سؤال وجواب عن ورشة العمل في القراءة والكتابة

سالم العتيبي

:: مشرف عام ::

معلومات العضو

إنضم
12 أبريل 2010
النقاط
0
الإقامة
ساجر
الموقع الالكتروني
نشاط سالم العتيبي:
1,732
0
0
  • سؤال وجواب عن ورشة العمل في القراءة والكتابة
السلام عليكم

ما المقصود بورشة العمل ؟

ورشة العمل ( workshop ) مشغل يوفر للمتعلمين فرص مشاهدة المعلم وهو ينجز العمل ، كما يوفر لهم فرص التدرب ومزاولة العمل فعلياً بتوجيهٍ وإشراف من المعلم الذي يشجعهم ويساعدهم على إتقان العمل .

ورش العمل في القراءة والكتابة :

فــــــــي ورشة القراءة والكتابة:
يختار المتعلم ما يقرأ أو يكتب ، ويعاين أمثلة توضيحية يشخص بها معلمه آليات القراءة والكتابة ، ويمارس القراءة أو الكتابة فعلياً ، ويتدرب على استخدام استراتيجياتالقراءة أو عمليات الكتابة ، ويستفيد من محاولاته وإنجازاته المتواصلة، كما يستفيد من محاولات زملائه ، وكلما ازداد نمو مهاراته القرائية والكتابية ازدادت قدرته على التفنن والابتكار . .

كيف يختلف أسلوب ورش العمل عن الأسلوب التقليدي في التدريس ؟

ينفرد المعلم في الأسلوب التقليدي بأخذ معظم القرارات ، يقف أغلب الأوقات بجانب السبورة أمام المتعلمين ، يلقي ويشرح ويوجه ، ويحدد مهام التعلم والتمارين التي غالباً ما تكون مأخوذة من الكتاب المدرسي أو دليل المعلم ، وترتبط معظم الأعمال المطلوبة من المتعلمين بحفظ المعلومات واختزانها لتذكُّرِها . وينعت (باولو فرير ) في كتابه "بيداغوجية المقهورين " هذا النوع من التربية بـ " التربية البنكية " ، حيث يودع المعلم قدراً من المعلومات في ذاكرة المتعلمين كما تودع المبالغ المالية في الحسابات البنكية ، ويأتي يوم الامتحان ليستعيد المعلم ودائعه من ذاكرة التلميذ . وقد تسبب هذا النوع من التعليم مع عوامل أخرى في ظهور مشكلات عويصة تعاني منها النظم التعليمية التقليدية من أهمها عزوف التلاميذ عن المدرسة وعن القراءة والكتابة .
أما أسلوب ورش العمل فإنه يسعى إلى تمكين المتعلمين من الانخراط في القراءة والكتابة بكيفية تيسر مواجهة المشكلات التي يعاني منها النظام التقليدي وذلك بتفعيل مبادئ منها :
1- قيام المعلم بدور المشجع والمنشط والمنسق والمساعد والموجِّه ، يتنقَّل بين المتعلمين ويوفر لهم الظروف والوسائل والتوجيه والدعم الملائم لانخراطهم في العمل .
2- اختيار المتعلم لما يقرأ أو يكتب ، ، واقتصار المعلم على تمكينه من القدرات والوسائل الميسِّرة للاختيار وممارسة القراءة والكتابة .
3- التركيز على الممارسة العملية للقراءة والكتابة ، وعلى ما ينمي القدرات والمهارات والاتجاهات التي تتطلبها ، مع تنويع فرص الممارسة والتطبيقات ، والاستفادة المتبادلة بين المتعلمين .
4- العمل بمبدأ الانخراط الفعال القائم على الثقة والاحترام المتبادلَين ، والشعور بالأمن والثقة بالنفس والاقتناع بأهمية القراءة والكتابة إفادةً وإمتاعاً .
5- استعمال تقنيات وأساليب وقواعد لتوفير الجو المساعد على التعلم والمشاركة العملية ومراعاة الفروق الفردية والتعود على الاختيار والمبادرة وتحمُّل المسؤولية .

