1- يصف الشاعر في هذا البيت الشيخ السعدي بالورع وهو التقوى , أي أنه إنسان تقي وهذه الصفة لابد من توفرها في صاحب العلم الشرعي , فيقول بإن جميع الخلق يتعلقون به ويحبونه لاتصافه بهذه الصفة فهو شديد اللطف في معاملتهم وشديد الحرص على الوفاء بحقوقهم فلذلك تعلق الناس به كما أن له محبة عند الله لورعه فهو شديد الخشية من الله
2- يصف الشاعر الشيخ بالكرم الشديد حتى انه من شدة كرمه يتفوق ويتعدى في عطاءه السحابة ذات المطر الكثير فهو يغدق ويعطي بسخاء ما يحصل عليه وما يكون في حاجته ايضا
3- يصف الشاعر الشيخ بالبشاشة ويصف ضحكه بإنه لم يكن إلا تبسما لايخرجه عن وقارة وهيبته وعظمته وأدبه
4- في البيت صورتان فنيتان الأولى صورة ابتسامة الشيخ تلاطف وتمازح وتداعب الشاب الصغير, فشبه ابتسامة الشيخ بالإنسان الذي يداعب الثانية صورة الحنان الذي يقبل بفرح وأدب فشبه الحنان بالانسان الذي يقبل ويسرع في أدب
5- يقول الشاعر بإن الشيخ زرع المحبة في قلوب الناس فحصد من ذلك الغرس ثمارا زانت وازدادت حسنا عن ذلك الغرس وقد شبه الشاعر هنا المحبة بالنبات الذي يغرس والقلوب بالأرض التي يغرس فيها
6- وصف الشاعر علم الشيخ السعدي الشرعي بإنه علم له أثر تهتدي به الحيا ويجعلها تهتز وترقص فرحا وسرورا به فالايمان بالله وطاعته يعطي للحياة إشراقا ورونقا وذلك مما لا توفره الحياة المادية البحته
7- إن هذا الشيخ الفاضل نشر العلم في بيئة وأصبح مثل شعلة من النور التي يهتدي بها السائر في طريق مظلم فعلم هذا الشيخ هو الشعلة التي يهتدي بها الضال
8- وعلمه بمثابة المطر الذي ينشر الربيع في محيطه فالمطر يعطي الارض التي يهطل عليها الربيع والشيخ أعطى البيئة التي نشأ فيها العلم وعلمه يكون منهمرا بكثرة للراغبين المستعدين
9- وإن هذا الشيخ مصدر ينجذب إليه كل من كان في قلبه خير ويفوح ذكره ويذيع صيته عند طالبين العلم كما يفوح العطر من الورود
10- وإن طالبين العلم يتسابقون إلى شرف رفعته وصحبته ويعلنون ذلك التسابق إليه لان المعالي لا تتضح ولا تبين الا عنده
11- يستمر الشاعر في مدح الشيخ ويقول إنك أيه الشيخ غرست في نفوس أبناءك ومن حولك المحبة وجعلتها ميزة وطريقة لأبناء الإسلام وأصبح الإسلام بفضل هذه المحبة نورا لكل ظلام وعاد الإسلام إلى شبابه كما كان بفضل ما رسمته له من طريق
12- وكل بيت من بيوت أبناء الإسلام كان له نصيبه من هذا النور وهذه المحبة والكل أصبح ينتظروالعلو والمعالي
13- ويمدحالشاعر الشيخ حيث أنه لم ينسى المرأة من علمه وكان لها وافر الحظ من هدايا وعطايا العلم ومن هذا النور الذي تستدل به
14- يخاطب الشاعر في هذا البيت الشيخ ويصفه بالجبل المرتفع العالي وارتفاع الشيخ سببه العلم ونوره ويقول ان خلف جثمانك سارت جماعات من الناس في مواكب تمشي خلفه مسرعة
15- فأنت أيه الشيخ علم من أعلام الشهام والنخوة والمروءة فحق علينا أن يكون لك منا الوفاء كما تريد وتحب وترغل