أنواع الأعشاب التكيفية المساعدة على علاج مرض هاشيموتو - 1

زهرة الكويت

عضوية شرفية

معلومات العضو

إنضم
21 سبتمبر 2022
النقاط
16
نشاط زهرة الكويت:
352
0
0
  • أنواع الأعشاب التكيفية المساعدة على علاج مرض هاشيموتو - 1
أنواع الأعشاب التكيفية المساعدة على علاج مرض هاشيموتو - 1



الصبار أو الألوفيرا Aloe Vera - Aloe Barbadensis فوائد و محاذير


الألوفيرا عشبة معروفة لدى العشابين و ذات فوائد عديدة لكن لها محاذير يجب أخذها بعين الاعتبار , و كحال عموم الأعشاب لا يمكن استخدام الألوفيرا بصورة مستمرة , فكل الأعشاب تصبح مؤذية عند استخدامها لفترة طويلة كما نشير دائما ً , و تختلف تلك الفترة بين عشبة و أخرى ..

الألوفيرا هي أحد أقدم النباتات المذكورة المعروفة بخصائصها الطبية , موطنها الأصلي شبه الجزيرة العربية Arabian peninsula ، و كان المصريون القدماء أول من استخدمها كعلاج للجروح و الحروق , كما استعملت لغايات تجميلية و قد اشتهرت كليوباترا Cleopatra باستخدامها للألوفيرا خلال جلسات العناية ببشرتها
و بصرف النظر عن كونها نباتًا عمليًا ، فقد تم وصف الألوفيرا بأنها قوة غذائية nutritional powerhouse إذ تحتوي على 65 مكوّن فعال بيولوجيا ً و تعتبر مليئة بمضادات الأكسدة و المكونات المضادة للالتهابات . تحتوي أوراق الصبار على فيتامينات C و E و A بالإضافة إلى العديد من فيتامينات B الأساسية : B12 و النياسين B3 و B6 و الفولات B9 والبيوتين B7 .. و تكاد تنفرد الألوفيرا كمصدر نباتي باحتوائها على الفيتامين B12 لكنه بهذه الصيغة غير قابل للامتصاص بالنسبة للبشر
يحتوي الصبار أو الألوفيرا أيضًا على معادن ضرورية لحماية الغدة الدرقية و لتحويل هرمون الغدة الدرقية غير الفعال T4 إلى شكله الفعال T3 , و تشمل تلك المعادن الكروم و الزنك و السيلينيوم و النحاس و المغنيزيوم و الصوديوم و البوتاسيوم و الكالسيوم , و بذلك تساعد الألوفيرا في معالجة نقص المغذيات ، وهو أمر شائع جدًا لدى المصابين بمرض هاشيموتو Hashimoto's Disease

ميزة فريدة أخرى للصبار Aloe vera هي أنه يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية amino acids الضرورية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه . أحد الأحماض الأمينية المثيرة للاهتمام بشكل خاص في الألوفيرا هو التيروزين tyrosine و هو الحمض الأميني الذي يشكل طليعة هرمون الغدة الدرقية Thyroxin


الألوفيرا و دعم الغدد الكظرية :

هذه القيمة الغذائية الطبية للصبار تجعله مادة تكيفية Adaptogen أي مادة يمكن أن تزيد من قدرة الجسم على التكيف مع أنواع مختلفة من الإجهاد البدني و العاطفي . ففي كثير من الأحيان ، يفتح الإجهاد المستمر ، أو حتى الموقف المجهد للغاية ، الباب أمام اضطرابات المناعة الذاتية و منها مرض هاشيموتو .. و من المعروف أن نسبة كبيرة من حالات هاشيموتو ظهرت بعد التعرض لفترة من الإجهاد البدني و النفسي .. و العكس بالعكس فكثيرا ً ما تسبب الإصابة الحديثة بهاشيموتو زيادة الاستجابة للضغط ، مما يؤدي إلى انخفاض جودة النوم ، و اختلال توازن السكر في الدم ، و زيادة الضغط العاطفي , و كلها عوامل يمكن أن تعيث فسادًا في الغدد الكظرية Adrenal Glands لدينا ، و التي تساعدنا على الاستجابة للإجهاد البدني و العاطفي كما مر معنا ..
يمكن أن تكون الألوفيرا كمادة مكيفة Adaptogen مفيدة لمرضى هاشيموتو , فقد تبين أنها تقلل من الأجسام المضادة للغدة الدرقية thyroid antibodies و كذلك تحسن مستويات هرمون TSH و مستويات FT4
و الألوفيرا رائعة لصحة الجهاز الهضمي فهي تحسن الهضم و بالتالي تزيد من امتصاص المغذيات التي يتوقع نقصها في مرض هاشيموتو , و ذلك بفضل غنى الألوفيرا بمجموعة من الأنزيمات مثل alliinase, alkaline phosphatase, amylase, bradykinase, carboxypeptidase, catalase, cellulase, lipase, and peroxidase , و معلوم أن كثير من مرضى هاشيموتو لديهم مستويات متدنية من أنزيمات الهضم Digestive Enzymes

