نشاط عزيزة الشهري:
-
3
-
0
-
0
- حدثني أخي قائلا ...
حدثني أخي قائلا عندما كنت معلما كنت أجد في نفسي شيئا على مديري كم كنت متضايقا من تطفله وهو يفتح عليّ باب الفصل ويدير بصره يمنة ويسرة ويتأملني ماذا أفعل ؟؟!!!!!!!!!!!
أجلس مع زملائي فنتحدث عن تصرفه ونقول نحن نعمل لله ولسنا بحاجة للمراقبة أو أن يسلط علينا عيونه لتتجسس علينا !!!!!!!!!!!!!
تنهد بأسى ثم استمر في حديثه قائلا كم كنت متبرما ساخطا ثائرا عليه وعلى تشدده في الحضور والانصراف .... كم وكم وكم !!!!
إلى أن دارت الأيام وأصبحت وكيلا في نفس المدرسة وكان من مهامي تفقد الفصول ... رفضت ذلك وقلت : هذه وقاحة وسوء أخلاق ..أين الثقة ؟؟ لم لا نعطي من نرأس الأمان ؟؟؟!!
قال لي مديري هامسا : أنا لا أطلب منك أن ترفس الباب أطرقه طرقا خفيفا وسيأذن لك المعلم بالدخول .. وستدخل .. وحينها اُحكمْ ....
بدأت في عملي وأخذت أتجول في ممرات المدرسة إلى أن قادتني رجلاي ذات يوم إلى أحد الفصول ... استوقفني صمته المريب فلم أسمع صوتا للمعلم ولا التلاميذ !!!!!
وجدت نفسي أطرق الباب طرقا خفيفا .. فلم يجبني أحد !!!!
اضطررت لفتحه ..أفتحه ..أفتحه بهدوء ... يا للهول ما الذي رأيت ؟؟؟!!
رأيت المعلم نائما والطلبة صامتون خوفا منه !!!!
كانت صدمة لي !!!! أيعقل ذلك ؟؟؟؟!!!!
مرت الأيام وأصبحت أكثر جرأة من قبل أفتح الباب بدون استئذان فأجد من يدرس ويعطي بتفانٍ وربما أجد من يقرأ صحيفة أو يتصفح النت على حاسبه ليتابع الأسهم !!!!!!
حينها أدركت لماذا كان مديري يتصرف معنا هكذا ؟؟؟؟؟
- ثم نظر إلي وقال : أتعرفين كيف أرى صاحب المنصب ؟؟؟
- قلت كيف تراه ؟؟؟
- أراه كمن يعتلي مكانا عاليا .. حينها تتسع دائرة بصره ويرى أمورا وأشياء لم يكن يراها وهو بالأسفل ...
- هل تتوقعين أن مشاعره واتجاهاته ستكون كالسابق ؟؟؟
- قلت لا يا أخي ...
- إذاً ... كيف ستكون أحكامه وقراراته ؟؟
- قلت بالتأكيد ستتغير ..
- إذا هذا هو حال صاحب المنصب هو يرى ما لم نره وبالتالي تكون أحكامه وقراراته تبعا لما يراه ....
لو أننا أخذنا هذه القاعدة نصب أعيننا لما ثار مرؤوس على رئيس ...
مشكلتنا يا أختي أن نظرتنا ضيقة ومن ثَمّ تكون أحكامنا ظالمة نعض عليها أصابع الندم بعد حين ...
بقلمي
علامة ترقيم
أجلس مع زملائي فنتحدث عن تصرفه ونقول نحن نعمل لله ولسنا بحاجة للمراقبة أو أن يسلط علينا عيونه لتتجسس علينا !!!!!!!!!!!!!
تنهد بأسى ثم استمر في حديثه قائلا كم كنت متبرما ساخطا ثائرا عليه وعلى تشدده في الحضور والانصراف .... كم وكم وكم !!!!
إلى أن دارت الأيام وأصبحت وكيلا في نفس المدرسة وكان من مهامي تفقد الفصول ... رفضت ذلك وقلت : هذه وقاحة وسوء أخلاق ..أين الثقة ؟؟ لم لا نعطي من نرأس الأمان ؟؟؟!!
قال لي مديري هامسا : أنا لا أطلب منك أن ترفس الباب أطرقه طرقا خفيفا وسيأذن لك المعلم بالدخول .. وستدخل .. وحينها اُحكمْ ....
بدأت في عملي وأخذت أتجول في ممرات المدرسة إلى أن قادتني رجلاي ذات يوم إلى أحد الفصول ... استوقفني صمته المريب فلم أسمع صوتا للمعلم ولا التلاميذ !!!!!
وجدت نفسي أطرق الباب طرقا خفيفا .. فلم يجبني أحد !!!!
اضطررت لفتحه ..أفتحه ..أفتحه بهدوء ... يا للهول ما الذي رأيت ؟؟؟!!
رأيت المعلم نائما والطلبة صامتون خوفا منه !!!!
كانت صدمة لي !!!! أيعقل ذلك ؟؟؟؟!!!!
مرت الأيام وأصبحت أكثر جرأة من قبل أفتح الباب بدون استئذان فأجد من يدرس ويعطي بتفانٍ وربما أجد من يقرأ صحيفة أو يتصفح النت على حاسبه ليتابع الأسهم !!!!!!
حينها أدركت لماذا كان مديري يتصرف معنا هكذا ؟؟؟؟؟
- ثم نظر إلي وقال : أتعرفين كيف أرى صاحب المنصب ؟؟؟
- قلت كيف تراه ؟؟؟
- أراه كمن يعتلي مكانا عاليا .. حينها تتسع دائرة بصره ويرى أمورا وأشياء لم يكن يراها وهو بالأسفل ...
- هل تتوقعين أن مشاعره واتجاهاته ستكون كالسابق ؟؟؟
- قلت لا يا أخي ...
- إذاً ... كيف ستكون أحكامه وقراراته ؟؟
- قلت بالتأكيد ستتغير ..
- إذا هذا هو حال صاحب المنصب هو يرى ما لم نره وبالتالي تكون أحكامه وقراراته تبعا لما يراه ....
لو أننا أخذنا هذه القاعدة نصب أعيننا لما ثار مرؤوس على رئيس ...
مشكلتنا يا أختي أن نظرتنا ضيقة ومن ثَمّ تكون أحكامنا ظالمة نعض عليها أصابع الندم بعد حين ...
بقلمي
علامة ترقيم