نشاط د. حنان آل مرعي:
-
165
-
0
-
0
- المعلّم الفاعل
يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها
.. وفي إحدى ليالي
الشتاء الباردة جاء الطفل
لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .
فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء
فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك
فأدفئهم بعطفك،
ولا تكرههم على فعل ما تريد بسلطتك.
فالمستعبدين ذوو الطاعة العمياء سرعان ما يطيعون غيرك ضدّك،
وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة
فهم يدفعون الناس إلى
طاعتهم ..
عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .
لتكون الطاعة قناعة ثابتة لا عبوديّة لكلّ آمر ولو بمنكر
المثل الانجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن
تستطيع أن تجبره بأن يشرب منه) .
كذلك البشر يا صديقي .. يمكنك التسلّط عليهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكن لا يطول هذا
إلاّ إن سكنتَ قلوبهم
ولا تسكنها
إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك أيّها المسؤول
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ،
فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من ترأسهم حائلاً .
وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء
.. وفي إحدى ليالي
الشتاء الباردة جاء الطفل
لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .
فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا
فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي
ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء
فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك
فأدفئهم بعطفك،
ولا تكرههم على فعل ما تريد بسلطتك.
فالمستعبدين ذوو الطاعة العمياء سرعان ما يطيعون غيرك ضدّك،
وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة
فهم يدفعون الناس إلى
طاعتهم ..
عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .
لتكون الطاعة قناعة ثابتة لا عبوديّة لكلّ آمر ولو بمنكر
المثل الانجليزي يقول ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبدأ لن
تستطيع أن تجبره بأن يشرب منه) .
كذلك البشر يا صديقي .. يمكنك التسلّط عليهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك .. لكن لا يطول هذا
إلاّ إن سكنتَ قلوبهم
ولا تسكنها
إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك أيّها المسؤول
رسولنا - صلى الله عليه وسلم - يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس ،
فيقول: ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )
قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس .. فلا تدع بينه وبين قلب من ترأسهم حائلاً .
وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء