وليس أدل على أهمية الاستماع من تركيز القرآن الكريم على أهمية طاقة السمع. وتقديمها على قوى الإدراك والفهم والحواس الأخرى، ويذكرها فى أكثر من سبعة وعشرون موضعاً، وهذا التذكير المتعمد يدل على مدى أهمية هذه الطاقة السمعية التى وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان :
"والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون" (النحل : 78)
"إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً" (الإسراء : 36)
"ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم" (سورة البقرة : 20)
"أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم" (محمد : 23)
"إن الله كان سميعاً بصيراً" (النساء : 58)
"ليس كمثله شىء وهو السميع البصير" (الشورى : 11)
"مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصيروالسميع هل يستويان مثلاً أفلا تذكرون" (هود : 24)
"ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون" (هود : بعض الآية 20)
"أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحى من الميت" (يونس : 31)
والمتأمل لتلك الآيات السابقة يرى أن القرآن الكريم يقدم السمع على البصر لما له من أهمية فى الإدراك والفهم والتفحص ويتعرف على النعمة التى أنعم الله بها علينا.
وفى قوله تعالى "قل أوحى إلىَّ أنه استمع نفرٌ من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدى إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحداً" (الجن : 1، 2)
وفى قوله تعالى : "قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير" (الملك : 10)
"ربنا إننا سمعنا منادياً ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا" (آل عمران : 193)
"وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين" (المائدة : 83)
"يطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون" (الأعراف : 100)
"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون" (الأعراف : 204)
"أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور" (الحج : 46)
وتوضح الآيات الكريمة أهمية الاستماع فى التقويم والنقد وعمل الأذن وتلقيها
عموما شكري وتقديري لأخي الجنوبي على ماذكره من أهمية الاستماع
تحيتي للجميع