نشاط -ام عبدالله-:
-
2,987
-
0
-
0
- الخط العربي
الخط العربي
الخط العربي هو فن و تصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
الخط العربي هو فن و تصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
و يقترن فن الخط بالزخرفة العربية (أرابيسك) حيث يستعمل لتزيين المساجد و القصور، كما أنه يستعمل في تحلية المخطوطات و الكتب و خاصة لنسخ القرآن الكريم. و قد شهد هذا المجال إقبالا من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن تصوير البشر و الحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة و المصاحف.
يعتمد الخط العربي جماليا على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتُستخدم في أدائه فنيا العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك ماديا فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد .
يوجد الكثير من الأنماط في الخط العربي و يمكن تقسيمها إلى عائلتين حسب الأسلوب.
الخطوط الجافة أو اليابسة، وحروفها مستقيمة ذات زوايا حادة، و من أشهرها الكوفي.
الخطوط المستديرة أو اللينة، و حروفها مقوسة و من أشهرها النسخ.
الخطوط المستديرة أو اللينة، و حروفها مقوسة و من أشهرها النسخ.
تاريخ الخط العربي
المرحلة المبكرة
الآيات 86 و 87 من سورة الأعراف كتبت بخط كوفي مبكر (أوائل القرن السابع ميلادي)، لاحظ غياب التنقيط و التشكيل.ظهر الخط العربي الشمالي أو خط الجزم، و هو الخط الشائع المتصل خلافا للخط المسندي الحميري الذي كان منتشرا في جنوب الجزيرة العربية، في القرن الرابع ميلادي من خلال تأثير الخط النبطي الذي نشأ بدوره من نمط الكتابة الأرامية [5]. و لا تزال بعض الحروف العربية تستعمل أسماء بعض الحروف النبطية مثل الألف و الواو و الميم و النون مع بعض الحروف التي ترسم بنفس الطريقة مثل الطاء و الصاد و العين [6]. و تطور هذا الخط و ازدهر في القرن الخامس و القرن السادس ميلادي في أوساط القبائل العربية بالحيرة و الأنبار وانتشر منها إلى شمال غربي الجزيرة العربية في الحجاز و الطائف عن طريق القوافل التجارية. و يعتقد بأن سادة قريش، بشر بن عبد الملك و صهره حرب بن أمية قاما بنشر و إدخال هذا الخط في قبائل مكة قبل مجيء الإسلام
و قد كان العرب، في الجاهلية، يميزون أربع أنواع من الخطوط و هي الحيري (من الحيرة)، و الأنباري (من الأنبار)، و المكي (من مكة)، و المدني (من المدينة). و قد أستخدم إسحاق بن النديم (767 - 849م)، مؤلف الفهرست، لفظ الكوفي لأول مرة للدلالة على الخط الحجازي الحيري، و هو أقدم أنواع الخطوط و أستعمل في رسم المصحف العثماني [8]. و خلافا لما يشاع، لا علاقة لمنشأ الخط الكوفي بمدينة الكوفة لأنه لم يتم إنشائها إلا في 638م، فيما ظهر هذا الخط قبل هذا التاريخ بحوالي مئة سنة [9]. و قد بلغ الخط الكوفي إكتماله في نهاية منتصف القرن الثامن و القرن التاسع ميلادي (القرن الثاني و الثالث للهجرة)، و كان يشكل النمط الرئيسي لنسخ القرآن الكريم، حيث لم يقع تنقيطه و تشكيله إلا بعد وفاة الرسول ، في أوائل القرن الأول للهجرة حسب ما تشهد به عدة مخطوطات من ذلك التاريخ
مرحلة التجديد في الخط العربي
مثال على تطور نظام الكتابة العربية من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، (1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل، (2) نظام أبو الأسود الدؤلي المبكر و يعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تكتب فوق الحرف (الرفعة)، تحته (الكسرة)، أو بين يديه (ضمّة) ، و تستعمل النقطتين للتنوين (3) تطور النظام بتنقيط الحروف (4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي، المستعمل إلى اليوم، وضع رموزا مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف.عندما انتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية، دخل عدد مهم من الشعوب، على اختلاف هوياتها، إلى الدين الجديد و صارت اللغة و الكتابة العربية الأكثر استعمالا في عدة مجالات. و قام المسلمون الجدد بتطويع فن الخط لتدوين لغاتهم و كطريقة للتعبير عن مرجعياتهم الثقافية. و قد قاد هذا التنوع الفكري، الذي تميزت به تلك المرحلة، إلى قيام مدارس خط و أنماط خاصة مثل خط التعليق في بلاد فارس و الخط الديواني على يد الأتراك. و كانت أولى خطوات التجديد في نظام الكتابة العربية في عهد الدولة الأموية، حيث قام أبو الأسود الدؤلي (603 - 688م) بوضع علم النحو، و نظام تنقيط في رسم الحركات توضع فوق أو تحت أو بين يدي الحرف، و انتشر هذا النظام في عهد الحجاج بن يوسف. و قد كتب القرآن الكريم في تلك المرحلة بلونين مختلفين بالأسود للحروف و بالأحمر أو الأصفر لعلامات الإعراب.