و الألوفيرا مصدر ممتاز للساكارايد saccharides و هي نوع من الألياف المشكلة للبريبيوتيك Prebiotic التي تشكل وقودا ً للبكتيريا الجيدة Probiotic , و هذه الألياف كذلك تحد من امتصاص السموم و الهرمونات الزائدة excess hormones التي يطرحها الكبد عبر الصفراء في الأمعاء , فتمنع بذلك تضاعف مفعولها , و هذا هام بالنسبة لتحييد الإستروجين الزائد الذي يلعب دورا ً في حدوث و تفاقم مرض هاشيموتو كما مر معنا ..
كما تخفف الألوفيرا الالتهابات في الأمعاء الدقيقة و الغليظة بفضل محتواها من تلك الألياف المقوية للبكتيريا الجيدة و من المغذيات و بفضل تحسينها للهضم كذلك , و معلوم أن متلازمة الأمعاء الراشحة Leaky Gut هي أحد الأعمدة الثلاثة التي يقوم عليها حدوث مرض هاشيموتو
و تساعد الألوفيرا على تنمية و تكاثر البكتيريا الجيدة من نوع Lactobacilli في الأمعاء و بشكل خاص L. Acidophilus, L. Plantarum and L. Casei و هذه الأنواع هامة للتعامل مع أعراض هاشيموتو المختلفة .. فمثلا ً النوع L. Casei هام لهضم بروتين الكازيين Casein الذي يعد سببا ً للتخمرات في الأمعاء و المحرضة لنشاط المناعة الذاتية و بالتالي يفاقم الكازيين في حال سوء هضمه و تخمره من مرض هاشيموتو ..
كما تمنع الألوفيرا بفضل قلويتها و غناها بالألياف الذائبة الارتداد المعدي المريئي Gastroesophageal Reflux و هو شائع لدى مرضى هاشيموتو
و الألوفيرا هامة لتحسين قدرة الكبد على التعامل مع السموم و تكسيرها فهي تقي الكبد من الضرر الناجم عن الإجهاد التأكسدي Oxidative Stress الذي يحدث بسبب عدم التوازن بين تراكم الجذور الحرة المسببة للأكسدة و بين قدرة الجسم في التعامل مع مضادات الأكسدة و تفعيلها , و قد بينت الدراسات على الحيوانات أن الألوفيرا تساعد على تخفيض أنزيمات الكبد المرتفعة ( التي تعتبر كعلامة على أمراض الكبد و أذيته ) , و للألوفيرا دور هام على صعيد صحة الكبد بالنسبة لمرض هاشيموتو و قصور الغدة الدرقية , فهي تحسن من قدرة الكبد على تحويل هرمون الغدة الدرقية T4 غير الفعال إلى شكله الفعال T3 و تمنع تراكم السموم في الكبد و الذي له عواقب مرضية كثيرة تؤثر سلبا ً على مرضى هاشيموتو


أخذ الألوفيرا أو الصبار كمكمل غذائي :

هناك أشكال مختلفة للصبار : كالعصير أو الجل أو المسحوق أو الكبسولات
لكن تجدر الإشارة إلى أن شكل العصير سيحتوي على أعلى مستويات من مركبات الأنثراكينون Anthraquinones التي تزيد من حركة الأمعاء و يمكن أن تسبب تأثيرًا ملينًا ، و الذي يمكن أن يكون مصدر قلق لبعض الأفراد ، وخاصة أولئك الذين تميل الأمعاء لديهم إلى المرونة بالأصل ( من الجدير بالذكر أن عيادة Mayo Clinic لا توصي باستخدام الصبار كملين ) .

