نشاط د. حنان آل مرعي:
-
165
-
0
-
0
- استراتيجيّة جدييييدة قد تكون تستخدمها دون تسمية
استراتيجيّة الحالة الدراسيّة
الأصل في الحالات الدراسيّة يعود إلى علم القانون عندما ابتكر(كريستوفر لانجدل) استاذ القانون فى جامعة هارفارد بالولايات المتّحدة الأمريكية عام 1880م أسلوب الحالات كطريقة من طرق شحذ تفكير طلبته وتدريبهم على كيفيّة اصدار القرارات القضائيّة، فى ضوء دراستهم للمواد القانونيّة. واقتبست هذا الاسلوب كلّيّة إدارة الأعمال فى الجامعة نفسها، ثم اقتفت أثرها كلّيّات أخرى، إلى الدرجة الّتى أصبحت معها الحالات الإداريّة خاصّة طابعًا مميّزًا في الكثير من الجامعات الأمريكيّة، وخاصّة بعد الحرب العالميّة الثانية. وقد كان ذلك إكتشافا بالغ الأهمية بالنسبة لهذا المجال من العلوم الاجتماعيّة، إذ لم تعد الحالات الدراسيّة قاصرة فقط على الجامعات، فقد أستخدت بغزارة وبصورة ناجحة فى مجال التدريب، سواء في المجال الاداريّ أو الفنّيّ أو التعليميّ. ولوجود مشكلة في هذه الاستراتيجيّة نراها تشبه استراتيجيّة حلّ المشكلات(مسألة الرياضيّات) إلاّ أنّ الحالة الدراسيّة تصوغ المشكلة في قالب قصّة قصيرة ذات حدث واحد، يليه طلب الحلّ، أو طلب إبداء الرأي، أو طلب اتّخاذ قرار، أو وضع نهاية تحقّق الهدف. ويمكن أن يرد فيها اقتباسات مهمّة من المرجع الأصليّ(صوت شخصيّة الموقف، أو صورته، أو مخطوطته، أو صحيفة أوردته، أو فيديو مصوّر له)
ومع أنّ الحالة الدراسيّة تجعل تعلّم موضوع الدرس مشوّقًا، إلاّ أنّها تفيد أكثر في جعل المتعلّم يشعر منها بتطبيقات الموضوع المدروس في الحياة الواقعيّة، كما تكشف للمعلّم وجهات النظر المتعدّدة، وتعوّد المتعلّم علَى استخدام مهارة التحليل، والتفكير الناقد، والإبداعيّ. ومن صعوباتها أنّ المتعلّمين قد يستغرقون وقتًا أكبر، لأنّهم ليست لديهم الخبرة في بداية التعلّم بهذه الاستراتيجيّة، مع ما يستغرقه الإعداد من بحث عن حالات دراسيّة تناسب الموضوع تمامًا، وتناسب المتعلّمين والبيئة.
ويشترط في الحالة الدراسيّة لتثير الاهتمام بالتعلّم، وتحقّق هدف الدرس، أن تكون أحداثها مثيرة للجدل نوعًا ما، وشخصيّاتها معروفة ومهمّة لهم، سواء من حياة مدير أو المعلّم، موجودة أو لم يمض وقت يؤدّي لنسيانها، ولا تنفع الحالة القديمة إلاّ إذا في الحالة الدراسيّة المستهدفة بذاتها، أي الّتي تكون هي نفسها مجال الاهتمام. فلو أردنا التعمّق في قضيّة الوطنيّة بأمثلة بعيدة منعًا للنفاق والافتتان بالمحلّيّين، فلا نطرح حالة دراسيّة لشخصيّة وزير الخارجيّة البريطانيّ(ويلستون تشرشل) لأنّ هذه الأجيال تجهله، فقد مات منذ عقود، بل نطرح أحد شخصيّات المجتمع الموجودين الآن، أو الّذين أثيرت قضيّتهم حديثًا، وتشغل الرأي العامّ الآن، ممّا يجري الإعلان عنه في الصحف كحالة الرسوم المسيئة للرسول صلَّى الله عليه وسلّم، لتستحثّ التفكير في قصّة تأليفيّة، لحثّ المجاهدين علَى البحث عن حلول تجعل الكفّار يحترمون آخر الأنبياء ولو لم يؤمنوا به.