مثال على تطور نظام الكتابة العربية من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، (1) البسملة كتبت بخط كوفي غير منقط ولا مشكّل، (2) نظام أبو الأسود الدؤلي المبكر و يعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تكتب فوق الحرف (الرفعة)، تحته (الكسرة)، أو بين يديه (ضمّة) ، و تستعمل النقطتين للتنوين (3) تطور النظام بتنقيط الحروف (4) نظام الخليل بن أحمد الفراهيدي، المستعمل إلى اليوم، وضع رموزا مختلفة للحركات فيما تبقى النقاط لتمييز الحروف.عندما انتشر الإسلام خارج ربوع الجزيرة العربية، دخل عدد مهم من الشعوب، على اختلاف هوياتها، إلى الدين الجديد و صارت اللغة و الكتابة العربية الأكثر استعمالا في عدة مجالات. و قام المسلمون الجدد بتطويع فن الخط لتدوين لغاتهم و كطريقة للتعبير عن مرجعياتهم الثقافية. و قد قاد هذا التنوع الفكري، الذي تميزت به تلك المرحلة، إلى قيام مدارس خط و أنماط خاصة مثل خط التعليق في بلاد فارس و الخط الديواني على يد الأتراك. و كانت أولى خطوات التجديد في نظام الكتابة العربية في عهد الدولة الأموية، حيث قام أبو الأسود الدؤلي (603 - 688م) بوضع علم النحو، و نظام تنقيط في رسم الحركات توضع فوق أو تحت أو بين يدي الحرف، و انتشر هذا النظام في عهد الحجاج بن يوسف. و قد كتب القرآن الكريم في تلك المرحلة بلونين مختلفين بالأسود للحروف و بالأحمر أو الأصفر لعلامات الإعراب.
و في مرحلة ثانية، حوالي 786 ميلادي، قام الخليل بن أحمد الفراهيدي (718 - 791م) بإدخال نظام مغاير للتشكيل، لا يعتمد على الألوان و إنما على رموز مختلفة لرسم الحركات و الهمزة و الشّدة [11].
و شهد الخط العربي في زمن الدولة العباسية، نقلة جديدة من خلال إسهامات الوزير و الخطاط ابن مقلة (886-940م)، الذي يرجع له الفضل في تصنيف الأنماط الستة الرئيسية للخط و هي الثلث و النسخ و الكوفي و الرقاع و الديواني و التعليق، و تطويرها لأغراض نسخ المصاحف و زخرفة المساجد و القصور و تصميم الأختام. و تلاه في القرن الحادي عشر، ابن البواب (961-1022م) الذي قام بتطوير نمطي الريحاني و النسخي، كما أنه أنشأ مدرسة لقواعد الخط و الزخرفة في بغداد ضلّت تعمل حتى بداية القرن الثالث عشر. وقد أشتهر أيضا في هذه الحقبة، ياقوت الموصلي (؟-1221م) و ياقوت المستعصمي (؟-1296م) في تجويد الخط و تطوير كتابة المصاحف .