معيض أحمد الغامدي
::: المشرف العام :::
معلومات العضو
نشاط معيض أحمد الغامدي:
-
1,314
-
0
-
0
- النضج في عملية القراءة عند الطفل
كاتب المقال : د. راضي فوزي حنفي
كُتِب في : 12/05/1433
يبدأ نمو عادة القراءة في فترة مبكرة و يستمر هذا النمو باستمرار نمو الطفل في القدرة على القراءة و بتعلمه كيف يعتني بالكتب و كيف يكون لديه الوعي الكافي بأن الكتب يمكن أن تساعده على حل مشكلاته الخاصة وفي استثمار أوقات فراغه وفي الأنشطة التي يسهم بها مع أصدقائه .
و عندما يتعلم الطفل تدريجيا أن القراءة جزء من عملية الاتصال عن طريق الكتابة فإنه يشعر في كثير من الحالات أنه يرغب في مشاركة المألوف فيما يكتب، و لذلك ينبغي على الآباء و التربويين تشجيع الطفل على إدراك و فهم المادة المقروءة كما ينبغي أن نشجع الطفل في فترة مبكرة أن يتعود على أن يعتمد على نفسه في فهم و استيعاب ما يقرأ بحيوية حتى يكون دافعا للتقدم السريع و الإيجابي في المناهج و المقررات الدراسية التي يتلقاها في المدرسة و حتى يكون قادرا على مواصلة نموه العقلي بعد الانتهاء من التعليم الرسمي و لن يتحقق هذا إلا إذا كان الطفل قادرا على التعرف على الكلمات بسرعة و أقل جهد لكي يفهم مضمون ما يقرأ و القدرة على نطق الكلمات الجديدة و نعرفه كيف يختار المادة المناسبة و كيف يحمك على تقبله لها و هذا لن يتحقق أيضا إلا إذا كان هناك توجيها صحيحا من خلال الصف الدراسي و من خلال حصص النشاط المدرسي و توجيه من أمين المكتبة الذي يعمل على تنشيط القراءات بين التلاميذ حسب خطة مدروسة و إمكانات متاحة .
و يبدأ تعليم أساليب أولية للحصول على المعلومات في فترة مبكرة أما الأساليب الأكثر صعوبة فيتعلمها الطفل بالتدريج. وتعتبر الكفاءة في استخدام مواد الكتب و المراجع و المصادر و الدوريات من المهارات المطلوبة في القراءة عند الطفل فينمو الطفل في مرحلة الحروف الهجائية و الكلمات البسيطة إلى مرحلة استخدام الكتاب و المعجم و دائرة المعارف .. الخ . و هناك مهارات أخرى مطلوبة مثل تفسير الصور و شرحها و معرفة الحرية و الرسوم و اللوحات و يبدأ هذا من مرحلة رياض الأطفال ثم يستمر الطفل في تعلمها إلى مستويات أعلى على مدى سنوات الدراسة في المرحلتين الابتدائية و المتوسطة كما أن هناك مهارات خاصة و تتعلق بأسلوب المادة المقروءة و إبداء رأى الطفل بصراحة ووضع أسئلة من عنده لما يقرأ و هذا التنظيم ضروري للنمو المتكامل في القراءة .
و يرى بعض التربويين أن هناك أهدافا للقراءة و هذه الأهداف تعمل على تنمية و تطور مستويات الفهم و القراءة و الإدراك ومن هذه المستويات ما يلي :
1- القراءة للحصول على المعلومات
2- القراءة من أجل تنظيم المعلومات
3- القراءة من أجل تقويم المعلومات
4- القراءة من أجل تفسير المعلومات
5- القراءة من أجل التذوق الحسي و الفني و الجمالي
6- القراءة من أجل الحصول على القيم
7- القراءة من أجل المتعة في أوقات الفراغ
8- القراءة من أجل الاستزادة في التحصيل الدراسي و العلمي
و على الطفل لكي ينمو في القراءة بكفاءة في أي مستوى من المستويات السابقة أن يتعلم كيف يكيف قراءته لمطالب نوع المادة المقروءة و هذا التكيف يستمر في التحسن من فصل دراسي إلى آخر و من مرحلة دراسية إلى أعلى ومن الضروري أن يقوم المدرس بمساعدة الطفل على إحداث هذا التكيف بالاشتراك مع أمين المكتبة و الأخصائي الاجتماعي و لا شك أن مساعدة الوالدين للطفل لها أثر إيجابي في إحداث تكيف الطفل مع قراءته و خاصة في الإجازة الصيفية .
و يجب أن يكون هناك برنامج للقراءة يكون مدروسا دراسة جيدة و على مدى بعيد لكي يظل الطفل راغبا في القراءة الواسعة و يجب أن يتسم هذا البرنامج بالكيف و الكم و التنوع في قراء ات الطفل و سوف بكون بمثابة برنامج علاجي مبكر لحالات العجز القرائي و هذا لا يقل في الأهمية عن التعليم الجيد داخل الصف الدراسي .
وذلك يقترح خبراء التربية أن يحتوى كتاب القراءة الأساسي في المدرسة على برنامج جيد متوازن بحيث يراعى العلاقة بين قراءة الطفل التطورات اللغوية و أن يكون مدرس القراءة على دراية تامة بالمبادئ و الممارسات المتبعة في التعليم العلاجي الجيد و يجب أن يكون مرنا متنوعا في تكيف المواد والأساليب لاحتياجات القراءة و أن يتحلى بالصبر و التفهم و التعاطف في تطبيق هذه المواد و الأساليب و لا يمكن أن يتم التعليم العلاجي إلا إذا كان هناك وفاق بين المدرس و الطفل
http://www.tatweer.edu.sa/Ar/MediaCenter/Articles/Pages/030420121.aspx