أمّا عن أنماط الحالة الدراسيّة، فقد تكون الحالة مستهدفة في حدّ ذاتها، أي أنّها هي مجال الاهتمام، وهنا لابدّ أن تكون الحالة حدث حقيقيّ، لهذه الشخصيّة الحقيقيّة، فالهدف جعل الحالة ذاتها مجال الاهتمام والدراسة، فمثلاً في تدريس السلوك عن أهمّيّة الاقتداء بسلوك الرسول صلَّى الله عليه وسلّم، فنعرض حالة هجرته لتأسيس دولة الإسلام في المدينة المنوّرة، مع سؤال: تخيّل أنّك أحد الأنصار الّذين استقبلوه صلَّى الله عليه وسلّم، هل تنمّ له شيئًا يغضبه من المهاجرين معه، لتثبت له أنّك تحبّه وتحرص عليه؟ أم أنّه ينهَى عن النميمة، ولن يقبلها منك؟ وفي مادّة الرياضيّات، لتدريس حالة الطرح للصفّ الأوّل الابتدائيّ، أعرض لهم حالة ابني الطفل(فلان) وصورته، صباح اليوم نفسه، وهو يعطي البائع ورقة عشرة ريالات، ليشتري منه حلوَى بريالين، ويغشّه البائع بإعادة ريال واحد فقط.
وقد تكون الحالة الدراسيّة وسيليّة مساعدة، لأجل التعمّق في قضيّة أخرَى، فمثلا في درس التعبير الإبداعيّ، نورد حالة شيعيّ مشهور في وسائل الإعلام، يبكي ويجرح جسده، إحياء لذكرَى الحسين بْن عليّ بْن أبي طالب رضي الله عنه، كرمز للمسحوقين بعجلات الطغاة. مع سؤال: كيف يمكنك التعبير عن هذه المشاعر بغير ما يفعله الشيعة من أذى النفس؟ ولتوضيح مهارة الرمز بالذات باستراتيجيّة الحالة الدراسيّة، أعرض تصوبر(فيديو) لحالة حقيقيّة من حيوانات الغابة فيها يريد الأسد أن يصيد أحد صغار البقرة، مع سؤال مثل: تخيّلي نفسك مكان البقرة الأمّ، ثمّ اسردي لنا قصّتك لإنقاذ البقرة الطفلة.
كما قد تكون الحالة الدراسيّة تجميعيّة، أي مطروحة بأعداد كبيرة، لأجل تعميق الفهم، وصولاً إلَى تنظير أفضل. ففي درس عن أهمّيّة التزويج المبكّر، فإنّنا قد نعرض حالة زواج عائشة رضي الله عنها مبكّرًا، وأنّ المدّة الّتي قضتها في زواجها كمدّة أيّ زواج آخر، اللهمّ إلاّ أنّ زواجها أشبعت فيه احتياجاتها للمشاعر في مراهقتها، ثمّ تفرّغت لعملها كأمّ للمؤنين بعد المراهقة. علَى العكس ممّا يحدث الآن من انشغال المراهقة بأحلام اليقظة، أو أيّة أخطاء، ثمّ تتزوّج وقد قلّ احتياجها لتلك المشاعر. وكذا حالة اتّهام الشيعة الآن لعائشة رشي الله عنها بالشائعة الّتي لحقتها، رغم تبرئة القرآن لها. ثم سؤال مثل: ماذا لو يحدث لك مثلها دون زوج يبعد الشبهة قليلاً، فقد اتّهمت بالهوَى المحرّم وهي متزوّجة بأهمّ رجل في الدولة، مع أنّ جلّ اهتمامها رضاه، وتربية المؤمنين حتَّى بعد وفاته صلَّى الله عليه وسلّم، أي حين صارت دون زوج رضي الله عنها؟ وهكذا.
انتباااااااااااااااااااااه(هذه الاستراتيجيّة مختلفة تمامًا عن دراسة الحالة)
مَن يعرف هذه الاستراتيجيّة جيّدًا، ويجد عندي خطأ في الأمثلة خاصّة فليكرمنا بالإضافة مستشهدُا بالمرجع ومشكورييييييييين:extra149:.
