نشاط صباح محمد المولد:
-
12
-
0
-
0
- الاستماع مهارة المبدعين
الاستماع مهارة المبدعين...
:sm256: الاستماع وماأدراك مالاستماع ؟!!
أن تستمع لشخص أثناء حديثه صعبُ جداَ , فأنت تستطيع أن تسمعه ولكن لاتستطيع أن تستمع إليه لأننا لم نتعود ذلك في أحاديثنا اليومية ..
الاستماع أولى المهارات التي يجب أن يتدرب عليها الطفل , فهو إن استمع تحدث ثم كتب ثم قرأ , ولا شك أنه إن أتقن الاستماع استطاع أن يتقن بقية المهارات اللغوية وأن يتلقاها بشكل جيد .
فالطفل يولد وهو يسمع فحاسة السمع فطرية لوجود الأذنين مع بقية الحواس وتبقى معه هذه الحاسة حتى بعد مماته فهو يسمع أصوات أهله وبكاؤهم عند موته ويسمع قرع نعالهم إذا ولوا عنه بعد أن يضعوه في القبر كما ورد في الحديث ..
ويجب أن نعرف الفرق بين السماع والاستماع والانصات وأيهما فطري وأيها المكتسب ..
السماع :
مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه ,وهوعملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات .
أماالإنصات :
فهو أقوى من السماع لأنه عبارة عن تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين .
ويكون الاستماع :
مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .لذا فهو أقوى المهارات .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإيماءات الحسية والحركية للمتحدث .
كما أن الاستماع الجيد من المستقبل للرسالة هو الخطوة الأولى للتأثير في الأخرين وتغيير سلوكياتهم وقد أمر الله _سبحانه_ في كتابه بالاستماع غير ما مرة في سبيل بيان أهمية هذه الخطوة، فقال _سبحانه_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا" (المائدة: من الآية108)، وقال: "وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا" (التغابن: من الآية16).
كما أن الاستماع يساعد على تنمية الابداع لدى الشخص المستقبل لأنه يستمع للرسالة المرسلة إليه ويحللها ثم يعمل فيها عقله ويأخذ منها مايعينه على الابداع في عمله , يقول ابن القيم: "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " (مدارج السالكين).
وهنا تظهر علامات النجابة في تلقي المسموع وتمييزه وأخذ الحكمة منه فالرسالة التي تم طرحها من المتحدث واحدة ولكن تمييزها ثم تطبيق ماجاء فيها يكمن في الابداع أثناء الاستماع وكم من مشاكل تم تلافيها بسبب رسالة وصلت وسمعها المستقبلون ولكن فسرها المستمعون المبدعون ولم يفسرها السامعون ..
كتبته / صباح محمد المولد
:sm256: الاستماع وماأدراك مالاستماع ؟!!
أن تستمع لشخص أثناء حديثه صعبُ جداَ , فأنت تستطيع أن تسمعه ولكن لاتستطيع أن تستمع إليه لأننا لم نتعود ذلك في أحاديثنا اليومية ..
الاستماع أولى المهارات التي يجب أن يتدرب عليها الطفل , فهو إن استمع تحدث ثم كتب ثم قرأ , ولا شك أنه إن أتقن الاستماع استطاع أن يتقن بقية المهارات اللغوية وأن يتلقاها بشكل جيد .
فالطفل يولد وهو يسمع فحاسة السمع فطرية لوجود الأذنين مع بقية الحواس وتبقى معه هذه الحاسة حتى بعد مماته فهو يسمع أصوات أهله وبكاؤهم عند موته ويسمع قرع نعالهم إذا ولوا عنه بعد أن يضعوه في القبر كما ورد في الحديث ..
ويجب أن نعرف الفرق بين السماع والاستماع والانصات وأيهما فطري وأيها المكتسب ..
السماع :
مجرد التقاط الأذن لذبذبات صوتية من مصدرها دون إعارتها أي انتباه ,وهوعملية سهلة غير معقدة ، تعتمد على فسيولوجية الأذن ، وسلامتها العضوية ، وقدرتها على التقاط الذبذبات .
أماالإنصات :
فهو أقوى من السماع لأنه عبارة عن تركيز الانتباه على ما يسمعه الإنسان من أجل تحقيق غرض معين .
ويكون الاستماع :
مهارة معقدة يعطي فيها الشخص المستمع المتحدث كل اهتماماته ، ويركز انتباهه إلى حديثه ، ويحاول تفسير أصواته ، وإماءاته ، وكل حركاته ، وسكناته .لذا فهو أقوى المهارات .
من المفاهيم السابقة نستنتج أن السماع عملية فسيولوجية تولد مع الإنسان وتعتمد على سلامة العضو المخصص لها وهو الأذن . في حين يكون الإنصات والاستماع مهارتين مكتسبتين . والفرق بين الإنصات والاستماع : اعتماد الأول على الأصوات المنطوقة ليس غير ، بينما يتضمن الاستماع ربط هذه الأصوات بالإيماءات الحسية والحركية للمتحدث .
كما أن الاستماع الجيد من المستقبل للرسالة هو الخطوة الأولى للتأثير في الأخرين وتغيير سلوكياتهم وقد أمر الله _سبحانه_ في كتابه بالاستماع غير ما مرة في سبيل بيان أهمية هذه الخطوة، فقال _سبحانه_: "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا" (المائدة: من الآية108)، وقال: "وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا" (التغابن: من الآية16).
كما أن الاستماع يساعد على تنمية الابداع لدى الشخص المستقبل لأنه يستمع للرسالة المرسلة إليه ويحللها ثم يعمل فيها عقله ويأخذ منها مايعينه على الابداع في عمله , يقول ابن القيم: "فالسماع أصل العقل وأساسه ورائده وجليسه ووزيره ولكن الشأن كل الشأن في المسموع... وحقيقة السماع تنبيه القلب على معاني المسموع وتحريكه طربا وهربا وحبا وبغضا " (مدارج السالكين).
وهنا تظهر علامات النجابة في تلقي المسموع وتمييزه وأخذ الحكمة منه فالرسالة التي تم طرحها من المتحدث واحدة ولكن تمييزها ثم تطبيق ماجاء فيها يكمن في الابداع أثناء الاستماع وكم من مشاكل تم تلافيها بسبب رسالة وصلت وسمعها المستقبلون ولكن فسرها المستمعون المبدعون ولم يفسرها السامعون ..
كتبته / صباح محمد المولد