يمكن أيضًا تناول الصبار في شكل مسحوق أو كبسولة ، حيث تتم إزالة هلام الصبار لإزالة بقايا الألوين aloin ( المكون الملين في لاتكس الصبار ) مع الاحتفاظ بالمغذيات الهامة في الصبار .. و يوصى بكبسولة واحدة منه يوميًا .. في الواقع ، يتطلب الأمر 200 رطل من جل الصبار لصنع رطل واحد من مستخلص الصبار المغذي .. و يتم تحضيره أيضًا باستخدام طريقة تجفيف منخفضة الحرارة بدون ترشيح ، مما يضمن بقاء المكونات المفيدة للنبات ( سلاسل السكارايد الطويلة ) و تركيبها الطبيعي سليمة قدر الإمكان .. مع استبعاد المكونات ذات التأثير الملين بإفراط مثل الألوين Aloin
الاحتياطات في أخذ الألوفيرا :
يمكن أن نأخذ الأوليفيرا جل Aloe Vera gel أو أن نكسر النبتة نفسها و نأخذ ملعقة من الجل الموجود فيها و ذلك في وقت الصباح لأن الأوليفيرا منذ وقت الظهر فصاعدا ً تفرز مادة صفراء سامة مهيجة للأمعاء و لاستبعادها يجب أخذ جل الأوليفيرا من النبتة في الصباح أو قبل الظهر .. و نأخذ جل الأوليفيرا لمدة 8 أيام مثلا ً و نوقفها 14 يوم ثم نعود فنأخذها 8 أيام و هكذا و يمكن أيضا ً أخذ عصير الأوليفيرا بحيث نأخذ منه فنجان صغير يوميا ً على معدة فارغة
و من المهم ملاحظة أن بعض الأفراد قد يكونون حساسين لمركبات الأنثراكينون Anthraquinone الموجودة في لاتكس الصبار (المأخوذ من القشرة الخارجية للنبات) و مستخلصات أوراق الصبار الكاملة ..
و نظرًا لتأثيره الملين ، قد يتسبب لاتكس الصبار أيضًا في فقدان المعادن ، مثل البوتاسيوم و الصوديوم

من المهم أيضًا ملاحظة أن إحدى الدراسات ذكرت أن مكون الألوين Aloin (الموجود في لاتكس الصبار) له نشاط مسرطن . في هذه الدراسة ، تسبب الصبار ( مستخلص الصبار الكامل ) في تهيج الأمعاء و عمل كمادة مسرطنة داخل الأمعاء الغليظة للفئران ... و مع ذلك ، فإن التركيز ، و كذلك القوة ، كانا أكثر من عشرة أضعاف الكمية التي قد يتناولها شخص ما في جرعة يومية ، أي ما يعادل جرعة عالية جدًا تبلغ 14.4 غرامًا. بالإضافة إلى ذلك ، استخدمت هذه الدراسة مستخلص الأوراق الكاملة (الذي يحتوي على لاتكس الصبار من الحافة الخارجية ، وكذلك الجل من داخل النبات) ، والذي يختلف عن عصير الصبار أو الجل الذي نوصي به.
قد يتفاعل الصبار أيضًا مع بعض الأدوية .. على سبيل المثال ، لا ينبغي أن يؤخذ مع أدوية غليكوزيد glycoside القلبية ، حيث يمكن أن يزيد من استنفاذ البوتاسيوم و يزيد من خطر سمية تلك الأدوية . يجب أيضًا عدم تناول الصبار مع الكورتيكوستيروئيدات corticosteroids مثل بريدنيزون prednisone و بريدنيزولون prednisolone .
علاوة على ذلك ، لا ينصح بتناول الصبار عن طريق الفم أثناء الحمل ادوات صحية جنوب السره ، حيث يمكن أن يكون بمثابة منبه للرحم uterine stimulant يزيد من تقلصات بطانة الرحم أثناء الحمل .. كما يجب عدم تناوله عن طريق الفم عند الرضاعة لأن بعض المركبات الفعالة يمكن أن تفرز من خلال حليب الأم
 
استقدام خادمات | مكتب ترجمة معتمد | تصميم تطبيقات الجوال | ارشفة مواقع | شركة تسويق | سعد العتيبي , | ترجمة علامة تجارية
التعليقات المنشورة ﻻ تعبر عن رأي منتدي لغتي وﻻ تتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر
أعلى