نشاط محمس عربي:
-
50
-
0
-
0
- العيد في شعر الشعراء المعاصرين إعداد /محمد عباس محمد عرابي
العيد في شعر الشعراء المعاصرين
إعداد /محمد عباس محمد عرابي
العيد فرحة للكون كما تبين نازك الملائكة والعيد وبهجة وسعادة، يجب أن ندخلها على نفوس الفقراء كما يحث على ذلك الشاعر محمد الأسمر ولكنه قد يثير الحزن والشجن للشعراء المسافرين حيث بعد الأهل والأصدقاء وهو ما وجدناه عند وحزن الشاعر حمد بن سعد الحجي وفيما يلي بيان ذلك كما ذكره الشعراء :
العيد فرحة للكون
تبين نازك الملائكة أن العيد فرحة للكون فتقول في قصيدة عيد الإنسانية:
فـي دمي لحن من الشوقِ جديدُ
والمجاليُّ حواليَّ نَشيدُ
ليلتي هذي ابتسام وسُعودُ
طافَ بالأفقِ فغنّاهُ الوجودُ
هي يا قيثارتي لحنٌ سعيدُ
هي شِعرٌ، هي وَحْيٌ، هي عودُ
هذه الليلةُ للعالمِ عيدُ
وهي، يا قيثارتي، الحُلْمُ الوحيدُ
ثم تنثني فتخاطب العيد في نفسها فتقول:
شاعرتي، حدِّقي، فهذي
جزيرةُ الشعر والنشيدِ
لاحت، على البعدِ، ضفَّتاها
أمنيةَ العالَمِ الجديدِ
قد ضحك العمرُ واسْتَنَامَتْ
عواصفُ اليأسِ والنُكودِ
وانْقَلَبَ اليأسُ بُشْرياتٍ
وأمنياتٍ، فأَيُّ عيدِ؟!([1])
*إدخال الفرحة على نفوس الفقراء والمحتاجين يوم العيد:
يجب على المسلمين استغلال فرصة العيد لبث الفرحة في قلوب المحتاجين والمساكين، عن طريق الصدقات والأضاحي، مثل الشاعر محمد الأسمر الذي يحث على الصدقة في العيد تخفيفًا من معاناة الفقراء والمعوزين في يوم العيد؛ فيقول:
هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به
وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
أيامــه موسـم للبــر تزرعـه
وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
فتعهدوا الناس فيه: من أضر به
ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
وبددوا عن ذوي القربى شجونهم
دعــا الإله لهذا والرسول معا
واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم
بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا ([2])
العيد وحزن الشاعر حمد بن سعد الحجي
الشاعر حمد بن سعد الحجي بعيدا عن الأهل والأحباب، فأطلق زفرات من قلبه المتعب بشوق اللقاء؛ مما حول أيامه إلى وقر ثقيل وهو المتيم بحب الناس، وقد أبكى حلول العيد وهيج الشاعر حمد بن سعد الحجي، فقد كان عيده وهو الغريب سقام وانبعاث وأسى، ودمعة تغريد، حيث يقول:
يا عيد وافيت والأشجان مرخية / سدولها ونعيم الروح مفقود
لا الأهل عندي ولا الأحباب جيرتهم / حولي فقلبي رهين الشوق مفؤود
تجري دموعي في محاجرها على / وسادي لها صبع وتسهيد
أمسي وأصبح والأحزان تحدق بي / لا الروض يجدي ولا القيثار والعود
يا ساكني نجد أنا بعد بينكم / كأنما قد شوى الأضلاع سفود
أنا المتيم والأحداث شاهدة / من الهموم علت وجهي تجاعيد
إني غلام ولكن حالتي عجب / أرى كأني في السبعين مولود
لم أشرب الكأس والأشواق تشربني / ولم أغرد ومن حول الأغاريد
نعم شربت كؤوس الهم مترعة / حتى كأني من الأوصاب عربيد
لما أتى العيد أبكاني وهيجني / فليتني بعدكم ما مر بي عيد
عيد الغريب سقام وانبعاث وأسى / ودمعه إن شدا الشادون تغريد ([3])
([1]) دانيا يوسف، العيد وحضوره في ديوان الشعر العربي ، أخبار الدنيا نيوز ،11مايو2021م
موقع أخبار الدنيا
www.aldonyanews.com
([2]) سعاد العنزي : إشراقات-النقد-العيد-في-عيون-الشعر-العربي ،صحيفة الرأي الكويتية 9 ديسمبر 2008 | https://www.alraimedia.com/article/82732
([3]) بدر الخريف:" قديما وحديثا.. الحزن يطل بوجهه في العيد
صعلوك يراقب طيفه وشاعر مريض يبث لوعته والمتنبي يضع ماركة مسجلة باسمه"
صحيفة الشرق الأوسط الرياض نُشر: 22:31-25 يوليو 2014 م ـ 28 رَمضان 1435 هـ
https://aawsat.com/home/article/145826