نشاط ثمر الألباب:
-
199
-
0
-
0
- ذم الرياء لأنه يقدح في الإخلاص
الرياء مصطلح يطلق ويراد به من يفعل الشيء بقصد أن يراه الناس
وهو داء يمس أصل عظيم من أصول الدين لا تقبل العبادات إلا به وهو الإخلاص وعلامته أن تجد في نفسك نشاطا للعبادة أمام الناس لا تجده عند الخلوة والإسرار .
والرياء ينافي الإخلاص وكان أحد السلف يفسر قوله تعالى : [ ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ]
بقوله : ( أخلصه وأصوبه )والعمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصاً صوابا .
وقوله تعالى: [ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ] [الكهف:110]
والرياء من الشرك الأصغر بصريح النص من قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : يا رسول الله ، وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء) رواه أحمد.
ومن العلماء من قال : إن الشرك الأصغر لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم الآية : ( إنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ) .
ولكن يفهم من عبارات ابن القيم أن الشرك الأصغر تحت المشيئة، حيث يقول -رحمه الله- : ( فأما نجاسة الشرك فهي نوعان : نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة، فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ، والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء)
وجاء التحذير من الرياء لأنه صفة من صفات المنافقين لقوله تعالى : [ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ]
النساء:142
وعن أبي هريرة مرفوعًا: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركَه))؛ رواه مسلم.
فمن عمل عملاً مما يتقرب به إلى وجه الله وقصد فيه المحمدة عند الناس فقد وقع في الشرك الأصغر وهو الرياء
والرياء من أضر ما يبتلى به العلماء والعباد ومن طلبت نفسه الاستراحة إلى القبول عند الخلق ولم تقنع بالرضا والقبول عند الخالق
وفرحت بحمد الناس ، ولم تقنع بحمد الله وحده .
وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى علاج هذا الشرك ، فقد جاء في حديث أبي موسى الأشعري أنه قال : خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال : (أيها الناس اتقوا هذا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقيل له : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال : قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه) رواه أحمد .
وهو داء يمس أصل عظيم من أصول الدين لا تقبل العبادات إلا به وهو الإخلاص وعلامته أن تجد في نفسك نشاطا للعبادة أمام الناس لا تجده عند الخلوة والإسرار .
والرياء ينافي الإخلاص وكان أحد السلف يفسر قوله تعالى : [ ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ]
بقوله : ( أخلصه وأصوبه )والعمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصاً صوابا .
وقوله تعالى: [ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ] [الكهف:110]
والرياء من الشرك الأصغر بصريح النص من قوله -صلى الله عليه وسلم- : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا : يا رسول الله ، وما الشرك الأصغر؟ قال : الرياء) رواه أحمد.
ومن العلماء من قال : إن الشرك الأصغر لا يغفر لصاحبه إلا بالتوبة لعموم الآية : ( إنَّ اللَّهَ لا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ) .
ولكن يفهم من عبارات ابن القيم أن الشرك الأصغر تحت المشيئة، حيث يقول -رحمه الله- : ( فأما نجاسة الشرك فهي نوعان : نجاسة مغلظة ونجاسة مخففة، فالمغلظة الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ، والمخففة الشرك الأصغر كيسير الرياء)
وجاء التحذير من الرياء لأنه صفة من صفات المنافقين لقوله تعالى : [ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ]
النساء:142
وعن أبي هريرة مرفوعًا: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملًا أشرك معي فيه غيري، تركته وشركَه))؛ رواه مسلم.
فمن عمل عملاً مما يتقرب به إلى وجه الله وقصد فيه المحمدة عند الناس فقد وقع في الشرك الأصغر وهو الرياء
والرياء من أضر ما يبتلى به العلماء والعباد ومن طلبت نفسه الاستراحة إلى القبول عند الخلق ولم تقنع بالرضا والقبول عند الخالق
وفرحت بحمد الناس ، ولم تقنع بحمد الله وحده .
وقد أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى علاج هذا الشرك ، فقد جاء في حديث أبي موسى الأشعري أنه قال : خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم فقال : (أيها الناس اتقوا هذا الشرك ، فإنه أخفى من دبيب النمل ، فقيل له : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال : قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه) رواه أحمد .