الأصل في الحالات الدراسيّة يعود إلى علم القانون عندما ابتكر(كريستوفر لانجدل) استاذ القانون فى جامعة هارفارد بالولايات المتّحدة الأمريكية عام 1880م أسلوب الحالات كطريقة من طرق شحذ تفكير طلبته وتدريبهم على كيفيّة اصدار القرارات القضائيّة، فى ضوء دراستهم للمواد القانونيّة. واقتبست هذا الاسلوب كلّيّة إدارة الأعمال فى الجامعة نفسها، ثم اقتفت أثرها كلّيّات أخرى، إلى الدرجة الّتى أصبحت معها الحالات الإداريّة خاصّة طابعًا مميّزًا في الكثير من الجامعات الأمريكيّة، وخاصّة بعد الحرب العالميّة الثانية. وقد كان ذلك إكتشافا بالغ الأهمية بالنسبة لهذا المجال من العلوم الاجتماعيّة، إذ لم تعد الحالات الدراسيّة قاصرة فقط على الجامعات، فقد أستخدت بغزارة وبصورة ناجحة فى مجال التدريب، سواء في المجال الاداريّ أو الفنّيّ أو التعليميّ. ولوجود مشكلة في هذه الاستراتيجيّة نراها تشبه استراتيجيّة حلّ المشكلات(مسألة الرياضيّات) إلاّ أنّ الحالة الدراسيّة تصوغ المشكلة في قالب قصّة قصيرة ذات حدث واحد، يليه طلب الحلّ، أو طلب إبداء الرأي، أو طلب اتّخاذ قرار، أو وضع نهاية تحقّق الهدف. ويمكن أن يرد فيها اقتباسات مهمّة من المرجع الأصليّ(صوت شخصيّة الموقف، أو صورته، أو مخطوطته، أو صحيفة أوردته، أو فيديو مصوّر له)
ومع أنّ الحالة الدراسيّة تجعل تعلّم موضوع الدرس مشوّقًا، إلاّ أنّها تفيد أكثر في جعل المتعلّم يشعر منها بتطبيقات الموضوع المدروس في الحياة الواقعيّة، كما تكشف للمعلّم وجهات النظر المتعدّدة، وتعوّد المتعلّم علَى استخدام مهارة التحليل، والتفكير الناقد، والإبداعيّ. ومن صعوباتها أنّ المتعلّمين قد يستغرقون وقتًا أكبر، لأنّهم ليست لديهم الخبرة في بداية التعلّم بهذه الاستراتيجيّة، مع ما يستغرقه الإعداد من بحث عن حالات دراسيّة تناسب الموضوع تمامًا، وتناسب المتعلّمين والبيئة.
ويشترط في الحالة الدراسيّة لتثير الاهتمام بالتعلّم، وتحقّق هدف الدرس، أن تكون أحداثها مثيرة للجدل نوعًا ما، وشخصيّاتها معروفة ومهمّة لهم، سواء من حياة مدير أو المعلّم، موجودة أو لم يمض وقت يؤدّي لنسيانها، ولا تنفع الحالة القديمة إلاّ إذا في الحالة الدراسيّة المستهدفة بذاتها، أي الّتي تكون هي نفسها مجال الاهتمام. فلو أردنا التعمّق في قضيّة الوطنيّة بأمثلة بعيدة منعًا للنفاق والافتتان بالمحلّيّين، فلا نطرح حالة دراسيّة لشخصيّة وزير الخارجيّة البريطانيّ(ويلستون تشرشل) لأنّ هذه الأجيال تجهله، فقد مات منذ عقود، بل نطرح أحد شخصيّات المجتمع الموجودين الآن، أو الّذين أثيرت قضيّتهم حديثًا، وتشغل الرأي العامّ الآن، ممّا يجري الإعلان عنه في الصحف كحالة الرسوم المسيئة للرسول صلَّى الله عليه وسلّم، لتستحثّ التفكير في قصّة تأليفيّة، لحثّ المجاهدين علَى البحث عن حلول تجعل الكفّار يحترمون آخر الأنبياء ولو لم يؤمنوا به.
