نشاط الحرف الصحيح:
-
6
-
0
-
0
- ازرع قيمة تحصد إنسانا
ازرع قيمة تحصد إنسانا
كأني بكم حينما ننظر إلى الجيل الحالي نغبطهم على ما هم فيه من تطور عظيم وحياة رغيدة لا تقارن بالزمن الماضي، فكل شيء بات مهيأ لهم، فما يصبح الابن ويمسي إلا وهو يتقلب بين وسائل متعددة تصب في مجرى واحد (البلايستيشن - التلفاز - كرة القدم - المجلات القصصية - برامج التواصل).
وعلى ذلك فقد أجريت دراسة ميدانية على مدارس الابتدائية بدول الخليج، فكانت الدراسة هي عرض الوسائل السابقة على الأبناء، مضافة إليها (الحوار مع الوالدين) ثم يطلب من الأبناء ترتيب الوسائل السابقة بحسب أهميتها لديهم.
وكانت النتيجة كالتالي: احتل المركز الأول بلا منازع (البلايستيشن) وقبع في المركز الأخير للأسف الشديد..(الحوار مع الوالدين)، وبقية الوسائل غير ثابتة تتراوح ما بين المركز الثاني وما قبل الأخير! وهذه الدراسة مفتوحة لمن يريد تجربتها.
يقول المستشار الأسري خليفة المحرزي (إن هنالك ٢٤ قيمة لا بد أن تزرع في الطفل من سن (٧-١٢) يشترك في زرعها الأم والأب، ولا يمكن للأم أو الأب زرع قيمة من المفترض أن يزرعها الآخر نيابة عنه، ثم إذا تجاوز عمر الابن ١٥ سنة تشبّعت تربته الخصبة من غرس القيم، لينتقل لمرحلة أخرى وهي مرحلة تأكيد تلك القيم، ثم إذا انتهت هذه العملية ينطلق الابن في عالمه الخاص الذي يتصرف فيه وفق القيم التي زُرعت من عمر (٧-١٢).
إذن القيم التي يستقيها أبناء دول الخليج هي جلها من تلك الوسائل، وأضعفها (الحوار مع الوالدين) صار خيار غير مرغوب فيه، فيتنبأ هنا بجيل متبدد ومتغير ومتخبط هائم على وجهه لا معنى ولا قيمة له، يستقي قيمه من تلك الوسائل تاركا مبدأ الحياة وأساسها (الحوار مع الوالدين).
ما الحل عزيزي المربي؟!اعمل على تأسيس مدرسة القيم وكن أنت (قائدها) و(قدوتها) فتمامها يكون في (مهارة) غرس القيم.
واعلم رعاك الله أن التربية القديمة لا تجدي مع الجيل الحالي بشيء، لأن هناك متغيرات كثيرة، والجميل أن ندرك الثابت من المتغير، فليكن زرعك للقيم من (سبع سنين) دأبا وإلا ستحصد حنظلا.
http://beta.makkah.layoutintl.com/article/110030/Makkah/مالك-أحمد-الشمراني--[/url
كأني بكم حينما ننظر إلى الجيل الحالي نغبطهم على ما هم فيه من تطور عظيم وحياة رغيدة لا تقارن بالزمن الماضي، فكل شيء بات مهيأ لهم، فما يصبح الابن ويمسي إلا وهو يتقلب بين وسائل متعددة تصب في مجرى واحد (البلايستيشن - التلفاز - كرة القدم - المجلات القصصية - برامج التواصل).
وعلى ذلك فقد أجريت دراسة ميدانية على مدارس الابتدائية بدول الخليج، فكانت الدراسة هي عرض الوسائل السابقة على الأبناء، مضافة إليها (الحوار مع الوالدين) ثم يطلب من الأبناء ترتيب الوسائل السابقة بحسب أهميتها لديهم.
وكانت النتيجة كالتالي: احتل المركز الأول بلا منازع (البلايستيشن) وقبع في المركز الأخير للأسف الشديد..(الحوار مع الوالدين)، وبقية الوسائل غير ثابتة تتراوح ما بين المركز الثاني وما قبل الأخير! وهذه الدراسة مفتوحة لمن يريد تجربتها.
يقول المستشار الأسري خليفة المحرزي (إن هنالك ٢٤ قيمة لا بد أن تزرع في الطفل من سن (٧-١٢) يشترك في زرعها الأم والأب، ولا يمكن للأم أو الأب زرع قيمة من المفترض أن يزرعها الآخر نيابة عنه، ثم إذا تجاوز عمر الابن ١٥ سنة تشبّعت تربته الخصبة من غرس القيم، لينتقل لمرحلة أخرى وهي مرحلة تأكيد تلك القيم، ثم إذا انتهت هذه العملية ينطلق الابن في عالمه الخاص الذي يتصرف فيه وفق القيم التي زُرعت من عمر (٧-١٢).
إذن القيم التي يستقيها أبناء دول الخليج هي جلها من تلك الوسائل، وأضعفها (الحوار مع الوالدين) صار خيار غير مرغوب فيه، فيتنبأ هنا بجيل متبدد ومتغير ومتخبط هائم على وجهه لا معنى ولا قيمة له، يستقي قيمه من تلك الوسائل تاركا مبدأ الحياة وأساسها (الحوار مع الوالدين).
ما الحل عزيزي المربي؟!اعمل على تأسيس مدرسة القيم وكن أنت (قائدها) و(قدوتها) فتمامها يكون في (مهارة) غرس القيم.
واعلم رعاك الله أن التربية القديمة لا تجدي مع الجيل الحالي بشيء، لأن هناك متغيرات كثيرة، والجميل أن ندرك الثابت من المتغير، فليكن زرعك للقيم من (سبع سنين) دأبا وإلا ستحصد حنظلا.
http://beta.makkah.layoutintl.com/article/110030/Makkah/مالك-أحمد-الشمراني--[/url