ما مقومات ورشتي القراءة والكتابة ؟

ورشة القراءة أو الكتابة هي تدريب عملي يمكِّن المتعلمين من ممارسة القراءة والكتابة واستعمال الاستراتيجيات والعمليات الميسرة لنمو المهارات القرائية والكتابية . وهي فرصة تمكِّن المعلم من الوقوف على مستوى المتعلمين وقدراتهم أفراداً وجماعات ، ومساعدتهم ليصبحوا قارئين وكاتبين مَهَرة حسب مستواهم

وتشتمل ورشة القراءة أو الكتابة على ثلاثة أنشطة / فترات :
1- توضيحات عملية تُشَخِّص سيرورة القراءة أو الكتابة ، وهي دروس مصغرة قصيرة يفتح بها المعلم سبل التعلم أمام المتعلمين ( ما بين 5 و 10 دقائق ) .
2- ممارسة النشاط القرائي أو الكتابي ( ما بين 20 و 40 دقيقة ) ، حيث ينخرط المتعلمون في قراءة أو كتابة ما اختاروه ، بينما يهتم المعلم بتوجيههم وتشجيعهم ومساعدة من يحتاج إلى مساعدة منهم ، ويحاور دورياً مجموعة منهم فيما ينجزونه ، كل واحدٍ على حدة .
3- التقاسم : وهو نشاط يتبادل فيه المتعلمون حصيلة القراءة أو الكتابة ، ويتحاورون في الطريقة التي استعملوا بها الاستراتيجيات أو العمليات المقصودة التي انصبَّت عليها التوضيحات العملية ( ما بين 5 و 10 دقائق ) .



تابع الجزء الثاني/ سالم الحميدان

.
 

سالم العتيبي

:: مشرف عام ::

معلومات العضو

إنضم
12 أبريل 2010
المشاركات
1,732
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ساجر
الموقع الالكتروني
ثانــــيــــــاً : ورشــــــــــة الـــــقــــــراءة

أ ـ مكونات ورشة القراءة
1 ـ فترة التوضيحات العملية / التعليم المصغر ( 5 ـ 10 دقائق ) :
ـ يستعمل المعلم القراءة المتقاسمة انطلاقاً من نص معين لتوضيح استراتيجيات القراءة .
ـ يفسر إجراءات سير الورشة .
ـ يحدد للمتعلمين التوقعات والأعمال المنتظرة منهم في الورشة . . .
2 ـ فترة الأنشطة القرائية ( 25 ـ 40 دقيقة ) :
أ ـ أهم الأنشطة التي يقوم بها المتعلم :
ـ يقرأ كتباً أو نصوصاً من اختياره أو كتاباً يستجيب لاهتماماته الشخصية .
ـ يبدي رأيه : يعلق أو يكتب في كراسته ردود فعله عما قرأه .
ـ يحاور المعلم أو زميله : يحدثه عما يقرأ ، يقرأ الكتاب والمعلم يستمع إليه ويدون ملاحظاته في سجل الملاحظات ، أو يطلب منه أن يحكي عما قرأه بأسلوبه . . .
ب ـ أهم الأنشطة التي يقوم بها المعلم :
ـ يتتبع ويراقب سير عمل المتعلمين ليتأكد من انهماكهم في القراءة .
ـ يساعد ويشجع من يحتاج إلى مساعدة تمهيداً لمحاورة بعضهم بعضاً ، كل واحد على حدة .
ـ يقرأ من حين لآخر كتاباً يختاره ليبين لهم أن القراءة نشاط مهم في حياتنا أيضاً .
ـ يجري محاورات فردية مع المتعلمين ، وقد يرفق ذلك بتسجيل ملاحظات يراها مهمة . ـ يقوِّم بكيفية منتظمة ، ويدون في سجله ما يستطيع المتعلم القيام به . . .

2 ـ القواعد التي يجب الالتزام بها في ورشة القراءة : يجب على المتعلمين :
ـ أن ينهمكوا في القراءة طيلة المدة المحددة للنشاط القرائي .
ـ ألا يزعجوا غيرهم .
ـ أن ينصتوا عندما يطلب منهم المعلم ذلك .
ـ أن يكونوا مستعدين لتقاسم ما قرءوه مع زملائهم .
ـ أن يختزنوا مواد قرائية قبل بداية الورشة .