أمّا عن أنماط الحالة الدراسيّة، فقد تكون الحالة مستهدفة في حدّ ذاتها، أي أنّها هي مجال الاهتمام، وهنا لابدّ أن تكون الحالة حدث حقيقيّ، لهذه الشخصيّة الحقيقيّة، فالهدف جعل الحالة ذاتها مجال الاهتمام والدراسة، فمثلاً في تدريس السلوك عن أهمّيّة الاقتداء بسلوك الرسول صلَّى الله عليه وسلّم، فنعرض حالة هجرته لتأسيس دولة الإسلام في المدينة المنوّرة، مع سؤال: تخيّل أنّك أحد الأنصار الّذين استقبلوه صلَّى الله عليه وسلّم، هل تنمّ له شيئًا يغضبه من المهاجرين معه، لتثبت له أنّك تحبّه وتحرص عليه؟ أم أنّه ينهَى عن النميمة، ولن يقبلها منك؟ وفي مادّة الرياضيّات، لتدريس حالة الطرح للصفّ الأوّل الابتدائيّ، أعرض لهم حالة ابني الطفل(فلان) وصورته، صباح اليوم نفسه، وهو يعطي البائع ورقة عشرة ريالات، ليشتري منه حلوَى بريالين، ويغشّه البائع بإعادة ريال واحد فقط.
وقد تكون الحالة الدراسيّة وسيليّة مساعدة، لأجل التعمّق في قضيّة أخرَى، فمثلا في درس التعبير الإبداعيّ، نورد حالة شيعيّ مشهور في وسائل الإعلام، يبكي ويجرح جسده، إحياء لذكرَى الحسين بْن عليّ بْن أبي طالب رضي الله عنه، كرمز للمسحوقين بعجلات الطغاة. مع سؤال: كيف يمكنك التعبير عن هذه المشاعر بغير ما يفعله الشيعة من أذى النفس؟ ولتوضيح مهارة الرمز بالذات باستراتيجيّة الحالة الدراسيّة، أعرض تصوبر(فيديو) لحالة حقيقيّة من حيوانات الغابة فيها يريد الأسد أن يصيد أحد صغار البقرة، مع سؤال مثل: تخيّلي نفسك مكان البقرة الأمّ، ثمّ اسردي لنا قصّتك لإنقاذ البقرة الطفلة.
كما قد تكون الحالة الدراسيّة تجميعيّة، أي مطروحة بأعداد كبيرة، لأجل تعميق الفهم، وصولاً إلَى تنظير أفضل. ففي درس عن أهمّيّة التزويج المبكّر، فإنّنا قد نعرض حالة زواج عائشة رضي الله عنها مبكّرًا، وأنّ المدّة الّتي قضتها في زواجها كمدّة أيّ زواج آخر، اللهمّ إلاّ أنّ زواجها أشبعت فيه احتياجاتها للمشاعر في مراهقتها، ثمّ تفرّغت لعملها كأمّ للمؤنين بعد المراهقة. علَى العكس ممّا يحدث الآن من انشغال المراهقة بأحلام اليقظة، أو أيّة أخطاء، ثمّ تتزوّج وقد قلّ احتياجها لتلك المشاعر. وكذا حالة اتّهام الشيعة الآن لعائشة رشي الله عنها بالشائعة الّتي لحقتها، رغم تبرئة القرآن لها. ثم سؤال مثل: ماذا لو يحدث لك مثلها دون زوج يبعد الشبهة قليلاً، فقد اتّهمت بالهوَى المحرّم وهي متزوّجة بأهمّ رجل في الدولة، مع أنّ جلّ اهتمامها رضاه، وتربية المؤمنين حتَّى بعد وفاته صلَّى الله عليه وسلّم، أي حين صارت دون زوج رضي الله عنها؟ وهكذا.
انتباااااااااااااااااااااه(هذه الاستراتيجيّة مختلفة تمامًا عن دراسة الحالة)
مَن يعرف هذه الاستراتيجيّة جيّدًا، ويجد عندي خطأ في الأمثلة خاصّة فليكرمنا بالإضافة مستشهدُا بالمرجع ومشكورييييييييين:extra149:.