التعليم في ألمانيا والصين ودوره في تحقيق الازدهار الاقتصادي (التعليم المهني أنموذجًا )

[محمس عربي]

التعليم في ألمانيا والصين ودوره في تحقيق الازدهار الاقتصادي ​

(التعليم المهني أنموذجًا )​

إعداد /محمد عباس محمد عرابي​

تعد التجربة الألمانية والصينية في التعليم نموذجًا مميزا يُشار له في البنان في تحقيق طفرة اقتصادية حققتها الصين فكل شيء تصنعه اليابان بدءًا من إبرة الخياطة وحتى الصاروخ. والسر الأكبر في ذلك يرجع إلى الاهتمام بالتعليم المهني

وفيما يلي عرض لمظاهر اهتمام ألماني والصين بالتعليم المهني من خلال محورين:

المحور الأول: التعليم المهني في ألمانيا (المدرسة المهنية أنموذجا)

حققت ألمانيا نهضة اقتصادية وخاصة في مجال الصناعة وإعادة التدوير، فلقد استفادت ألمانيا في ذلك إلى الاهتمام بالتعليم المهني

حيث يوجد في ألمانيا كما يذكر الأستاذ /سيد همام في مقاله نظام التعليم المدرسي في ألمانيا أن هناك _600000 منشأة تدريب على 350 مهنة.

ويوجد في ألمانيا تسعة أشكال من المدارس المهنية ولكل نوع منها مهمة محددة وتتيح المدارس للشباب من خلالها فرصة التأهيل المهني والالتحاق بمدرسة مهنية متخصصة تعد للوظيفة المهنية والتدريب المهني.

ويقبل الألمانيون على القراءة لتعودهم على ذلك منذ الصغر حيث يؤمنون بأن القراءة أساس المعرفة وطريق العلم، والعلم قوة خاصة القراءة في مجال التخصص.

المحور الثاني: التعليم والتعليم المهني والاستثمار الصيني في مجالات البحث والتطوير:

ومن زار الصين رأى خلايا النحل من البشر تعمل طوال اليوم ليل نهار فوق الأرض وتحت الأرض، يصنعون لك ما تريد وفي أي وقت تريد وبأي ثمن تريد في ضوء إمكانياتك المالية وحسب الخامة التي تريد إنه عالم الصين الصناعي العجيب الفريد المبهر !!

وقد أحسنت مجلة المعرفة السعودية حينما خصصت العدد 146 جمادى الأولى 1428هـ-يونيه 2007للحديث عن تقدم الصين الاقتصادي، ونظام التعليم المميز بها وجعلت شعار الملف مقولة نابليون بانوبرت "دع الصين نائمة لأنها عندما تستيقظ العالم " وبالفعل تسعى الصين للتميز في كل مجالات الحياة !!

ويلقي هذا المقال الضوء على مقالات مجلة المعرفة السعودية عن الصين العدد 146 جمادى الأولى 1428هـ-يونيه2007م

*النظام التعليمي في الصين:

ولقد تحدث الأستاذ الدكتور حسن الباتع عبد العاطي في مقاله (هل يخرج النظام التعليمي الجديد من التنين الأصفر من خلف سوره العظيم) عن تجربة اهتمام الصين بالتعليم لتحقيق التحديث والإصلاح والانفتاح.

فالمدارس الثانوية في الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تنافس في إدخال اللغة الصينية كلغة ثانية في مناهجها الدراسية، وبات وجود اللغة الصينية ضمن مناهجها ميزة تُحسب لها، كما أصبحت الشركات الأمريكية تفضل تشغيل العاملين الذين يجيدون اللغة الصينية

*الاستثمار الصيني في مجالات البحث والتطوير

لقد نما الاستثمار الصيني بفضل الاهتمام بالتعليم: فمنذ عام 1999 بدأت مرحلة نمو الاستثمار الصيني في مجالات البحث والتطوير بنسبة تصل الى 20% كل سنة، حيث وصلت نسبة الاستثمار حوالي 100 مليار دولار بحلول عام 2011، وعب الرغم من تعداد السكان المهول في الصين إلا ان سرعة اصلاح ودعم العملية التعليمية أدت الى ازدها الاقتصاد ككل. في عام 2006 تخرج حوالي مليون ونصف طالب من الجامعات الصينية في تخصصات العلوم والتكنولوجيا، وفي عام 2008 قامت الصين بنشر 184.080 ألف بحث في المجلات الخاصة بالأبحاث الدولية المعترف بها عالميا، وهو ما يعد زيادة كبيرة تقدر بــ 7 أضعاف عن عام 1996. وبالطبع تجاوزت دولة الصين جميع بلدان العالم في عدد المنشورات العلمية بما فيها الولايات المتحدة الامريكية. (www.egyptsonline.com)

المراجع:



مقالات مجلة المعرفة السعودية عن الصين العدد 146 جمادى الأولى 1428هـ-يونيه2007م

مقالات مجلة المعرفة السعودية عن ألمانيا العدد 134 جمادى الأولى 1427هـ-يونيه2006م

نظام التعليم في الصين والمنشور بتاريخ Egypt Online

8 فبراير 2022 https://www.egyptsonline.com/2022/02/education-system-in-China.html