د ـ التوضيحات العملية في الورشة / الدروس المصغرة
الدروس المصغرة عبارة عن دروس قصيرة يوضح المعلم بها للمتعلمين سيرورة عملية القراءة في بداية الورشة ، وهي مصغرة لأنها قصيرة ومنصبَّة على استراتيجية أو هدف قرائي واحد ، ولا يستمر إلا فترة من 5 إلى 10 دقائق .

يمكن إنجاز الدروس المصغرة في ورشة القراءة بصيغ متنوعة : ففي بداية السنة الدراسية يستعملها المعلم ليوضح للتلاميذ كيفية سيرورة ورشة القراءة والعمل المنتظر منهم ، وذلك بأن يفسر لهم ضوابط العمل ونظام سير الورشة والقواعد والإجراءات المتبعة فيها عبر دروس مصغرة عديدة . بعد ذلك يبدأ المعلم في استعمال دروس مصغرة لتحبيب القراءة والكتب إليهم وتزيينها في قلوبهم مستعملاً أسلوب القراءة المتقاسمة ، بحيث يضع رهن إشارتهم كتباً مشوقة تلائم مستوياتهم واهتماماتهم ، ويشركهم في اختيار قصة أو كتاب يرغبون في أن يقاسمهم المعلم قراءته . والقراءة المتقاسمة الأولى لأي قصة يخصصها المعلم لتقريب هذه القصة إليهم وجعلهم يدركون المتعة التي ستتيحها لهم القراءة ، بحيث يقدمها تقديماً يساعدهم على الاستئناس بها ، ويشوقهم إلى قراءتها . وبعد استئناسهم بها يقاسمهم قراءتها في دروس مصغرة ، فيشخِّص أمامهم عمليات القراءة ليوضح كيف يقرأ القارئ ، وبماذا يستعين لفهم المقروء ، وذلك لتتضح لهم الكيفية التي تمكِّنهم من استعمال استراتيجيات مختلفة لفهم المقروء .

وينبغي أن يكون واضحاً أن الدروس المصغرة ليست تفسيراً لمفهوم ٍ ما ، أو شرحاً نظرياً لكيفية القراءة ، وإنما هي ممارسة فعلية للقراءة ، وتوضيح لسير عملياتها ، ونمذجة يشخِّص بها المعلم الكيفية التي يستعمل بها القارئ استراتيجية أو مهارة معيتة ليصل إلى فهم النص المقروء .

ز ـ التقويم في ورشة القراءة
1 ـ التقويم التكويني والتقويم الختامي :
التقويم التكويني عملية تمكِّن المعلم من معرفة مستوى تقدم التلاميذ ، وذلك حتى يتمكن من تصويب عملية التدريس بكيفية تمكِّنهم من تحقيق الأهداف المرجوة . وهو يكتسب أهمية خاصة في ورشةالقراءة ؛ إذ بواسطته يدرك المعلم ما يحتاجه المتعلمون من دعم ودروس مصغرة . أما التقويم الختامي فيتضمن إصدار أحكام على نتائج المتعلمين ، وقد يتم التعبير عنه بنقط تحكم على جودة العملالمدرسي ، وبتقديرات تبين المجهود المبذول من المتعلم أو التقدم الذي أحرزه . ولا يستلزم التقويم بنوعيه استعمال النقط المعتادة ، ففي بعض المدارس يستغني المعلمون عن النقط ويستعملون طريقة وصفية لتبليغ أولياء الأمور بسير أداء أبنائهم .
2 ـ التقويم المستمر في ورشة القراءة :
يواكب التقويم سير أعمال الورشة من الدرس المصغر إلى التقاسم :
أ ـ في الدرس المصغر : يلاحظ المعلم ما إذا كان المتعلمون منتبهين ، ويتثبت من انخراطهم بفعالية في متابعة التوضيحات العملية التي يقدمها ، ويحتفظ في ذاكرته بمن يعانون من فتور في الانتباه والاهتمام ، ولا يحاسبهم على ذلك ، وإنما يستغل الفرصة لاحقاً لمساعدتهم على إدراك أثر التوضيحات المقدمة في تيسير تعلمهم وعملهم .
ب ـ في فترة النشاط القرائي : يفيد التقويم المعلم في جمع الكثير من البيانات عن المتعلمين, ويركز في الورشة وفي غيرها من الدروس على تدوين ما يستطيع كل متعلم إنجازه من أجل بناء أنشطة الدعم على ما لديه ، ومساعدته على تحسين تعلمه ليصبح قادراً على القراءة والكتابة بصورة جيدة . وتتيح له هذه الفترة تتبُّع قراءاتهم ، ومعاينة مدى قدرتهم على الاستمرار في القراءة الفردية الصامتة ، ومدى إقبالهم على العمل وانهماكهم فيه . وعندما يستمع إلى قراءة واحد منهم يتمكن من معرفة ما إذا كان يقرأ كتاباً سهلاً أو صعباً أو ملائماً لمستواه ، وهو ما يعين المعلم على توجيهه لقراءة الكتب الملائمة لمستواه . وتزود اللقاءات الفردية ( المحاورات ) المعلم برصيد مهم من البيانات عن القدرات القرائية لكل متعلم ، والصعوبات التي تواجهه والاستراتيجيات التي يستعملها ، ويدون المعلم ما هو أساسي منها في سجل الملاحظات .

