تقاحم لينطلق فقد أبدع في اختيار هذه اللفظة كما أن لها وقعها في نفس من يسمع هذا الأزيز ثم قال وأصوات لم يقل صوت وذلك لأنه فعلا عندما تمر الطائرة نسمع تداخل الأصوات صوتها هي وصوت الهواء المنبعث من سرعتها وكأن الفضاء قد امتلأ من هذه الأصوات ثم قال فتصعد واستخدم حرف العطف الفاء ومعروفة دلالته مشبها صعودها بالباز وهو من أنواع الصقور عند طيرانه يعتلي ويعتلي ويعتلي حتى لا يكاد يرى ثم جعلها في الفضاء ملكة تسبح كيف تشاء ثم بدأ يربطها بالحوادث الجوية التي قد تعتريها من الغمام والسحب فتبدأ بالتسامي والعلو فيبدوا وكأن السحاب من تحتها سماء ولتداخلها بين السماوين يشك من فيها أفي صبح هو كما يرى التوقيت أم مساء من الظلمة ثم يختم بتزيين منظر الطائرة بحلل السحاب ونسج الغمام وكأنها قد غلفت به.