ابني يكره المدرسة !

[معيض أحمد الغامدي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ​

لو أن ابني يتعلم في مدرسته الأداءات الذهنية أو الحركية ذات العلاقة بالمنتج المرغوب سيشعر معها بلذة الإنجاز ، هذه اللذة تتكرر كلما انتصر على موقف تعليمي بمفهومه الواسع ، يتعلم تلك الأداءات بطريقة فاعلة ومنظمة من قبل معلمين مؤهلين يجعلون من أبنائهم الطلاب متمثلين أدوات المعرفة ، ودعونا نتذكر هنا
( علمني كيف أتعلم ) و ( لا تطعمه سمكة ، بل علمه كيف يصطادها ) ؛ لكانت المدرسة بيئة جاذبة فكريا وبيئة آمنة يتفجر فيها الإبداع ، وستكون أفضل بمئات المرات من مدرسة لا تهتم إلا بالإجابات الصحيحة فقط ، والمنزوعة من الكتاب ، والبعيدة عن سياقاتها ( المعرفية ، والمهارية ، والوجدانية ) ومن يخطئ يوبخ ويستهزأ به ويعاقب بلا ذنب ، هذه المدرسة هي التي ترهب ابني ، ولا يحب الذهاب إليها ، هذه المدرسة هل نسميها مدرسة أم ماذا ؟

ما سبق هو – كما أظن – بسط لحدوث التكيف الفاعل فالتكيف الفاعل يحدث عندما يتعلم الفرد كيف يكون السلوك الذي يُنتِج مخرجات إيجابية ويتجنب المخرجات السلبية .
ودمتم سالمين