3 ـ استعمال بطاقات الملاحظة والتقويم :
قد يستعمل المعلم صفحات خاصة من كراسته لـ " سجل الملاحظات " ، وقد يستعمل بطاقة يومية يدون فيها ملاحظات تخص خمسة تلاميذ ، وقد يخصص بطاقة لكل تلميذ ليتمكن من تتبُّع سير تعلمه خلال السنة الدراسية . ويمكن أن يستعمل المعلم أيضاً بطاقات أخرى لاحقة ، ولكن الأهم من ذلك كله هو الاستثمار التربوي الجيد للسجل أو البطاقة ، وذلك باستعمال نتائجها في إعداد وتنفيذ ما يساعد على حسن التعلم وتحقيق الأهداف المرجوة .
4 ـ التقويم الذاتي :
من أساليب التقويم الهادف : " التقويم الذاتي للمتعلم في الورشة القرائية " . وهناك بطاقة مقترحة يمكن أن يستعملها المتعلم مرتين أو ثلاث مرات في السنة ، وهي تتضمن بنوداً تطلب منه تذكُّر ما يستطيع فعله . ويمكن للمعلم أن يحاوره فيها أثناء المقابلة الفردية وهو يقوم بتعبئتها ، كما يمكن أن يستعمل بعض الأسئلة من التلميذ عند محاورته دون أن يعبئها .
5 ـ بطاقة السجل القرائي للمتعلم :
وقد تحدثنا عنها عند الحديث عن فترة أنشطة القراءة ، والهدف منها توجيه المتعلمين إلى تدوين بيانات عن القراءات التي ينجزونها خلال الورشة ، وهو ما يفيد في التقويم الذاتي ، ويفيد المعلم في تقويم المسيرة القرائية لكل متعلم .
.
تابع الجزء الثالث
 

سالم العتيبي

:: مشرف عام ::

معلومات العضو

إنضم
12 أبريل 2010
المشاركات
1,732
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ساجر
الموقع الالكتروني
ثالثاً : ورشة الكتابة

