تفضلي
1- أهدت سارة رضي الله عنها زوجها إبراهيم عليه السلام هاجر رضي الله عنها حين لم تنجب منه فتزوجها ثم أنجبت هاجر إسماعيل عليه السلام وكان عمر أبيه في ذلك الوقت 86 عاما.
2- أخذ إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل عليه السلام إلى مكه التي كانت مجرد واد بين جبلين وترك لهما تمرا وماء ثم مضى. نادته زوجته هاجر " يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا في هذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء؟" فلم يلتفت إليها.
3- سألته مرة أخرى: " يا إبراهيم آلله الذي أمرك بهذا؟" فقال نعم قالت إذن لا يضيعنا, ثم رجعت فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند البيت حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعى بهؤلاء الكلمات ورفع يديه فقال:
"ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون"
4- وبعدما نفذ الماء والزاد بدأت هاجر تصعد على تل الصفا لعلها تجد من ينقدها أو لعلها تجد طعاما أو شرابا ولكنها لا تجد فتنزل بسرعة, وتصعد تل المروة المقابل وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن منها التعب.
5- ثم يبعث الله جبريل عليه السلام فيضرب الأرض بقدم الطفل الرضيع إسماعيل عليه السلام فتتفجر عين ماء بجانب إسماعيل فجعلت هاجر تضم الماء وتقول "زمي زمي"
6- بعد أيام نزل على هاجر وابنها بعض أناس من قبيلة (جرهم< شاهدوا طيورا تحوم فوق المكان فعرفوا أن به ماء. فطلبوا من هاجر البقاء معها والشرب من عين زمزم بثمن يدفعونه لها, فوافقت وهكذا امتد العمران في ذلك المكان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عباس قال : أقبل إبراهيم بإسماعيل وأمه – هاجر – عليهم السلام , وهي ترضعه , حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم ـ الدوحة الشجرة العظيمة ـ في أعلى المسجد , وليس بمكة يومئذ أحد , وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء , ثم قفىّ إبراهيم منطلقا , فتبعته أم إسماعيل , فقالت : يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنس ولا شيء ؟ فقالت له ذلك مرارا , وجعل لا يلتفت إليها , فقالت له : آ الله أمرك بهذا ؟ قال : نعم . قالت : إذن لايضيعنا , ثم رجعت , فانطلق إبراهيم حتى كان عند الثنية حيث لا يرونه , استقبل بوجهه البيت , ثم دعا بهؤلاء الكلمات , ورفع يديه فقال (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم /37 .
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها , وجعلت تنظر إليه يتلوى , أو قال : يتلبط – أي: يتمرغ ويضرب بنفسه الأرض - , فلم تقرها نفسها , فانطلقت كراهية أن تنظر إليه , فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها , فقامت عليه , ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً ؟ فلم تر أحدا , فهبطت من الصفا , حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها – أي قميصها – ثم سعت سعي الإنسان المجهود , حتى جاوزت الوادي , ثم أتت المروة , فقامت عليها , فنظرت هل ترى أحدا ؟ فلم تر أحدا , ففعلت ذلك سبع مرات .
قال ابن عباس : قال النبي :فذلك سعي الناس بينهما , فلما أشرفت على المروة , سمعت صوتاً فقالت : صه – تريد نفسها – ثم تسمعت أيضا فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غِواث . فإذا هي بالملَك – جبريل – عند موضع زمزم .
فناداها جبريل فقال : من
أنتِ ؟ قالت أنا هاجر أم ولد إبراهيم . قال إلى من وَكَلَكُما ؟ قالت إلى الله . قال : وَكَلَكُما إلى كاف) .
قال : فبحث جبريل بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء .
, فدهشت أم إسماعيل , فجعلت تحوِّضه – أي تجعله مثل الحوض – وتقول بيدها هكذا .
قال : فشربت وأرضعت ولدها , فقال الملك : لا تخافوا الضيعة , فإن
هاهنابيت الله , يبني هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله .
فكانت هاجر كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم – بني قحطان – , مقبلين من طريق كداء , فنزلوا في أسفل مكة , فرأوا طائرا عائفا – أي يحوم على الماء ويتردد , ولا يمضي عنه , فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء , لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء , فأرسلوا جريًّا أو جريّين - أي رسولا - فإذا هم بالماء , فرجعوا فأخبروهم بالماء فأقبلوا ,قال : وأم إسماعيل عند الماء , فقالوا أتأذنين لنا أن ننزل عندك ؟ قالت نعم , ولكن لاحق لكم في الماء , قالوا نعم .
قال ابن عباس: قال النبي : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم