نشاط أبوالعز:
-
881
-
0
-
0
- الفرق بين ( اسطاعوا ) و (استطاعوا ) و (تسطع) و(تستطع) في سورة الكهف !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
*
*
:
:
*

:

سور الكهف
سورة لها منزلة عظيمة عند رب العباد
ففيها قصة أصحاب الكهف ...
قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر
... و ذو القرنين , وغيرها من القصص .
والكثير منا يقرأها
-يوم الجمعة مثلا- فهل تمعنا أثناء قراءتها
؟ ولاحظنا شئ بسيط لكنه "عجيب" .. ؟!!!
:
سورة لها منزلة عظيمة عند رب العباد
ففيها قصة أصحاب الكهف ...
قصة سيدنا موسى عليه السلام والخضر
... و ذو القرنين , وغيرها من القصص .
والكثير منا يقرأها
-يوم الجمعة مثلا- فهل تمعنا أثناء قراءتها
؟ ولاحظنا شئ بسيط لكنه "عجيب" .. ؟!!!
:

هل لاحظنا أنا هناك كلمات عجيبة في السورة ؟؟؟
:
مثل بدأ )) : تستطيع ... ثم قال)) ... تستطع ...
:
مثل بدأ )) : تستطيع ... ثم قال)) ... تستطع ...
ثم قال )) تسطع...
:
البداية قال جميع الحروف.
والثانية حذف حرف الياء .
والثالثة حذف حرف التاء والياء .
أليس كذلك ؟؟
:
بعد تعجبي من الإختلاف في الكلمات ,
قمت بالبحث عن السبب والحكمة من وراء تلك
الاختلافات // وأتيت به إلى
أعزائي هنا .
هذا تبيان من لم يعرف سبب حذف تلك الأحرف :-
:
:
البداية قال جميع الحروف.
والثانية حذف حرف الياء .
والثالثة حذف حرف التاء والياء .
أليس كذلك ؟؟
:
بعد تعجبي من الإختلاف في الكلمات ,
قمت بالبحث عن السبب والحكمة من وراء تلك
الاختلافات // وأتيت به إلى
أعزائي هنا .
هذا تبيان من لم يعرف سبب حذف تلك الأحرف :-
:

قال -تعالى-:
(فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا)
[الكهف:79]
(فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا)
[الكهف:79]
لم قال "اسطاعوا " أولاً ؟ ثم قال :" استطاعوا " ؟ وهل هناك فرق ؟
قد يرى البعض أنهما لغتان في الفعل بمعنى واحد .
لكن عند ما تتأمل تدرك فرقاً دقيقاً فعندنا قاعدة هي : كل زيادة المبنى تدل على زيادة في المعنى .
لكن عند ما تتأمل تدرك فرقاً دقيقاً فعندنا قاعدة هي : كل زيادة المبنى تدل على زيادة في المعنى .
بمعنى أن حروف الكلمة كلما زادت يزيد المعنى معها .
وتأمل هنا أخي الفاضل بقلبك .

استعمل الحق ـ اسطاعوا ـ مع الأقل حروفاً , مع ـ أن يظهروه , أي ـ فما اسطاعوا أن يصعدوا فوق السد ( الذي صنعه ذو القرنين من زبر الحديد والنحاس) .
واستعمل ـ استطاعوا . بالبقاء ـ وهو الأكثر حروف مع قولة عز وجل ـ له نقبا ـ أي أن يحدثوا فيه نفقاً يمر الجيش منه .
واستعمل ـ استطاعوا . بالبقاء ـ وهو الأكثر حروف مع قولة عز وجل ـ له نقبا ـ أي أن يحدثوا فيه نفقاً يمر الجيش منه .
وبالطبع الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه ويأخذ زمناً أقل بكثير .
فاستعمل الحق ـ اسطاعوا ـ الفعل الخفيف مع العمل الخفيف ( الذي يحتاج إلى جهد أقل)
واستعمل ـ استطاعوا ـ الأكثر حروفاً مع العمل الشاق الثقيل ( الذي يحتاج إلى جهد أكثر وزمن أطول )
مما يجعل كل ذي عقل يدرك أن كل كلمة في موضعها .

وبالتأكيد ستتساءل الآن . فما بال ـ تستطع , تسطع ؟
في قوله تعالى - ( سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) ـ ختام الآية 78 من سورة الكهف .
وقوله عزوجل - ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ) ختام الآية 82 من سورة الكهف .
فقد استعمل الحق الفعل ـ تستطع ـ الأكثر حروفاً عند مفارقة موسى للعبد الصالح وبالطبع كان موسى مثقلاً مما رأى من مواقف لم يستطع معها صبرا وينتظر تأويلها فناسب ذلك الثقل النفسي
فقد استعمل الحق الفعل ـ تستطع ـ الأكثر حروفاً عند مفارقة موسى للعبد الصالح وبالطبع كان موسى مثقلاً مما رأى من مواقف لم يستطع معها صبرا وينتظر تأويلها فناسب ذلك الثقل النفسي
الثقل في الفعل ـ تستطع . وأيضاً يريد العبد الصالح أن يلفت نظر موسى إلى أنك لم تجاهد نفسك وتحاول أن تتصبر مع أنك أخذت عهداً بأنك ستكون صابراً .
وأما بعد أن زال الثقل النفسي وعرف تأويل تلك الأمور وأصبح مستريحاً استعمل الفعل الخفيف ـ تسطع ـ الذي يتناسب مع الموقف , وفيه إشارة إلى أن ذلك تأويل ما لم تتحمل بأقل استطاعة
وأما بعد أن زال الثقل النفسي وعرف تأويل تلك الأمور وأصبح مستريحاً استعمل الفعل الخفيف ـ تسطع ـ الذي يتناسب مع الموقف , وفيه إشارة إلى أن ذلك تأويل ما لم تتحمل بأقل استطاعة
للصبر . فقال : ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) .
ومن العجب أن هذه الأفعال –اسطاعوا –استطاعوا –تستطع – تسطع 0 لم يختلف القراء في قراءتها
بهذه الصيغ كل في موضعه وهذا من دقة علم القراءات وهكذا تجد كل حرف في موضعه للدلالة على معنى أراده الله جل وعلا .

هذا والله تعالى أعلم
منقول للفائدة