أ ـ مكونات ورشة الكتابة
1 ـ التوضيحات العملية / الدروس المصغرة : ( من 5 إلى 10 دقائق )
ـ أهم ما يفعله المعلم : يكتب فعلياً أمام المتعلمين / يشخِّص أمامهم الاستعراض الذهني للأفكار/ يفكر جهراً بصوت مسموع أثناء الكتابة / يوضح لهم إجراءات سير الورشة / يستعمل الكتابات الأدبية أمثلةً / يشخِّص سيرورة عملية الكتابة / يستعرض الدروس المصغرة المنجزة / يوضح عملياً ما يرى أنهم بحاجة إليه .
2 ـ فترة ممارسة الكتابة : ( من 20 إلى 40 دقيقة )
ـ أهم ما يقوم به المتعلم ( التلميذ ) : يفكر ويختار الموضوع ( العصف الذهني ) / يبحث ويختار العناصر ويرتبها / يكتب المسوَّدة الأولية / يراجع ويعدل ويثري ما كتب / يصحح ويحرر ما كتب / ينشر وينجز الصياغة النهائية .
ـ أهم ما يفعله المعلم : يتتبع سير العمل / يشجع ويساعد على الكتابة / يجري مقابلات فردية قصيرة ( دقيقتان ) / يستمع ويشجع ولا يصدر أحكاماً / يوضح سيرورة عملية من عمليات الكتابة .

ب ـ التوضيحات العملية / الدروس المصغرة
يبين المعلم للتلاميذ كيفية إجراء الورشة وقواعد العمل أثناءها ، كما يشخِّص به كيفية إنجاز عملية من عمليات الكتابة أمامهم ، أو يقاسمهم كيفية كتابة نمط ( نوع ) خاص من أنماط الكتابة الوظيفية أو الفنية . وتبعاً لذلك تنقسم التوضيحات العملية ( الدروس المصغرة ) إلى ثلاثة أنواع : توضيحات إجرائية لتدبير الورشة ، وتوضيحات تشخص سيرورة الكتابة وعملياتها ، وتوضيحات تبين أنماط الكتابات وأنواعها :
1 ـ الدروس المصغرة الموضِّحة لإجراءات تدبير الورشة :
تتناول هذه الدروس الكيفية التي تسير بها الورشة ، والأعمال المنتظرة من المتعلمين . ويستعملها المعلم خاصة في بدايات اعتماد العمل بنظام الورشة مع تلاميذه ، كما يستعملها عندما يقدم إجراءات وقواعد جديدة لتدبير العمل . ومن أمثلة موضوعات هذه الدروس : الإجراءات التي يتبعها المعلم في تنظيم الورشة / ما يفعله المتعلم عندما يحتاج إلى المساعدة أثناء الكتابة / ما يفعله المتعلم حينما ينتهي من الكتابة / كيف يتمثل الموضوع ويستخرج الأفكار والعناصر للكتابة / كيف يتحرك داخل الصف أثناء الورشة وفق ما هو مقبول أو غير مقبول / كيف يوثق كتاباته باستعمال ملف أو دفتر للكتابة / ما يفعله المتعلمون عندما يكون المعلم منشغلاً مع أحدهم في مقابلة فردية / كيف يتحاورون أثناء العصف الذهني أو مناقشة ما كتبه أحدهم / الأدوات والوسائل والإجراءات المتاحة لهم في الورشة .

2 ـ التوضيحات المشخِّصة لسيرورة عمليات الكتابة :
هي توضيحات تبين كيفية إنجاز الكاتب لعمليات الكتابة من خلال دروس مصغرة يشخص فيها المعلم أمام المتعلمين الكيفية التي يكتب بها ، بحيث يفكر جهراً ليشخص أمامهم بصوت مسموع الكيفية التي يكتب بها فعلاً : كيف يختار ( المعلم ) الموضوع ؟ ما هي الموضوعات التي يحب الكتابة عنها ؟ من بين هذه الموضوعات ما الموضوع الذي يشعر بانه يجيد الكتابة فيه الآن ؟ ولماذا ؟ لماذا يكتب ؟ ما الأفكار والعناصر التي يتناولها الموضوع ؟ هل الأفكار والعناصر التي استخلصها مناسبة ووافية بالغرض ؟ كيف يرتبها ؟ كيف يكتب المسوَّدة ؟ . . . إلخ .
لا يقدم المعلم سيرورة الكتابة وكل العمليات المواكبة لإنجازها دفعة واحدة ، وإنما يركز في كل توضيح ( نمذجة / تشخيص ) على عملية محددة ، ولا يقتصر على توضيح عملية معينة مرة واحدة فقط ، وإنما يعود إليها مراراً بحسب حاجات المتعلمين ليوضح سير إنجازها بأمثلة وموضوعات متنوعة ، وبعد كل توضيح يقوم التلاميذ بتطبيقات عملية لاستثمار ما قدمه تتجاوز التوضيحات العملية الشروح والتوجيهات النظرية لكيفية الكتابة ليتم التركيز على تشخيص سيرورتها من خلال أمثلة ملموسة تثير سبيل المتعلمين ، وهو تشخيص غير مألوف في طرائق التدريس التقليدية .
وتتكون سيرورة عمليات الكتابة من عدة مكونات تتفاعل في سير إنجاز الكتابة ، ينبغي أن يوضحها المعلم بأمثلة ملموسة ، ويتدرب المتعلمون على ممارستها في كتابة موضوعات يختزنونها للتعبير .
وأهم هذه العمليات :
1 ـ العصف الذهني 2 ـ تمثُّل الموضوع 3 ـ كتابة المسوَّدة
4 ـ المراجعة 5 ـ التصحيح 6 ـ النشر .

ج ـ فترة الكتابة والمقابلات الفردية
1 ـ تمكين كل متعلم من ممارسة الكتابة :
تستغرق الكتابة القسط الأوفر من الوقت المخصص للورشة ، والهدف منها إعطاء كل متعلم الفرصة ليكتب وينجز المشروع الذي اختار الكتابة فيه . ويحرص المعلم في هذه الفترة على أن ينهمك كل واحد في العمل ، وهو ما يمكِّن التلميذ من التدرب على عمليات الكتابة ، ويمكِّن المعلم من من معاينة كتابات بعضهم وتعرُّف المهارات التي يمتلكها .
يوفر المعلم للمتعلمين الظروف المساعِدة والمشجِّعة على الكتابة ، ويشجع المترددين بما يناسبهم ، ويقدم المساعدة لمن يحتاج ، ويتأكد من انهماكهم جميعاً في العمل ، ثم يشرَع في تنظيم محاورات / مقابلات فردية ( دقيقتان ) مع بعضهم بالتناوب . ويعطي من يحاوره الفرصة ليتحدث عما يكتب ، والمعلم يستمع إليه بانتباه ويحاوره حواراً مشجعاً ، وينمي لديه الرغبة في التحدث عن مشاعره وأفكاره وآرائه فيما يكتب دون حرج أو تردد ، ويحرص على انشغال الآخرين بعملهم وعدم مضايقة من يحاوره . يعزز لديه الشعور بالأمن والثقة بالنفس ، ويوضح له أن الهدف من المحاورة إعطاؤه الفرصة ليتحدث عما يكتب والمراحل التي قطعها في إنجاز مشروعه الكتابي وإبداء آرائه في ذلك . وإذا لم يستجب التلميذ بتلقائية لا ينزعج المعلم أو يغضب ، بل يطمئنه بلطف ويحاول استمالته للانطلاق بعبارات مشجعة .
هـ التقويم في ورشة الكتابة
تشترك ورشة الكتابة مع ورشة القراءة في مبادئ التقويم وأساليبه التي سبق توضيحها عند الحديث عن ورشة القراءة . وهناك عدة أنواع من البطاقات التي تساعد المعلم في تقويم عمله وعمل المتعلمين في ورشة الكتابة ، وهي تشمل ما يلي :
1 ـ سجل الدروس المصغرة التي قدمها المعلم .
2 ـ بطاقة التقويم الذاتي للمعلم .
3 ـ بطاقة تتبُّع التقدم الأسبوعي الذي أحرزه المتعلم .
4 ـ السجل الكتابي للمتعلم .
5 ـ بطاقة خصائص مداخلات المتعلم .
 

أم مشوري

عضو مميز

معلومات العضو

إنضم
29 أغسطس 2010
المشاركات
76
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
جزاك الله خير

لكن ياليت الشرح يكون موثق بأمثلة ع الدرس نفسه .
 

طالبة الخرمة

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
4 أبريل 2013
المشاركات
371
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
الخرمة
الموقع الالكتروني
مــــبــــــدع


راــــئـــع

يعطيكـــ العافيـة
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى